الرئيسية التنمية هل أنت إنسان شرير؟ إليك اختبار الشر الشبيه باختبار الذكاء IQ

هل أنت إنسان شرير؟ إليك اختبار الشر الشبيه باختبار الذكاء IQ

اختبارٌ جديدٌ سيعطيك إجابةً علميةً عن مقدار الصفات السامة التي تحملها في ذاتك

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم جيسيكا ستيلمان Jessica Stillman، مساهمة في Inc.

كما تعلّمُ معظمُنا بالطّريقةِ الصَّعبةِ، هناك العديدُ من أنواعِ الأشخاصِ السّيئين في العالمِ، هناك النَّرجسيُّ الذي يتسّمُ بالحساسيَّةِ الزَّائدةِ، ومنتهزُ الفرصِ الذي يطعنُ في الظّهرِ، وملكةُ الدّراما المتلاعبةُ، وكثيرٌ غيرُهم، وتشيرُ الأبحاثُ إلى أنَّ الأنواعَ السَّامةَ -والتي تتحدّى الأخلاقَ- يكثرُ تواجدُها في عالمِ الأعمالِ، وإذا كنتَ رائدَ أعمالٍ، فقد تواجهُ العديدَ منهم لسوءِ الحظِّ. [1]  

ولكن على الرَّغمِ من التَّنوعِ الكبيرِ الذي قد يبدو في هذه الصُّورةِ المشبوهةِ، يزعمُ العلمُ أنَّ جميعَ هذه الشَّخصياتِ السَّيئةِ تتلخّصُ في ثلاثِ سماتٍ شخصيَّةٍ بغيضةٍ، يُشارُ إليها في كثيرٍ من الأحيانِ بـ "الثلاثيّ المظلمِ"، والذي يتضمّنُ النَّرجسيَّةَ (التَّقديرُ المتضخّمُ للذّاتِ)، والمكيافيليةَ (الاستعدادُ لاستخدامِ الآخرينَ لتحقيقِ أهدافكَ الشَّخصيَّة)، والسيكوباتيَّةَ (نقصُ التَّعاطف).

تختلفُ درجةُ وجودِ كلٍّ من هذهِ السِّماتِ باختلافِ الأشخاصِ؛ حيثُ يمزجونَ ويطابقونَ درجاتٍ وأنواع مختلفةٍ من السُّوءِ في خليطِهم الشَّخصيّ الخاصِّ من السُّمّية، وهذا قد يذكّركَ بشيءٍ آخَر هو الذَّكاءُ؛ فالذَّكاءُ أيضاً يتألّفُ من مكوّناتٍ مختلفةٍ، مثل المهارةِ اللّفظيَّةِ والمنطقِ والتَّفكيرِ المكانيّ. وكلُّ واحدٍ منّا لديهِ بعضُ هذه القدراتِ، ومع ذلكَ يزعمون منذُ فترةٍ طويلةٍ أنَّهُ يمكنُ للعلمِ تقديرُ هذه المهاراتِ في عددٍ واحدٍ هو معدّلُ الذَّكاء IQ الخاصّ بك. والآن، تقولُ الأبحاثُ إنَّ العلماءَ تمكّنوا من فعلِ شيءٍ مشابهٍ فيما يخصُّ الشَّر.

شاهد أيضاً: كيف تكتشف إن كان زميلك أو رئيسك شخصيّةً سامّةً؟ إليك 5 دلائلٍ حاسمةٍ

تعرَّف على "عاملِ الظَّلام D"

في دراسةٍ أجراها خبراءُ في علمِ النفسِ من ألمانيا والدنمارك في عام 2018، قاموا برسمِ خريطةٍ لهذه القوَّةِ الدَّافعة وراءَ كلِّ غموضٍ في أفكارِنا الأكثر ظلمة وأطلقوا عليها اسماً، تعرّفوا على "العامل D"، وهو عاملُ الظَّلامِ للشّخصيَّةِ المعرَّفِ حديثاً، كما عرضت "Science Alert" كخلفيةٍ للبحثِ.

يُعرِّفُ خبراءُ علمِ النَّفسِ الَّذين يبحثون في "العامل D" بأنَّهُ "الاتّجاهُ العامُّ لتعظيمِ الفائدةِ الفرديّةِ -بتجاهلٍ أو قبولٍ أو استفزازِ الضّرر للآخرين بشكلٍ خبيثٍ- مترافقاً بمعتقداتٍ تعملُ كمبرراتٍ" أو بلغةٍ بسيطةٍ استعدادك للدّوسِ على الآخرينَ للحصولِ على ما تريدُ. وبعدَ تحديدِ جوهرِ الفظاعةِ هذا، كانت الخطوةُ التّاليةُ محاولةَ فهمِ كيفيّةِ قياسهِ، تماماً كما قسنا "عامل g" أو عاملَ الذَّكاءَ العامِ في اختباراتِ الذَّكاءِ، على ما يبدو توصّلوا إلى فتحٍ علميٍّ.

أجرى الفريقُ نفسُهُ دراسةً جديدةً بهدفِ تطويرِ قياسٍ مثلَ هذا؛ حيثُ قدّموا استبياناً لنحو 2500 مشاركٍ وطلبوا منهم تقييم درجةِ اتّفاقِهم مع "العباراتِ الظلاميَّةِ"، مثل: "أعلمْ أنَّني مميزٌ لأنَّ الجميعَ يقولُ لي ذلكَ" و"سأقولُ أيَّ شيءٍ للحصولِ على ما أريد". النَّتيجةُ هي اختبارٌ يزعمُ العلماءُ أنَّهُ يمكنُ أن يقيِّمَ بدقَّةٍ العامل "D" لدى أيّ شخصٍ.

"العاملُ D يشيرُ إلى مدى احتماليَّةِ أنَّ يشاركَ الشَّخصَ في سلوكٍ مرتبطٍ بواحدةٍ أو أكثر من هذه الصّفاتِ الظَّلاميَّةِ"، يوضِّحُ الخبيرُ النَّفسيّ إنغو زيتلر Ingo Zettler، أستاذٌ في جامعةِ كوبنهاجن وأحدُ الخبراءِ القائمين على البحثِ.

شاهد أيضاً: العلاقة السامة: قولوا لا بدون تردد فمن يطلب الحياة يحصل عليها

ما مقدار الشَّر في داخلك؟ سيخبرك هذا الاختبار بالنتيجة

إذا كنتُ قد أثرتُ اهتمامكَ، فلديَّ أخبارٌ جيدة لكَ؛ حيثُ قام العلماءُ بإعدادِ صفحةِ ويب سهلةِ الاستخدامِ؛ حيثُ يمكنكَ إجراءُ نسخةٍ قصيرةٍ أو نسخةٍ أطولَ وأعمقَ من اختبارِ الشَّر لنفسكَ.

لماذا قد ترغبُ في ذلك؟ أولاً وقبلَ كلِّ شيءٍ، قد تُفاجأُ بنتائجكَ كما ذكرتُ في المقدمةِ، ليست السيكوباتية مجرّدَ سمةٍ للقتلةِ الَّذين يحملون الفأس وما شابهَ ذلك، كثيرٌ من الأشخاصِ ممن يمتلكون مستوياتٍ مرتفعةٍ، إن لم تكن متطرّفةً، من الصّفاتِ الظَّلاميَّةِ لا يعملون فقط، بل يتفوّقون في عالم العملِ اليوميّ؛ حتَّى كان هناك حالةٌ لعالِم أعصابٍ كشفت أبحاثهُ الخاصّةُ أنَّهُ كان سيكوباتياً وهو في سنِّ السّتين.

ولكنَّ للعلماءِ أهدافاً أُخرى لاختبارهم أيضاً، يشيرون إلى أنَّه قد يتمّ استخدامهُ في إعداداتٍ سريريَّةٍ من قبلِ الأخصائيين النَّفسيين الذين يحاولون علاجَ أولئكَ الَّذين يمتلكون توجّهاتٍ ظلاميَّةٍ، أو في نظامِ القضاءِ الجنائيّ لتوقُّعِ فرصِ ارتكابِ شخصٍ ما للجريمةِ مرّةً أخرى (على الرَّغم من أنَّ ذلك قد يصبحُ وضعاً بائساً بسرعةٍ كبيرةٍ)، وربَّما يمكنُ للشَّركاتِ في يومٍ من الأيامِ استخدامُ نسخةٍ من هذا العلمِ لاستبعادِ الأفرادِ السَّيئين.

وفي هذه الأثناء يمكنُ للاختبارِ أن يبدأ كطريقةٍ مثيرةٍ للاهتمام لتحديدِ رقمٍ موثوقٍ يتعلّقُ بمجموعةٍ من الصّفاتِ المراوغةِ والمدمّرةِ والشَّائعةِ جداً.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: