شركة Arib السعودية تعيد صياغة رحلات التمويل الرقمي

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

ما بدأ فكرةً لتبسيط الوصول إلى التّمويل، سرعان ما تحوّل إلى واحدةٍ من أسرع الشّركات النّاشئة نموّاً في السعودية، وهي "أريب" (Arib)، الّتي أعادت صياغة طريقة حصول الأفراد والشّركات على الائتمان.

ويشرح وليد طلعت، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة "أريب": "أريب شركة تكنولوجيا ماليّةٌ سعوديّةٌ، مرخّصةٌ من البنك المركزيّ السّعوديّ (ساما)، متخصّصةٌ في الوساطة الرّقميّة للتّمويل. ونحن نوحّد رحلة العميل عبر قناةٍ رقميّةٍ واحدةٍ تربط الأفراد والشّركات بالبنوك وشركات التّمويل، فنحوّل المسار المبعثر والمستنزف للوقت إلى تجربةٍ بسيطةٍ وسلسةٍ. ومن خلال هذه المنصّة، نُتيح لعملائنا الوصول بسهولةٍ إلى القروض الشّخصيّة، وتمويل السّيارات، والمساكن، وقروض المنشآت الصّغيرة والمتوسّطة. ومع تزايد الطّلب على التّمويل في المملكة، وتنامي توقّع العملاء لحلولٍ رقميّةٍ أوّلاً، سريعةٍ وشفّافةٍ، تبرز أهميّة هذا النّهج أكثر من أيّ وقتٍ مضى".

وبحسب ما يوضّحه طلعت، فإنّ رحلة "أريب" كانت سريعةً وفي الوقت نفسه تحوّليةً؛ فيقول: "بدأنا من اللّحظة المفصليّة بالحصول على ترخيص البنك المركزيّ السّعوديّ، وهو الأساس الّذي مكّننا من بناء منصّة تمويلٍ رقميّةٍ موثوقةٍ. ومع هذا الإنجاز التّنظيميّ، جذبنا استثماراتٍ بقيمة 4.8 مليون دولارٍ من شركاء آمنوا برسالتنا، واستثمرنا هذا الدّعم مباشرةً في توسيع أعمالنا. كانت البداية بمنتجٍ واحدٍ هو تمويل السّيارات، لكنّنا سرعان ما طوّرنا مجموعةً متكاملةً من الحلول تشمل القروض الشّخصيّة، وتمويل المساكن، ودعم المنشآت الصّغيرة والمتوسّطة. لقد سمح لنا هذا التّوسع بالوصول إلى عملاء أكثر، ومعالجة احتياجاتٍ أعمق، وتحقيق أثرٍ ملموسٍ في مختلف أنحاء المملكة."

ومنذ انطلاقتها، تعكس الأرقام الزّخم المتسارع لشركة "أريب". فبحسب ما يكشفه طلعت، تجاوزت طلبات التّمويل حاجز الثّلاثة مليارات ريالٍ سعوديٍّ (799.5 مليون دولارٍ)، وتوسّع فريق العمل من 28 إلى 109 موظّفاً، فيما تضاعفت إيرادات الشّركة أربع مرّاتٍ على أساسٍ سنويٍّ بحلول نهاية عام 2024. ويضيف: "لقد تحوّلت أريب بالفعل إلى واحدةٍ من أسرع شركات التّكنولوجيا الماليّة نموّاً في الشّرق الأوسط؛ فقد حصدنا اعتراف ديلويت كأسرع شركات التّكنولوجيا الماليّة نموّاً في المنطقة، وتم اختيارنا ضمن برنامج الشّركات السّعوديّة الواعدة (Saudi Unicorns). وخلال هذه المسيرة، نجحنا في تسهيل حجمٍ ضخمٍ من عمليّات التّمويل، ومضاعفة محفظة منتجاتنا، حتّى أصبحنا نخدم اليوم أكثر من 270 ألف عميلٍ نشطٍ."

أمّا عن المستقبل، فيؤكّد طلعت أنّ طموحات الشّركة واضحة المعالم: إعادة صياغة رحلات التّمويل الرّقميّ في المملكة وخارجها، لصياغة منظومةٍ ماليّةٍ أكثر شمولاً وكفاءةٍ، تمكّن العملاء وتغذّي النّموّ الاقتصاديّ.

من مؤسّس إلى مؤسّس: وليد طلعت، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة "أريب"، عن أهميّة "موني 20/20 الشرق الأوسط" (Money20/20) للشّركات النّاشئة في التّكنولوجيا الماليّة.

يقول وليد طلعت:

"يُعدّ موني 20/20 الشّرق الأوسط المنصّة الأبرز لابتكار التّكنولوجيا الماليّة في المنطقة، والمشاركة فيه تُتيح لنا استعراض مسيرة نموّنا، ولقاء مستثمرين عالميّين، وبناء شراكاتٍ استراتيجيّةٍ جديدةٍ. وبالنّسبة لمؤسّسيّ الشّركات النّاشئة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذا الحدث يتجاوز كونه مجرّد مؤتمرٍ، فهو نقطة التقاءٍ بين الابتكار الإقليميّ ورأس المال العالميّ والتّعاون العابر للحدود. وعلى الصّعيد الشّخصيّ، أتطلّع إلى الاستفادة من تجارب القادة العالميّين، وفي الوقت نفسه المساهمة في ترسيخ مكانة التّكنولوجيا الماليّة السّعوديّة على خريطة العالم."