الرئيسية الريادة أتريد تعزيز الثقة في فريقك الافتراضي؟ مكّن العمل عن بعد وسياسة التفويض

أتريد تعزيز الثقة في فريقك الافتراضي؟ مكّن العمل عن بعد وسياسة التفويض

أساليب مهنية لزيادة إنتاجية فريقك في العالم الافتراضي

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

في أوائلِ أيامي كرئيسٍ للعملِ، كانت واحدةً من أصعبِ التّحدّيات التي واجهتها هي الثّقة بشخصٍ لم أرَه وجهاً لوجهٍ. لقد نشأنا جميعاً في بيئةٍ حيث يلعبُ الوجودُ الجسدي دوراً رئيسيّاً في بناء الثّقة. ولكن العالم الافتراضيّ يتطلّبُ نمطاً جديداً. وبوصفي مؤسّساً لشركةِ فيرتشوال لاتينوس Virtual Latinos، وهي شركةٌ تشهدُ نموّاً في المجالِ الرّقميّ، فقد واجهتني هذه التّحدّيات شخصيّاً. [1]
إذ انضمّ إليّ في جولةٍ خلف الكواليسِ لاستكشافِ الاستراتيجيّاتِ التي استخدمها لقيادةِ فريقِ عملٍ متنقّلٍ عن بعد يضمّ 100 محترفٍ.

تعريف جديد للثقة في العالم الافتراضي

مضى زمنُ الأيامِ التي كانت فيها المصافحةُ هي ما تختتمُ الصّفقةَ. إذ تتطلّبُ بيئة العمل الحاليةِ تعريفاً جديداً للثّقة، حيث يعملُ جزءٌ كبيرٌ من النّاسِ افتراضيّاًً، لكن على مرّ السّنين، اكتشفتُ أنّ الفرقَ العاملةَ عن بعد يُمكن أن تكون موثوقةً بنفسِ القدرِ، إن لم تكن أكثر، من نظرائهم الذين يعملون بشكلٍ شخصيّ. ومع ذلك، يكمنُ أساسُ النّجاحِ في التّواصلِ الفعّال. وبمجرّد أن تكتسبَ الثقة في العالمِ الافتراضيّ، ستلاحظُ فوائدَ كبيرةً ستعودُ على الجميعِ.
وفي الوقتِ الحالي أصبحنا نجدُ أنّ عمل الموظّفين عن بعد غدا أمراً أساسيّاًً، فوفقاً لتقريرِ "حالة العمل عن بعد لعام 2023" الصادر عن موقع Buffer، وصفَ 98% من المشاركين نموذجَ العملِ هذا بالإيجابيّ.

شاهد أيضاً: لماذا يجب أن يكون العمل عن بُعد هدفاً لشركتك؟

الحواجز النفسية واستراتيجيات التفويض 

على الرّغمِ ممّا تقوله الإحصائيّاتُ، يمكن أن تُبطئَ الحواجزُ النّفسيّةُ نجاحَ العمل عن بعد، بما أنّ بعضَ الأشخاصِ لا يزالون في شكٍّ في أنّه أفضلُ خيارٍ لأعمالهم؛ لقد واجهتُ هذه التّحدّياتِ شخصيّاً وتغلبتُ عليها. وفيما يلي ثلاثةُ حواجزَ نفسيّةٍ قد تواجهها عند تفويض الفريقِ الافتراضيّ وكيفيّة التّغلّبِ عليها:

  • مخاوف فقدان السيطرة:

قد يكون التّفويض منظّماً في الشّركات الكبيرة، ولكن البيئةَ الافتراضيّةَ ذات الطّابعِ المتسارعِ والمتغيّرِ باستمرارٍ قد تولّدُ مشاعر الخوفِ.

وللتغلّب على هذا الخوف جرّب القيام بما يلي: 

قبل الانخراط في التفويض، قيّم بصدقٍ ما قد تحقّقه وما قد تخسرهُ. فالحلُّ الرّئيسيّ لإدارة خوف فقدان السّيطرة هو: وضعُ نتائج وتوقّعاتٍ واضحةٍ من البدايةِ، ما يعزّز الإدارةَ الذاتية، ويقلّلُ من رغبةِ الخوضِ في الإدارةِ التّفصيلية. فمن الضّروري إعطاء فريقك صلاحية الإدارة الذاتية، وإلا ستستنفدُ الإدارة التّفصيلية وقتك الثّمين، وقد يكون مفيداً لك تحديد نتائج وتوقعات واضحة من البداية.

  • انعدام الثقة:

يتمتّعُ كلّ عضوٍّ في الفريقِ بمجموعةٍ فريدةٍ من المهاراتِ، ولكن الثّقةَ لا تتعلّقُ فقط بالمهاراتِ، بل تتعلّقُ بالموثوقيّةِ.

ولبناء هذه الثّقة:

أنشئ استراتيجيّةً لرفعِ مستويات المسؤوليّة ودرجة تعقيد المهام. ابدأ بالمهامّ الأقلّ صعوبةً، ثم انتقل تدريجيّاً إلى مستوياتٍ أعقد منها. فالسّماحُ لفريقك بالارتقاءِ إلى مهامٍّ تتزايدُ تحدّياتها، سيمنحُ كلّاً منكما الثّقةَ التي تحتاجانها في علاقةِ العمل عن بعد. وضع مواعيدَ نهائيّةً دقيقةً واترك مساحةً للتّحسيناتِ. قد تلاحظُ مقدارَ الثّقةِ الذي يمكنك تحقيقه على المدى القصيرِ، لكن يجبُ أن تسعى إلى علاقاتٍ قويةٍ ونموٍّ بمستوى احترافيّ كخطّةٍ متوسّطةِ الأجلِ.

  • الشعور بالذنب وفهم عملية التفويض بصورة خاطئة:

إذا كنتَ حقّاً تستمتع بالمشاركة في كلّ جانبٍ من جوانبِ العملِ، فقد تكون شخصاً قادراً على التفويض، لكن قد يُفهم دورك بشكلٍ خاطئٍ، وقد يظهر أيضاً شعورٌ بالذّنب عند التّفكيرِ المفرطِ في عمليّة التفويض، خاصّةً عندما تشملُ مهام من المعروفِ أنّها تأخذُ وقتاً طويلاً أو تعتبرُ بالغةَ الأهميّةِ. لذلك افهم التفويض جيّداً وواجه مشاعرك تجاهه للعملِ بشكلٍ جيّدٍ مع فريقكَ.

ولتصحيح الفهم الخاطئ لعملية التفويض:

تذكّر أنّ الشّركةَ بحاجةٍ إلى مهاراتك ومعرفتك للمهام المهمّةِ، وأنّك بحاجةٍ إلى دعمٍ من محترفين آخرين لمساعدتكَ في تحقيقِ أهدافك، ومن المهمّ أن تعملَ على ربط فوائدِ قبولِ المهامّ الصعبةِ برؤيةٍ واضحةٍ لفرصِ النّموّ.

شاهد أيضاً: هل سمعت بتأثير إيكيا؟.. ما علاقته بالتفويض؟

كيف يؤثر التفويض على نجاح الفريق الافتراضي؟

يقدّمُ تقريرُ "حالة العمل عن بعد لعام 2022" الصادر عن Owl Lab رؤيةً للعملِ حسبَ اختلاف الأجيالِ:

  • ينجحُ جيلُ زد Gen-Z أو ما يعرف بـ zoomers [المولودون في فترةِ ما بين 1996-2010] في بيئاتِ العمل عن بعد.
  • غالباً ما يشعرُ جيلُ الطفرةِ السّكانيةِ [المولودون في فترةِ ما بين 1946 - 1964] بمزيدٍ من الإنتاجيّةِ عند العملِ وفقاً لأساليب العمل التّقليديّة.

ومع ذلك، يشعرُ 64% من جميعِ المشاركين بأنّهم أكثرُ إنتاجيّةٍ في العمل عن بعد. وسلّطَ تقرير "مستقبل العمل" الصادر عن Zapier في عام 2022 الضوءَ أيضاً على زيادةٍ بنسبةِ 38% في الكفاءة بين العاملين عن بعد.

البياناتُ دقيقةٌ: يمكن للفرقِ العاملةِ عن بعدٍ تعزيزُ الإنتاجيّةِ بشكلٍ كبيرٍ عند إدارةِ المهامّ وتفويضها بفعاليةٍ. لذا، إذا كانت الفرقُ الافتراضيّةُ تحقّقُ نسباً إنتاجيّةً وكفاءةً أعلى، لماذا لا نثقُ في التفويضِ عن بعد؟ ومتى يجب عليك أنتَ كرئيسٍ للعمل فعل ذلك؟

- نصيحتي:  كلّما أسرعتَ في القيامِ به، كلّما كان ذلك أفضلَ.

أماكن العمل عن بعد أصبحت المعيار الجديد للشركات الناشئة

يُثير نموذجُ العمل عن بعد مشاعرَ مألوفةً من الخوفِ، وانعدامِ الثّقةِ، والشّعورِ بالذّنبِ، وعدمِ اليقين حول التفويض. ولكن أتعلمُ ماذا؟ إنّه لأمرٌ حسنٌ! عليك فقط تشغيلُ إمكانياتك في المراقبةِ، والفحصِ، وتجهيزِ نفسك بالتّفاصيلِ التي ستُهيّئ الظّروفَ المثاليةَ للتفويض الفعّالِ ونجاحِ الأعمالِ.

ستواجه عند اعتمادك ثقافةَ العملِ عن بعد والتفويض مجموعةً خاصّةً من التّحدّياتِ. ولكن في المقابلِ ستحظى بمنافع متعدّدة. وبصفتي رئيس عملٍ، فإنّني أدعوك لتبني أسلوب الثّقة في العالمِ الافتراضي من خلالِ تفويضِ فريقك العامل عن بعد؛ ومن يدري، قد تكون هذه فرصتك العظيمة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: