الرئيسية ستارت أب رحلة نارين عمارة... من مؤثّرة رقمية إلى مؤسسة شركة ناشئة

رحلة نارين عمارة... من مؤثّرة رقمية إلى مؤسسة شركة ناشئة

تمنح منصّات التّواصل المؤثّرات فرصة تحويل حضورهنّ الرّقميّ إلى مشاريع تجاريّةٍ أصيلةٍ، تجمع بين الأصالة، والشّفافيّة، والقيمة المستدامة التي تلهم جيل زد

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

مع أكثر من 50 مليون متابعٍ على منصّات التّواصل الاجتماعيّ، كانت نارين عمارة في موقعٍ متميّزٍ يتيح لها نافذةً تسويقيّةً فريدةً عند إطلاقها علامتها التّجاريّة، "نارينز بيوتي" (Narins Beauty)، في الإمارات خلال سبتمبر. غير أنّ المؤثّرة السّوريّة-السّويديّة تؤكّد أنّ المشروع يتجاوز كونه خطوةً تجاريّةً؛ فهو امتدادٌ لرؤيتها الشّخصيّة في تقديم الجمال بطريقةٍ تحمل قيمةً وصدقاً مستدامين.

تقول نارين عمارة: "أطلقت "نارينز بيوتي" لأنّني أردتُ أن أبتكر شيئاً يترك أثراً حقيقيّاً ويحتلّ مساحةً ذات معنىً. كنتُ أسعى لعلامةٍ تجاريّةٍ تحتفظ بجوهر المحتوى الّذي نشأت عليه، وفي الوقت نفسه تمثّل روح جيلنا؛ فقد لاحظتُ أنّ جيل زد في منطقتنا لم يجد تمثيله الحقيقيّ في عالم الجمال؛ كانت المنتجات والحملات بعيدةً عنّنا، لا تعكس احتياجاتنا أو قيمنا بصدقٍ. ومن هنا استلهمت دوافعي من مجتمعي الرّقميّ. على مدار 10 سنواتٍ، بنينا علاقةً متينةً قائمةً على الثّقة والشّفافيّة، ممّا جعلني أؤمن بإمكانيّة بناء علامةٍ أصيلةٍ تخاطب جمهورنا بصدقٍ وتسدّ الفراغ، مقدّمةً لجيل زد في منطقتنا ما يمكنهم التّعرّف عليه والارتباط به حقاً.

وتوضّح نارين: "إن تحويل التّواصل المجتمعيّ إلى علامةٍ تجاريّةٍ كانّ خطوةٍ واحدةٍ، لكن تعلّم إدارة هذا المشروع كان تحدّياً آخر بكلّ معنى الكلمة. الحياة اليوم أكثر تعقيداً، ومسؤوليّاتي باتت أثقل بكثيرٍ. كمؤثّرةٍ، غالباً ما يأتي النّجاح بوتيرةٍ أسرع، لكن كرائدة أعمالٍ، الأمر يتعلّق ببناء علامةٍ تجاريّةٍ ذات أثرٍ طويل الأمد ومستدامٍ. وأجمل ما في الأمر هو التّأثير المباشر؛ فمشاهدة منتجٍ ابتكرته يُحبّه النّاس تمنح شعوراً لا يُضاهى. أمّا التّحدّي الأكبر، فهو أنّ الأمور تحتاج إلى وقتٍ وصبرٍ، واستراتيجيّةٍ واضحةٍ، وفريقٍ قويٍّ يدعم الرّؤية. رؤيتي طويلة المدى لنارينز بيوتي هي أن تتحوّل إلى علامةٍ عالميّةٍ تنطلق من الشّرق الأوسط، قائمةٍ على الأصالة، والشّموليّة، والابتكار.

ولتجسيد رؤيتها، تدرك نارين عمارة أنّ خبرتها السّابقة كصناعة محتوىً رقميٍّ ستخدمها، لكنّها حريصةٌ على تعزيز دورها كرائدة أعمالٍ؛ فتقول: "كمؤثّرةٍ رقميّةٍ، كنت أعي أهميّة التّفاعل والظّهور، لكن كرائدة أعمالٍ، أعلم أنّ العملاء يبحثون عن المصداقيّة والقيمة الحقيقيّة. لذلك أوازن بين الأمرين عبر التّمسّك بالأصالة؛ فالمحتوى الّذي ننتجه لشركة نارينز بيوتي ليس مجرّد أداةٍ لجذب الانتباه، بل وسيلة للتّثقيف، والإلهام، وبناء روابط صادقةٍ مع النّاس. بهذه الطّريقة، لا نلاحق خوارزميّات التّواصل، بل نبني حبّ العلامة التّجاريّة وولاءها."

في نهاية المطاف، هذا الدّرس الّذي ترغب عمارة في نقله لروّاد الأعمال الطّامحين لاتّباع خطاها: "نصيحتي لروّاد الأعمال الآخرين: لا تخلطوا بين الانتباه والثّقة. ولا تجعلوا تركيزكم على حجم الانتشار أو عدد المتابعين، بل على بناء مجتمعٍ متماسكٍ يقدّر قيمكم ومبادئكم. فالنّجاح الحقيقيّ لا يقاس بمدى الظّهور، بل بمدى وفاء ودعم الأشخاص الّذين يثقون بكم، إذ سيظلّون إلى جانبكم ويشاركونكم رحلتكم على المدى الطّويل".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: دقيقتين قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: