مدينة الابتكار: نموذج جديد لبيئة أعمال تكنولوجية متكاملة
حين تتقدّم الإمارات نحو ترسيخ مكانتها مركزاً عالميّاً للابتكار، تنشأ مدينة الابتكار كمنصّة تجمع التكنولوجيا وروّادها في بيئة مرنة تُعيد تعريف أساليب بناء الأعمال
فيما تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كمركزٍ عالميٍّ للابتكار، يبرز لاعبٌ جديدٌ بطموحاتٍ تتجاوز النّماذج التّقليديّة للمناطق الحرّة، ألا وهو: "مدينة الابتكار" (Innovation City)، بقيادة الرّئيس التّنفيذيّ بول دواليبي، التي تشقّ طريقها لتصبح وجهةً مُصمَّمةً خصيصاً لصُنّاع التّكنولوجيا، حيث يتكامل تأسيس الأعمال مع المجتمع والابتكار في بيئةٍ واحدةٍ متناغمةٍ.
وفي حديثه إلى "عربية .Inc"، أوضح بول أنّ مدينة الابتكار تعمل كمنطقةٍ حرّةٍ تقدّم التّراخيص والتّأشيرات ومساحات العمل، إلّا أنّ طموحها يتجاوز ذلك بكثير. وقال: "نحن نسهّل على الشّركات الّتي ترغب في القدوم إلى الإمارات، إلى رأس الخيمة تحديداً، أن تنشئ أعمالها وتعمل وتعيش في مكانٍ واحدٍ".
كما أضاف أنّ اختيار الاسم يعكس الرّؤية بوضوحٍ: "يظهر الابتكار في طريقة تقديم الخدمة، وفي سرعتها، وفي مقدار ما يعتمد منها على الذكاء الاصطناعي لجعل حياة عملائنا أكثر سهولةً وانسيابيّةً".
مشيراً إلى أنّ إعلاناتٍ مقبلةً ستكشف عن توسّعاتٍ إضافيّةٍ في نوعيّة الأنشطة الّتي ستمكّنها مدينة الابتكار. أمّا عنصر “المدينة”، فهو يعكس رؤيةً طويلة الأمد لخلق بيئةٍ نابضةٍ بروح البُناة وروّاد الأعمال. وقال بول: "لا تريد شركات التكنولوجيا والابتكار الجلوس في مكاتب معزولةٍ أو أبراج مغلقةٍ، بل تبحث عن مجتمعٍ يضمّ أشخاصاً يشبهونها… مبتكرين وبنّائين".
مؤكّداً أنّ كثافة هذا التّفاعل هي جوهر ما يسعى المشروع إلى ترسيخه. وشبّه بول التّجربة ببيئة وادي السيليكون، حيث تتولّد القيمة من الاحتكاك المستمرّ مع أشخاصٍ يعملون على تحدّياتٍ متقاربةٍ؛ فقال: "ستصادف دائماً من يشبهك ويعمل على بناء شيءٍ مشابهٍ لما تفعله. ونحن نفهم معاناة صانع التكنولوجيا… وقد بنينا منطقةً حرّةً تقدّم كلّ ما تحتاجه، من الخدمات إلى المنظومة والمجتمع المحيط بها، بطريقةٍ مصمّمةٍ خصيصاً لك".
لمزيدٍ من رؤى بول، يمكن الاطلاع على الفيديو الكامل.