الرئيسية الأخبار شركة Builtop تحصد 11 مليون دولار لتوسيع منصّة المشتريات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

شركة Builtop تحصد 11 مليون دولار لتوسيع منصّة المشتريات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

يستهدف الاستثمار توسيع منصة مشتريات رقميّة تعزّز الكفاءة وتسرّع تدفق التّمويل وتوظّف الذكاء الاصطناعي لتقليل التّعقيد وتحسين إدارة سلاسل التّوريد في قطّاعي البناء والعقار

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

استطاعت شركة "بيلتوب" (Builtop)، وهي شركة سعودية ناشئة متخصّصة في المشتريات الرقمية لقطاعي البناء والعقار وتركّز على تحسين عملياتهما، تأمين تمويل قدره 11 مليون دولار أمريكي في جولةٍ قادتها شركة رأس المال المغلق "تام كابيتال" (TAM Capital).

وتأسست بيلتوب في الرياض على يد أيمن الجهني (Ayman Aljohani) في عام 2024، مستهدفةً تحديث أسلوب المملكة في توريد احتياجاتها الإنشائية وتمويلها. ويجمع المنصّة بين المشتريات الرقمية والتمويل المدمج وأدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع يواجه فرقه باستمرار عمليات فحص الأسعار، وتنسيق الموردين، ودورات الاعتماد التي تُبطئ سير المشاريع. ومن خلال رقمنة دورة المشتريات بالكامل وتبسيطها، توحّد بيلتوب عمليات التوريد والتسعير والتوثيق والتمويل في نظام واحد يساعد المقاولين على تأمين المواد بسرعة أكبر، ومقارنة الخيارات بكفاءة، والحدّ من التأخيرات الناجمة عن ضغوط التدفق النقدي أو طول إجراءات الاعتماد.

وفي حوار مع "عربية .Inc"، أوضح الجهني كيف تسعى بيلتوب إلى معالجة التحديات المتعددة التي عايشها عن قرب طوال مسيرته في مجالات البناء والهندسة وإدارة المشاريع. وقال: “لطالما كانت التجزئة أكبر معضلة في مشتريات البناء؛ فالمقاولون والمطورون يهدرون وقتاً ومالاً كبيرين في محاولة مقارنة الأسعار، والتنسيق مع مورّدين متعدّدين، وتأمين التمويل بسرعة كافية لإبقاء المشاريع في حركة مستمرة. وبعد عقدين داخل الصناعة رأيتُ مقدار الكفاءة والشفافية المفقودة من العملية”.

وقد وجّهت تلك التجربة تطوير نموذج بيلتوب، الذي يدمج التوريد والتسعير والتوثيق والتمويل في منظومة واحدة موحّدة، مع هيكلتها بطريقة تساعد المقاولين على تجنّب الانقطاعات والحفاظ على جداول زمنية مستقرة. وأضاف الجهني: “يوفّر حلّ التمويل المدمج لدينا للمقاولين والمطورين إمكان الدخول إلى نماذج ‘اشتر الآن وادفع لاحقاً’ التي تمنحهم قدرة شراء فورية من دون تعطيل الجداول الزمنية؛ فهو يزيل المشكلة الشائعة المتمثلة في انتظار الموافقات الداخلية أو امتداد دورات التدفق النقدي. ومع حجم مشاريع رؤية 2030 وسرعة البناء في المملكة اليوم، باتت هذه الأدوات التمويلية المرنة ضرورية لا اختيارية”.

ويأتي نمو الشركة الناشئة في وقت تُكثّف فيه المملكة أنشطة البناء المرتبطة برؤية 2030، ما يخلق احتياجاً قويّاً لتقنيات تخفّف الاحتكاك عبر سلاسل الإمداد. وأضاف الجهني أنّه يرى أنّ بيلتوب في موقع متقدّم داخل المملكة، التي تُعد اليوم “قلب الحركة الإنشائية في المنطقة”، ما يمنح الشركة قاعدة مثالية لوضع معيار جديد في المشتريات وتمويل التجارة.

وأشار الجهني إلى أنّ القيمة المضافة التي تقدّمها الشركة للمورّدين وشركات البناء هي ما جذب اهتمام المستثمرين، موضّحاً: “اجتمعت الجولة طبيعيّاً لأنّ المستثمرين رأوا أنّ السوق يحتاج نموذجاً جديداً. كنّا نتعاون بالفعل مع مورّدين ومقاولين بارزين ونقدّم قيمة واضحة عبر السرعة والشفافية والابتكار المالي. وقد أدركت تام كابيتال أنّ بيلتوب ليست مجرّد منصّة سوقية؛ إنّها بنية تحتية لمستقبل مشتريات البناء، وهذه الرؤية هي ما استقطب كل مستثمر استراتيجي شارك في الجولة”.

وسيدعم التمويل الجديد التوسّع الوطني، وترقية المنتج، وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي التي تستهدف تحسين الدقة والسرعة عبر سير عمل المشتريات. وشرح الجهني: “سوف تُخصَّص الأموال لثلاثة محرّكات رئيسية للنمو. أولها التوسّع الوطني لخدمة العملاء في مختلف مناطق المملكة. وثانيها تعزيز قدرات المنتج بحيث يحظى المقاولون والمورّدون بسير عمل سلس وسريع وحديث من الطلب حتى التسليم. وثالثها تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا، التي ستجعل مهام المشتريات أسرع وأذكى وأكثر قدرة على التنبؤ. وسيشعر المستخدمون بهذه التحسينات مباشرة من خلال تسريع الموافقات، ورفع دقة التسعير، وأتمتة طلبات عروض الأسعار (RFQs)، وتتبّع شفاف عبر دورة المشتريات بأكملها”.

وعند اقتراب المحادثة من نهايتها، استعاد الجهني كيف يستمرّ خلفيته المهنية في توجيه مسار بيلتوب، وشارك آراءه مع المؤسسين الآخرين العاملين في المجال ذاته. وقال: “أهم نصيحة لديّ هي فهم القطاع من الداخل؛ فالبناء ليس قطاعاً تقنيّاً اعتياديّاً؛ إنّه يتطلّب علاقات عميقة، وثقة، وتنفيذاً مُثبتاً. فإذا أردت أن تبني في هذا المجال، فاقضِ وقتاً مع المقاولين والمورّدين ومديري المشاريع والمهندسين والممولين. ولا تُنشئ حلولك من خلف الشاشة”.

ولفت كذلك إلى أنّ وتيرة التطوير في قطاع البناء في المملكة تفرض على المؤسسين متابعة نبض السوق عن كثب. وأضاف: “ثانياً، السرعة مهمّة؛ فالمملكة تتحرك أسرع من أي سوق أخرى، والفرص تُفتح وتُغلق بسرعة. أطلق مبكراً، وطوّر منتجاتك مع العملاء الفعليين، ودع السوق يوجّه مسارك. وثالثاً، ابنِ من أجل أثر حقيقي لا ضجيج؛ فالبناء قطاع لا يرحم. إذا لم يوفر حلّك وقتاً، أو يخفض تكلفة، أو يزيل احتكاكاً، فلن يصمد”.

وتابع قائلاً: “وأخيراً، تذكّر أنّ المملكة تكافئ من يجمع بين الطموح والانضباط. فإذا أبديت الالتزام، وقدّمت قيمة، وابتكرت بغاية واضحة، فسيفتح لك النظام البيئي أبواباً تتجاوز توقعاتك”.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: