Presight تُنشئ مجلساً استشارياً دوليّاً لتوسيع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي

هذا المقال متوفّرٌ بالّلغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "بريسايت" (Presight)، المتخصّصة في الذكاء الاصطناعي (AI) وتحليل البيانات الضّخمة، ومقرّها أبوظبي، عن تأسيس مجلسٍ استشاريٍّ دوليّ لكلٍّ من صندوق بريسايت–شروق الأوّل (Presight–Shorooq Fund I) وبرنامج تسريع الشركات النّاشئة في الذّكاء الاصطناعيّ (Presight AI Startup Accelerator Program).

وسيترأس المجلس سعادة منصور المنصوري، نائب رئيس مجلس إدارة بريسايت، ويضمّ في عضويّته مستثمرَين في مجال التّكنولوجيا، هما جاك سيلبي، المدير العامّ في ثيل كابيتال (Thiel Capital)، ومنغ شيونغ كوك، المؤسّس والشّريك الإداريّ في شركة "كي3 فنتشرز" (K3 Ventures) السنغافوريّة.

وسيعمل المجلس على توجيه استراتيجيّة بريسايت العالميّة في الاستثمار الجريء من خلال تعزيز مكانتها، وتوسيع نطاق الصّفقات، وتطوير شراكاتٍ جديدةٍ. وبفضل شبكات الأعضاء الدّوليّة عبر الأسواق التّكنولوجيّة الكبرى، ستُسهم هذه المبادرة في تمكين الشّركات النّاشئة من الوصول إلى فرصٍ تجاريّةٍ في الشّرق الأوسط وأمريكا الشّماليّة وآسيا. كما سيقدّم المجلس رؤًى استراتيجيّةً تدعم خلق القيمة على المدى البعيد والنّموّ المستدام لشركات المحفظة، مُعزّزاً دور بريسايت في دفع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عالميّاً.

وفي تصريحٍ له، قال سعادة المنصوري: "يُمثّل هذا المجلس الاستشاريّ خطوةً جديدةً في تحقيق طموح أبوظبي لأن تكون عاصمةً عالميّةً للابتكار في الذّكاء الاصطناعيّ. ومن خلال جمع المستثمرين والمبتكرين الرّؤيويّين من ثلاث قارّات، نحن لا نُنشئ صندوقًا فحسب، بل نبني مضاعفاً لجيلٍ جديدٍ من شركات الذّكاء الاصطناعيّ. ومع بنيةٍ سياديّةٍ تحتيةٍ، ورأس مالٍ ذكيٍّ، وعمقٍ رياديٍّ مُثبت، تُحوّل بريسايت الطّموح إلى منصّةٍ تُطلق منها أبوظبي ابتكاراتٍ قادرةً على تشكيل ملامح العالم".

وقال سيلبي: "ما يُثير حماسي أكثر في هذا المجلس هو أنّه يُنشئ منظومة دعمٍ قويّةٍ للأفكار التّحوّليّة أينما وُلدت. لقد أصبحت الإمارات بسرعةٍ مركزاً للابتكار الرّائد في الذكاء الاصطناعي، ومن خلال ربط هذا الزّخم بالخبرات العميقة والشّبكات العالميّة، نبني جسراً يُتيح للمؤسّسين الوصول إلى موارد عالميّةٍ حقيقيّةٍ. إنّي متحمّسٌ للمساهمة بخبرتي ومساعدة روّاد الأعمال على نيل التّوجيه، والدّخول إلى الأسواق، واكتساب المعرفة التّشغيليّة الضّروريّة للتوسّع عالميّاً. ويُرسّخ كلٌّ من "صندوق شروق" (Shorooq Fund) وبرنامج تسريع بريسايت معياراً جديداً لكيفيّة خلق القيمة من خلال التّعاون العابر للحدود في قطاع الذّكاء الاصطناعيّ".

وأضاف كوك: "إنّي متحمّسٌ للانضمام إلى هذا المجلس والمساهمة في هذه المبادرة الطّموحة؛ فالابتكار لا يعرف الحدود، وهذا المجلس يُجسّد تلك الحقيقة؛ إذ يجتمع قادةٌ من قارّاتٍ مختلفةٍ حول هدفٍ واحدٍ هو اكتشاف ورعاية الجيل المقبل من روّاد الذّكاء الاصطناعيّ. أرى فرصةً عظيمةً في رَبط النّظم البيئيّة وتمكين المؤسّسين الرّؤيويّين من الوصول ليس إلى رأس المال فحسب، بل إلى الإرشاد الاستراتيجيّ والشّبكات العالميّة اللّازمة للتوسّع. وأتطلّع إلى العمل مع زملائي في المجلس لتحويل هذه الرّؤية إلى نتائج ملموسةٍ للشّركات النّاشئة والمساهمين على السّواء".

وفي شهر سبتمبر، أطلقت بريسايت بالتّعاون مع شركة "شروق" (Shorooq) لرأس المال المغامر، ومقرّها أبوظبي، صندوق بريسايت–شروق الأوّل بقيمة 100 مليون دولار أمريكيّ، للاستثمار في الشّركات النّاشئة المعتمدة على الذّكاء الاصطناعيّ في مجالات التكنولوجيا الماليّة (Fintech)، والمدن الذّكيّة، والتّكنولوجيا العميقة (Deep Tech)، والواقع المعزّز (AR) والواقع الافتراضيّ (VR)، والصّناعة 4.0 (Industry 4.0).

ويُكمل هذا الصّندوق برنامج تسريع الشّركات النّاشئة في الذّكاء الاصطناعيّ الّذي أُطلق في أغسطس 2025، والّذي يهدف إلى دعم المؤسّسين الجاهزين لدخول الأسواق من خلال إتاحة قنوات التّوزيع، والبنية التحتيّة للحوسبة، ودعم الدّخول إلى الأسواق، بما يُساعد على تحويل الابتكارات إلى مشاريع قابلةٍ للتوسّع. وتُمثّل هاتان المبادرتان معاً إحدى أبرز المنصّات في دولة الإمارات لتطوير الاستثمارات في الذّكاء الاصطناعيّ.

وقد تلقّى برنامج تسريع بريسايت 120 طلباً من شركات الذّكاء الاصطناعيّ النّاشئة حول العالم، واختار 10 شركاتٍ نهائيّةٍ للدّفعة الأولى. ومنذ انطلاقها، تمكّنت هذه الشّركات من تحقيق أكثر من 70 فرصةً تجاريّةً واستراتيجيّةً مؤهّلةً، بينها عدّة شراكاتٍ واتّفاقاتٍ قيد النّقاش مع شركات "مجموعة جي42" (G42 Group) التكنولوجيّة في أبوظبي، إضافةً إلى عملاء من القطاعات الصّناعيّة والحكوميّة داخل الإمارات وخارجها.

ومن خلال البرنامج، عقدت شركات الذّكاء الاصطناعيّ شراكاتٍ مع مؤسّساتٍ وشركاتٍ رائدةٍ وجهاتٍ حكوميّةٍ في أبوظبي، ما فتح أمامها آفاقاً جديدةً من الفرص التّجاريّة والاستراتيجيّة في مختلف القطاعات.