الرئيسية الأخبار Careem تستحوذ على حصة في Swapp لتعزيز مستقبل التنقّل في الشرق الأوسط

Careem تستحوذ على حصة في Swapp لتعزيز مستقبل التنقّل في الشرق الأوسط

تعكس هذه الخطوة التّوجّه نحو تبسيط خدمات تأجير السّيارات رقميّاً، وتسريع الابتكار في التّنقّل، وخلق فرص نموٍّ مستدامةٍ ضمن منظومة تنقّلٍ متكاملةٍ في المنطقة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

استحوذت "كريم" (Careem)، الشّركة الّتي تتّخذ من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة مقرّاً لها وتعمل على بناء "تطبيق كلّ شيء" للشّرق الأوسط الكبير، على حصّةٍ أقلّيّةٍ في شركة "سواب" (Swapp)، وهي خدمةٌ إماراتيّةٌ لتأجير السّيّارات عبر الإنترنت.

تأسّست "سواب" في دبي عام 2020، وتقدِّم تجربةً رقميّةً متكاملةً في تأجير السيّارات، تشمل توصيل المركبات مباشرةً إلى عتبات منازل العملاء خلال 24 ساعةً. وبعد إدماج "سواب" ضمن "كريم" كخدمة "تأجير السيّارات" عام 2022، يأتي الاتّفاق الجديد بين الشّركتين ليُمكِّنهما من تقديم حلولٍ أكثر ابتكاراً لتبسيط خدمات تأجير السيّارات في أنحاء المنطقة.

وفي حوارٍ مع "عربية .Inc"، أكّد أوزير موسى (Uzair Moosa)، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة "سواب"، أنّ استحواذ "كريم" على حصّةٍ أقلّيّةٍ في شركته -وهي السّابقة الأولى من نوعها للشّركة المملوكة لـ"أوبر" (Uber) بأن تتّخذ حصّةً في أحد تطبيقاتها الشّريكة- يُعيد رسم معالم الشّراكة بين الطّرفين من خلال مواءمة أهدافهما طويلة المدى واستراتيجيّات نموّهما. وقال موسى: "انتقلنا من كوننا خدمةً مدمجةً ضمن كريم إلى أن نصبح جزءاً استراتيجيّاً من منظومة التّنقّل الأوسع لديها. ومع هذه الحصّة أصبحت مصالحنا طويلة المدى متّسقةً: نضع أهدافاً مشتركةً للإيرادات، نصمِّم خطط المنتجات والتّسويق معاً، ونستفيد من تكنولوجيا كريم العالميّة. ويعني ذلك حلّ التحدّيات بوتيرةٍ أسرع. على سبيل المثال، استخدام بنية كريم القائمة للتّعرّف إلى العملاء (KYC) والدّفع بدلاً من بناء كلّ شيءٍ من الصفر، وابتكار فرص نموٍّ جديدةٍ من خلال البيع المتقاطع لملايين عملاء كريم استناداً إلى أنماط استخدامهم. باختصار، تجعل هذه الحصّة الأقلّيّة من "سواب" شريكاً محوريّاً في صياغة ملامح مستقبل التّنقّل في المنطقة".

يُنتظر من شراكة "كريم–سواب" فوائد جمّة للعملاء، من أبرزها: التحقّق الفوريّ من الهويّة (KYC) لإتمام التّسجيل في دقائق؛ وتسليم السّيّارات في غضون ساعةٍ واحدةٍ بفضل تحسين توزيع الأساطيل؛ والتّتبّع اللّحظيّ عبر دمج تطبيق السّائق بحيث يستطيع المستخدمون مراقبة وصول المركبات مباشرةً. كما سيحصل العملاء على مرونة تبديل المركبات متى تغيّرت احتياجاتهم، فضلاً عن خيار «التأجير بغرض التّملّك» الّذي يسهِّل الانتقال إلى الملكيّة، وكلّ ذلك عبر منصّة "سواب".

كما أوضح موسى أنّ بلوغ "سواب" هذه المرحلة في مسارها استلزم معالجة فجواتٍ مزمنةٍ في السوق. وقال: "كان تعطيل قطاع تأجير السّيّارات يعني إعادة التّفكير في صناعةٍ طالما اتّسمت بالجمود والضبابيّة والإحباط للعملاء. وتمثّل أكبر تحدّياتنا في تسهيل العثور على السيّارة المناسبة بالسّعر المناسب للاحتياج المحدَّد، ثم ضمان سلاسة الرّحلة بأكملها. وقد عالجنا ذلك ببناء أدوات توصيةٍ ذكيّةٍ تخصِّص الاختيارات، وتجميع السيّارات بحسب حالات الاستخدام، والانشغال بتجربة العميل؛ فدائماً نناضل من أجل تحقيق النّتيجة الأعدل الممكنة".

وأضاف موسى أنّ شراكة "كريم" تفتح فصلاً جديداً لنموّ "سواب": "مع دعم كريم يمكننا الارتقاء بذلك إلى مستوىً أعلى؛ فقد حلّوا بالفعل كثيراً من التّحدّيات نفسها على نطاقٍ واسعٍ في مجال طلب السيّارات، من تحسين تجربة المستخدم إلى بناء الثّقة عبر الاتّساق. والآن يمكننا الاستفادة من خبراتهم وتكنولوجيتهم ومنظومتهم لتسريع نموّنا. وفي النّهاية رفع السّقف لما ينبغي أن يتوقّعه العملاء في مجال التّنقّل عبر المنطقة".

وفيما يتعلّق بالنّصيحة لروّاد الأعمال الّذين يبنون تقنيّاتٍ موجّهةً للمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشار موسى إلى تجربة "سواب" بوصفها دليلاً على أنّ التركيز الدّائم على العميل أمرٌ غير قابلٍ للتّفاوض. وقال: "أوّل درسٍ هو التركيز بلا هوادةٍ على العميل. في الصّناعات التّقليديّة يسهل رصد نقاط الاحتكاك -من عمليّات الحجز المعقّدة إلى التّكاليف الخفيّة والخدمة الرّديئة- وتكمن الفرصة في إزالتها مع تقديم تجربةٍ أفضل كثيراً وبسعرٍ يستعدّ العملاء لدفعه. وذلك يتطلّب قدرةً على التّكيّف وتكراراً مستمرّاً استناداً إلى الملاحظات، ومنذ اليوم الأوّل مساراً واضحاً للرّبحيّة يستند إلى مواءمةٍ قويّةٍ بين المنتج والسوق، ممّا يمنح الثّقة للعملاء والمستثمرين على السّواء".

كما شدّد موسى على أهميّة التّعاونات في دفع التّوسّع وبناء الثقة. وقال: "يمكن أن تصبح الشّراكات الاستراتيجيّة محفِّزاً قويّاً للنّموّ. ويمكنها تقليل تكاليف التّوزيع وتوسيع الوصول وبناء الثّقة بسرعةٍ أكبر، ولكن فقط إذا وُجد تطابقٌ حقيقيٌّ في القيم والرّؤية وأهداف النّموّ طويل المدى، وإلّا قد تفوق المخاطر المنافع. في حالتنا كانت كريم الشّريك الأمثل بفضل عمق هذا التّطابق، ما يجعل الجانب الإيجابيّ أكبر كثيراً من أيّ تنازلاتٍ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: