Darktrace تعزّز حضورها في الشرق الأوسط مع تركيز استراتيجي على السعودية
مع تسارع التّحوّل الرّقميّ والدّعم الحكوميّ المتزايد، تبرز المنطقة كوجهةٍ استراتيجيّةٍ لنّموّ تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول الأمن السّيبرانيّ المتقدّمة
تُكثّف شركة "دارك تريس" (Darktrace)، المتخصصة عالميّاً في الأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تركيزها على منطقة الشرق الأوسط، مع بروز المملكة العربية السعودية بوصفها الركيزة المحورية في خططها للتوسع الإقليمي.
وفي خطوة تعكس هذه الرؤية بوضوح، افتتحت الشركة البريطانية مؤخرًا أول مكتب لها في المملكة، في مؤشر واضح على قناعتها بأن السوق السعودي يشكّل أحد الأسواق الاستراتيجية التي تسهم في رسم ملامح مستقبل الأمن السيبراني على مستوى المنطقة. وخلال حديثه مع مجلة "عربية .Inc" على هامش فعالية "بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا" (Black Hat MEA 2025)، أوضح كريم بن سليمان، نائب الرئيس ورئيس أمن المعلومات الميداني في دارك تريس، أن هذه الخطوة جاءت تتويجاً لسنوات من الزخم المتواصل في دول مجلس التعاون الخليجي (Gulf Cooperation Council – GCC)، ولا سيما داخل القطاعين العام والخاص في السعودية.
وأشار كريم إلى أن الفرص التي أفرزها مسار التحول الرقمي في المملكة، إلى جانب الدعم الحكومي الواضح الذي تقدمه السعودية لشركات الأمن السيبراني الراغبة في دخول السوق، تجعل من التواجد المحلي اليوم أمرًا لا غنى عنه. وقال في هذا السياق: "لديهم وفرة في الموارد، وكفاءات بشرية عالية المهارة، إضافة إلى سوق ناضجة وقادرة على استيعاب التقنيات المتقدمة. كما حصلنا على دعم كبير من وزارة الاستثمار… وهذه رسالة قوية من القمة إلى القاعدة مفادها أن المستثمرين والمورّدين يجب أن يكونوا حاضرين في البلاد. إذا لم تأتِ، فلن تكون جزءاً من المشهد".
كما دعا كريم المهتمين إلى متابعة المقابلة المصوّرة الكاملة للاطلاع على المزيد من آرائه وتحليلاته حول تطورات قطاع الأمن السيبراني في المنطقة.