الرئيسية الذكاء الاصطناعي يوسف خليلي... من تطور الذكاء الاصطناعي إلى قلب التحول الرقمي

يوسف خليلي... من تطور الذكاء الاصطناعي إلى قلب التحول الرقمي

تفتح تقنيات الذكاء الوكيل آفاقاً جديدةً للاقتصاد الرقمي في المنطقة، فهل نستعدّ لثورةٍ حقيقيّةٍ تُعيد صياغة قواعد المنافسة وتشكيل مستقبل الابتكار؟

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

بصفته الرّئيس العالميّ لتحوّل الأعمال، والمدير التّنفيذيّ لمنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "كوانت" (Quant) الأمريكيّة المتخصّصة في الذكاء الصناعي، يساهم يوسف خليلي في إدخال نماذج "الذكاء الصناعي الوكيل" إلى قلب الاقتصاد الرّقميّ في المنطقة.

يصرّح خليلي: "تملك منطقة الشّرق الأوسط فرصةً نادرةً لتبنّي الجيل التّالي من الذّكاء الصّناعيّ: "الذّكاء الوكيل" (Agentic AI)" . ويضيف: "نحن لا نتحدّث عن تحسينٍ تدريجيٍّ للأنظمة القائمة، بل عن قفزةٍ نوعيّةٍ: أنظمةٌ قادرةٌ على التّصرّف من تلقاء ذاتها، واتّخاذ قراراتٍ متعدّدة الخطوات، دون تدخّلٍ بشريٍّ مباشرٍ. هذا المستوى من الاستقلاليّة يُتيح للدّول والشّركات معالجة مشكلاتٍ أكثر تعقيداً، وتنفيذ مهامّ كانت في السّابق تحتاج إلى إشرافٍ بشريٍّ دائمٍ".

ويبرز خليلي أنّ تقنيّة "الذكاء الوكيل" الّتي طوّرتها كوانت تستخدم حاليّاً لبناء موظّفين رقميّين لدى عددٍ من أبرز المؤسّسات في الشّرق الأوسط، وهو ما لا يغيّر فقط طريقة تفاعل العملاء مع الشّركات، بل يعيد تشكيل قواعد المنافسة على الصّعيد العالميّ. إذ قال موضّحاً: "بوكلاء يتميّزون بدقّةٍ خارقةٍ وقدرةٍ على الفهم تحاكي الإدراك البشريّ، تتيح تقنيّة كوانت التّعامل مع معظم المكالمات الواردة إلى مراكز الاتّصال، بل والمبادرة بإجراء المكالمات الصّادرة أيضاً".

كما قال: "هذا التّقدّم يفتح الباب أمام خدمة عملاء دائمةٍ، بلا أوقات انتظارٍ، وعلى مدار السّاعة، في كلّ يومٍ، ولكلّ عميلٍ". ويرى خليلي أنّ مثل هذه الابتكارات تضع منطقة الشّرق الأوسط في موقعٍ محوريٍّ في رسم مستقبل الذّكاء الصّناعيّ على الصّعيد العالميّ. ويضيف: "صحيحٌ أنّ وادي السّيليكون ما يزال يقود سباق الذّكاء الوكيل، لكنّ المملكة العربيّة السّعوديّة ودولة الإمارات، ضمن نهضةٍ إقليميّةٍ أوسع، تثبتان حضورهما المتزايد في هذا المجال". ويزيد في القول موضّحاً: "هاتان الدّولتان تستعدّان لتقديم موظّفين رقميّين مدعومين بالذكاء الصناعي إلى الأسواق العالميّة. والدّول المجاورة، إن هي تبنّت هذه التّقنيّات المحلّيّة المصمّمة بما يراعي الخصوصيّات الثّقافيّة، فستجني فوائد كبيرةً، دون الاضطرار إلى التّنازل عن الهويّة".

ويختم بقوله: "هذا التحوّل لا يمكّن الشّرق الأوسط من الاستقلال التّقنيّ فقط، بل يرفع من أثره الجيوسياسيّ، ويعيد رسم موقعه على خارطة الابتكار: من مستهلكٍ للتّقنيّات المتقدّمة، إلى مزوّدٍ عالميٍّ جادٍّ لتقنيّات الذكاء الصناعي الرّائدة".

يُعدّ يوسف خليلي واحداً من روّاد الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الذين تم تكريمهم ضمن ملف "صنّاع التغيير"، وهو تقريرٌ خاصٌّ أُعدّ خصيصاً لعدد أبريل/مايو 2025 من مجلة "عربية .Inc". للاطلّاع على القائمة الكاملة لهؤلاء الروّاد الّذين يصنعون المستقبل، يُرجى الضغط هنا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: دقيقتين قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: