الرئيسية الاستدامة ما هي أهمية إعادة التدوير لتحقيق التنمية المستدامة؟

ما هي أهمية إعادة التدوير لتحقيق التنمية المستدامة؟

عملية سحرية للحفاظ على البيئة ومواردها.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تكتسب عملية إعادة التدوير، أهميّةً كبيرةً في التّنمية المستدامة، كما أنّها متواجدة في الأهداف السّبعة عشر للتنمية المستدامة، كما حدّدتها الأمم المتّحدة.

إذ تظهر أهمية إعادة التدوير واضحةً وجليّة في حياة الفرد والمجتمع معًا، كما تلقي بنتائجها الخصبة على البيئة والاقتصاد بشكلٍ أساسي، فهي من أهم المشاريع البيئية النّاجحة والهادفة للحفاظ على الموارد الطّبيعية، لا سيما المحدودة منها، بما في ذلك إيجاد بدائل أولية آمنة إلى حدٍّ ما على الإنسان ومحيطه العام.

ما هي عملية إعادة التدوير؟

تعتبر عملية إعادة التدوير، معالجة كيميائيّة للمواد التّي سبق واستخدمناها في حياتنا لأغراض متعدّدة، ليتم إعادة تلك المواد إلى المادة الخام أو الأولية، ثم تأتي عملية صنعها مجدداً واستخدامها لاحقاً.

تؤدّي عملية إعادة التدوير إلى تحقيق التّوازن الاجتماعيّ والبيئيّ، كما أنّها تساعد في تحقيق موارد إضافيّة جديدة، إنها تشبه نوعاً ما، حين تلجأ الأسرة لتدوير الملابس بين أبنائها، عوضاً عن شراء ملابسٍ جديدةٍ ودفع أثمانٍ باهظة لها.

أين تكمن أهمية إعادة التدوير؟

لعملية إعادة التدوير الكثير من الميزات، سواء للأفراد أو للبيئة وكوكب الأرض، فهي لا تساهم بتحسين الموارد فحسب، بل تضمن الوصول إلى بيئة نظيفة خالية من النّفايات. ولعلّ من أهم النّقاط التي توضّح أهميّة عمليّة إعادة التدوير ما يلي:

  • تقليل كمية النّفايات في العالم، ما يؤدي إلى نظافة البيئة، والحد من الغازات الضارة التّي تنبعث نتيجة حرق النّفايات، وتساهم بتفاقم مشكلة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدّد الكوكب اليوم.
  • تعمل على تقليل تلوّث المياه سواء في البحار أو المحيطات، وحتى تقليل تلّوث الأرض بالنّفايات التّي يتم طمرها فيها.
  • تعمل على الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض، والمساهمة في التخفيف من عملية ذوبان القطب المتجمد.
  • تقللّ الطّلب على المواد والمستلزمات الأوليّة اللّازمة للصّناعات المختلفة، وهذا بدوره يؤدّي إلى ضمان استمراريّة تواجد تلك المستلزمات فترة أطول من الزمن، وتحقيق الغاية من التّنمية المستدامة.
  • كذلك تعمل على توفير الطّاقة والكهرباء اللّذان يستخدمان في استخراج المستلزمات الأولية للصناعة.
  • تحافظ على البيئة من جهة، وتعمل على تقليل استنزاف الموارد من جهة أخرى.
  • إضافة إلى كونها تحقّق أموالاً كثيرة، وتوفّر مئات آلاف فرص العمل من حول العالم.

هل عملية إعادة التدوير مهمة لهذه الدرجة؟

ببساطة الجواب هو نعم، لا بل أكثر من ذلك، لدرجة أن هناك تنافس حقيقيّ بين كثير من بلدان العالم المتطوّر، في كيفيّة الاستفادة القصوى من النّفايات النّاتجة عن سكانها، لتحقيق جدوى اقتصاديّة كبيرة.

كمثال على أهميّة إعادة التدوير، فإنّ كل طنّ واحدٍ من الزّجاج المدوّر، يوفّر أكثر من طنٍّ وربعٍ تقريباً من المستلزمات الأوليّة، كذلك يستهلك طاقةً أقلّ بمقدار 34 ليتراً من المحروقات.

كما أنّ عملية إعادة تدوير الزجاج، تؤدي إلى انخفاض تلوث الهواء من حولنا لنحو 20 بالمئة، إضافةً إلى خفض تلوّث المياه بمقدار النّصف تقريباً.

ليس الزّجاج فقط من يمكن إعادة تدويره، كل شيء في حياتنا يمكن أن نعيد تدويره لاستخدامه مجدداً، حيث أنه على سبيل المثال، تصنيع القوارير البلاستيكيّة والكؤوس من البلاستيك الذي أعيد تدويره، يساهم بتخفيض الطّاقة اللازمة لإنتاجه بنسبة نحو 75 بالمئة من صنع مواد جديدة لم يعاد تدويرها.

كيف يمكن المساعدة في عملية إعادة التدوير؟

يمكن للحكومات والسّلطات المحليّة أن تكون حاسمة بهذا الإطار، من خلال تشجيع مواطنيها على ذلك، عبر وضع حاويات قمامة مخصصّة لكل نوع من النّفايات، مكتوب عليها اسم النّوع، على سبيل المثال، البلاستيك، الزجاج، الحديد، الأقمشة..الخ.
كما يمكن للسلطات المحليّة التّشجيع على عمليّة إعادة التدوير من خلال فرض غرامات ومخالفات ماليّة على كلّ من لا يتقيّد بعملية فصل النّفايات، ووضعها في المكان المحدّد لها.

أمثلة على عملية إعادة التدوير

الأمثلة على عملية إعادة التدوير لا تعدّ ولا تحصى، أبرزها فيما يلي:

  • إعادة تدوير علب الألمنيوم للمشروبات الغازيّة وكافة المعلّبات، وإعادة استخدامه في صناعة الألواح.
  • تدوير المطاط، حيث يمكن خلطه مع الإسفلت الذّي يستخدم لفرش الشّوارع.
  • استخدام الزّيت النّاتج عن المطاعم بعد استخدامه في القلي حتى انتهاء صلاحيته في التّشحيم أو صناعة الصّابون، علماً أن بعض الأسر في البلدان العربيّة تجمعه، وتصنع الصّابون المنزليّ منه.
  • استخدام بقايا الطّعام، سواء في المنازل، أو المنتهي الصّلاحية في المحال التّجارية، كعلفٍ للحيوانات أو لصنع السّماد.

ورغم أهميّة إعادة التّدوير على المستوى العالميّ، إلا أن أهميتها على المستوى الفرديّ لا تقل أهميّةً، مثل الاستفادة من الملابس في صنع المماسح أو ماسكات الطّعام في المطبخ، وحتى إعادة تدوير الجينز لصنع الحقائب أو إكسسوارات المنازل، وغيرها الكثير من الأمثلة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: