الرئيسية الأخبار منصة CADO الإماراتية تحصد تمويلاً بقيمة 4.5 مليون دولار أمريكي

منصة CADO الإماراتية تحصد تمويلاً بقيمة 4.5 مليون دولار أمريكي

حين يلتقي الإبداع بالتخصيص والأصالة الثقافية، تتحول منصة الهدايا إلى تجربة مؤسسية مبتكرة تعزز التوسع الإقليمي والدولي وترتقي بصناعة الهدايا إلى مستوى جديد

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

جمعت منصة الهدايا الإماراتيّة "كادو" (CADO) تمويلاً بقيمة 4.5 مليون دولارٍ أمريكيٍّ في جولة تمويل ما قبل البذرة، قادتها شركة رأس المال المغامر السعودية "سنابل 500" (Sanabil 500)، إلى جانب مكتبٍ عائليٍّ ألمانيٍّ وعددٍ من المستثمرين الملائكيّين وأصحاب الثّروات العالية.

أسست ليلى المرعشي كادو في دبي عام 2022، وبدأت الشّركة كفريقٍ صغيرٍ مكوّنٍ من ثلاثة أشخاص، قبل أن تتحوّل إلى مشغّلٍ إقليميٍّ يمتدّ عبر الإمارات والسعودية والكويت والولايات المتّحدة.

في مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أوضحت ليلى، التي تتولّى أيضاً منصب الرّئيس التّنفيذيّ لكادو، أنّ رؤية الشّركة تتجاوز الجانب التّقليديّ للهدية بوصفها مجرّد عمليّة تبادلٍ؛ فقالت: "مهمّتنا بسيطةٌ لكنّها عميقةٌ: إعادة تعريف صناعة الهدايا عالميّاً عبر دمج الإبداع واللّوجستيّات والتّقنية في تجربةٍ متكاملةٍ، تنبض بالعاطفة والحميمية".

عزت ليلى نجاح الجولة الأخيرة إلى الزّخم والمصداقيّة الّتي اكتسبها الفريق قبل التّواصل مع المستثمرين؛ فقالت: "نجحت هذه الجولة لأنّنا أسّسنا زخماً ملموساً وثقةً حقيقيّةً قبل أيّ جمع تمويلٍ، مع أكثر من 500 عميلٍ مؤسّسيٍّ متكرّرٍ، من فالنتينو وتيك توك وصولاً إلى أمريكان إكسبريس، إضافةً إلى نموذجٍ تشغيليٍّ مثبتٍ قادرٍ على التّوسّع عبر الأسواق". وأضافت: "رأت سنابل 500 ومساهمونا الآخرون في كادو ليس مجرد شركة هدايا، بل منصة فاخرة مؤسَّسة على يد امرأةٍ، تحمل إمكانيّات توسّعٍ عاليةٍ، متجذّرةٍ في الأصالة الثّقافيّة والتّميّز الإبداعيّ في الشرق الأوسط، ومع ذلك ذات صلةٍ عالميّةٍ. وسجلهم الحافل في توسيع مشاريع التّكنولوجيا والنّمط الحياتيّ عالي النّموّ جعلهم الشركاء المناسبين في هذه اللّحظة الفاصلة".

ستمكّن هذه الأموال الجديدة كادو من تعميق جذورها في المنطقة والتّوسّع عالميّاً. وتركّز عمليّات الشّركة في السعودية على بناء منظومةٍ مجتمعيّةٍ تربط بين الحرفيين والفنّانين والموردين والمستثمرين، وهي خطوة تعتبرها ليلى أساسيّةً لغرس الإبداع والقيمة المحليّة ضمن سلسلة التّوريد.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام، شرعت كادو في دخول السّوق الأمريكيّ للمرّة الأولى، ما أتاح لها تقديم مفهوم الهدايا المبني على القصص إلى أمريكا الشّماليّة. وقالت: "يمثّل الافتتاح في نيويورك مرحلةً محوريّةً؛ فالسّوق الأمريكيّ يتيح لنا خدمة عملائنا متعددين الجنسيات محليّاً وجذب العملاء المؤسّسيين الذين يقدّرون التّفرّد والجودة العالية. على الصّعيدين الإقليميّ والعالميّ، نشهد تلاقي الاستدامة والتّخصيص والتّجربة. وتتحرّك الشّركات بعيداً عن المنتجات العامة نحو هدايا مدروسةٍ تحمل قصّةً وتعكس قيمها. ومفهوم مثل كادو -الّذي يوحّد البيانات والتّصميم والحسّ الثّقافيّ- في موقعٍ مثاليٍّ لقيادة هذا التّحوّل".

حتّى قبل جولة التّمويل ما قبل البذرة، كانت كادو قد لفتت الانتباه الإقليميّ من خلال ظهورها في برنامج "Shark Tank UAE"، حيث تلقت عرضاً بقيمة 540,000 دولار مقابل 15% من أسهم الشّركة من رائد الأعمال والمستثمر فيصل بن جمعة بلهول. وأوضحت ليلى أنّ هذه اللّحظة كانت نقطةً مفصليّةً في مسيرة كادو. وقالت: "كانت التّجربة أكثر من مجرّد فرصةٍ؛ فقد شاركنا رؤيتنا، وتواصلنا مع روّاد أعمالٍ ملهمين، واستعرضنا كيف تعيد كادو تعريف الهدايا المؤسّسيّة الفاخرة لبعض أبرز العلامات التّجاريّة عالميّاً".

ورغم أنّ الصّفقة لم تُستكمل، إلّا أنّ التّعرض والتّحقّق من صحّة الفكرة عبر البرنامج منح الشّركة زخماً بالغ الأهميّة، بحسب ليلى. وأضافت: "قدّمت هذه التّجربة معرفةً لا تقدّر بثمنٍ، وفتحت أبواب الفرص، وزادت من الزّخم الّذي يدفع كادو قدماً. وأثبت التّحققّ المبكّر للمستثمرين الأفراد والمؤسسّات مثل سنابل 500 أنّ كادو قابلةٌ للاستثمار والتّوسّع، شركةٌ بقيادة مؤسّستها تتمتّع بالانضباط والإبداع والزّخم. وقد وفّرت تجربة Shark Tank منصّةً لإظهار مدى التّقدّم الذي أحرزناه والاتّجاه الذي نسعى للوصول إليه لاحقاً".

أمّا نصيحتها لروّاد الأعمال في قطّاع الهدايا والتّقنيات الحياتيّة، فتؤكّد ليلى أنّ مفتاح النّجاح يكمن في البقاء وفيّاً للغرض مع اتقان العمليّات. وقالت: "ابنِ برؤيةٍ واضحة وإصرار، واعرف المشكلة التي تحلها حقّاً ولماذا تهمّ على المستوى العاطفيّ، لا على المستوى الوظيفيّ فقط. وركّز منذ البداية على التّميّز التّشغيليّ وتمايز العلامة التجارية. فالهدايا مجالٌ قائمٌ على الثّقة؛ فمنتجك هو حرفيّاً القصّة الّتي يرويها الآخرون نيابةً عنك. وأخيراً، أحط نفسك بأشخاصٍ يفهمون الإبداع والنّظام معاً؛ لأنّ توسيع شيءٍ شخصيٍّ يحتاج إلى كلٍّ من الفنّ والبنية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: