الرئيسية الاستدامة أهمية بنوك الطعام في تعزيز التنمية المستدامة،

أهمية بنوك الطعام في تعزيز التنمية المستدامة،

فكر تنموي من نوع آخر سعياً لحياة أفضل.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تعتبر بنوك الطعام التّي تنتشر بعدد من البلدان في العالم، مثل الولايات المتحدة الأميركية، والسعودية، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، وغيرها، إحدى أهم المؤسسات الإنسانيّة التّي تؤدّي إلى تحقيق التّنمية المُستدامة، كونها تلعب دوراً رئيسيّاً في مكافحة الجوع وتحقيق العدالة الاجتماعيّة من جهة، وكونها تعمل على تقليل حجم الهدر في الطّعام لإطالة أمد وجوده من جهة أخرى.

ما هي بنوك الطعام؟

يُعرف بنك الطعام بأنّه خدمة مجانيّة، يُسمح بواسطتها للأشخاص الذّين لا يملكون المال الكافي لشراء الطّعام بالحصول عليه مجاناً، وذلك من الفرع المتواجد في المنطقة التّي يعيش فيها الشّخص.

ويتطلب الحصول على الطعام من البنك إجراءات رسميّة تختلف باختلاف الدولة التّي يتواجد فيها، لكن بالعموم فإنّ بنك الطعام يمنح الأشخاص، الأشدّ احتياجاً للغذاء، طعاماً يكفي حتى ثلاثة أيام، وبالإمكان تجديد الخدمة لاحقاً.

أهداف بنوك الطعام

تهدف بنوك الطعام إلى إدارة الفائض من الطّعام وتقليل هدره، إضافة إلى إيصال الطّعام لأكبر شريحة ممكنة من البشر حول العالم، والمشاركة على المستوى العالميّ في الحدّ من الفقر والجوع، إضافة إلى تعزيز ثقافةٍ استهلاكيّةٍ جديدةٍ، عبر تقليل فائض الطّعام ما أمكن.

كما أن لبنوك الطّعام أهميّة كبيرة على مستوى العدالة الاجتماعية، وتعزيز العمل التّطوعيّ، بما يُعزّز دور المسؤوليّة الاجتماعيّة.

بنوك الطعام في العالم العربي

هناك عدّة بنوك للطّعام في العالم العربيّ، أشهرها في الإمارات ومصر، إضافة إلى المملكة العربية السعودية.

بنك الطعام في الإمارات

وزّع بنك الطعام في الإمارات منذ تأسيسه عام 2017 أكثر من 50 مليون وجبة طعام، ويسعى -وفق موقع بلدية دبي الرّسمي- إلى ترسيخ قيم المسؤوليّة الاجتماعيّة، والتّقليل ما أمكن من هدر الطّعام، في محاولة لتصبح مدينة دبي الأولى في المنطقة، التي تحققّ معدّل صفرٍ في هدر الطّعام كخطة أولية، ثم أن تمتدّ التّجربة إلى كل مناطق الإمارات لاحقاً.

يعمل بنك الطعام الإماراتي بالشراكة مع العديد من المطاعم، ومحلات السوبر ماركت، إضافة إلى الفنادق، والمنتجعات بهدف الحصول منها على فائض الطعام، ثم إعادة توضيبه وتخزينه لمنحه للعوائل المحتاجة.

بنك الطعام في السعودية

تحت اسم جمعية إطعام بدأ بنك الطعام السعودي أعماله، عام 2011 في مدينة الدمام الساحلية، وكان الهدف من إنشائه حينها حفظ النّعمة من الهدر، واستمرّ الحال على نطاق ضيق حتى عام 2021 حين صدرت الموافقة الوزاريّة، وبات اسمه بنك الطعام السعودي.

ورغم أن المقرّ الرّئيسيّ للبنك يقع في الدّمام، إلا أنّه يمتلك العديد من الأفرع، كما في الإحساء والجبيل الصّناعيّة، إضافة إلى الرّياض وجدّة، كما أنّه يمتلك وحدات توزيع متنقلّة.

الهدف من البنك إدارة الطعام الفائض، ثم توزيعه على المستفيدين، كما أنّ القائمين على البنك يمتلكون العديد من المبادرات الأخرى في مجال التّثقيف وتوفير الغذاء الآمن والمستدام لذوي الدّخل المحدود والشّرائح الأكثر فقراً.

بنك الطعام المصري

لا يختلف بنك الطعام المصري في أهدافه عما سبقه، كما أنه يوفر أيضاً الأدوية التّي يحتاجها المرضى ممن لا يملكون دفع ثمنها، إضافة إلى الطعام.

تعتبر بنوك الطعام إحدى أهم ركائز التّنمية المستدامة، والتّي يجب على العالم العربي تبنيها بالمطلق، خصوصاً مع وجود فائض كبير من الطّعام في المطاعم، إضافة لوجود مواد توشك على انتهاء صلاحيّتها، فلماذا لا يتم الاستفادة منه من قبل الأشخاص الأكثر احتياجاً، عوضاً عن رميه.

طبعاً هناك العديد من التّحديات التّي تواجه بنوك الطعام، مثل التّخزين وغيرها، لكن بوجود الإرادة يمكن تجاوزها بكل سهولة، خصوصاً حين تقرّر السّلطات تبنّي تلك الثّقافة.

في المرّة القادمة حين تكون في المطعم وتطلب وجبة غذائيّة، تعرف أنّك لن تستطيع إنهائها، حاول ألا تمسها كلّها، اطلب صحناً فارغاً، ضع فيه حاجتك من الطعام، واترك الباقي في الصّحن لصالح بنك الطعام في منطقتك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: