الرئيسية الأخبار مجموعة Chalhoub تستثمر في دار الأزياء الأمريكية Willy Chavarria

مجموعة Chalhoub تستثمر في دار الأزياء الأمريكية Willy Chavarria

يشكل الاستثمار الجديد خطوةً استراتيجيّةً تعكس توجّه المجموعة نحو دعم العلامات العالميّة الصّاعدة وتعزيز حضورها في مشهد الأزياء الفاخرة عالميّاً

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

تلقّى دار الأزياء "ويلي تشافاريا" (Willy Chavarria)، العلامة النيويوركيّة المعروفة بتصاميمها المميّزة ونهجها الشامل، استثماراً استراتيجيّاً جزئيّاً من "مجموعة شلهوب" (Chalhoub Group)، أكبر مشغّل لتجارة التّجزئة في الشرق الأوسط. وتمثّل هذه الخطوة المرّة الأولى التي تستثمر فيها المجموعة، التي تتّخذ من دولة الإمارات مقرّاً لها، في علامة أزياء عالميّة.

وشملت قائمة المستثمرين أيضاً شركة "إف إيه إي فاشن فنتشرز" (FAE Fashion Ventures)، المنصّة البريطانيّة المتخصّصة في تطوير العلامات والاستثمار فيها، التي أسّستها "سارة ستينِت" (Sarah Stennett) و"ديفيد غرينبرغ" (David Grinberg)، إلى جانب "ويبستر كابيتال" (Webster Capital) ومؤسّسها "توني أولسن" (Tony Olson). وسيُسهم هذا التمويل المتجدّد في دعم النموّ العالميّ المستمرّ لعلامة "ويلي تشافاريا"، وتسهيل توسّعها في أسواقٍ جديدة مثل أوروبا وآسيا.

أُسّست العلامة في الولايات المتحدة عام 2015 على يد "ويلي تشافاريا" (Willy Chavarria) و"ديفيد راميريز" (David Ramirez)، وهي تمزج بين القصّات الكلاسيكيّة المهيكلة والموضوعات الاجتماعيّة والثقافيّة. وبعد ظهورها الأوّل في "أسبوع الموضة في باريس" في يناير 2025، وسّعت العلامة انتشارها، فزادت منافذ بيعها ثلاثة أضعاف، وأبرمت شراكاتٍ مع علاماتٍ وموزّعين من بينهم "أديداس" (Adidas)، و"دون خوليو" (Don Julio)، و"تيندر" (Tinder)، وذلك بعد تعاونها مع "إف إيه إي" في موسم ربيع/صيف 2024.

وفي حديثٍ مع "عربية .Inc"، أكّد تشافاريا أنّ الشراكة مع "مجموعة شلهوب" تتجاوز إطار الاستثمار المادّي إلى ما هو أعمق: توافق في القيم والرؤية؛ فقال: "تمتلك مجموعة شلهوب شركة قلباً نابضاً؛ إنّها تشاركنا رؤيتنا في إعلاء كرامة الإنسان ضمن عالم الموضة. فانسجامهم مع قيمنا، إلى جانب خبرتهم العميقة وفهمهم العميق لسوق الرفاهية، يجعل منهم شركاء استثنائيّين بحقٍّ".

من جانبها، وصفت "زهرة قاسم-لاخا" (Zahra Kassim-Lakha)، الرئيسة التنفيذيّة للاستثمار في "مجموعة شلهوب"، هذه الخطوة بأنّها امتداد طبيعيّ لمسيرة المجموعة في دعم العلامات الطموحة التي تعيد تعريف مفهوم الفخامة الحديثة. وقالت: "إنّ استثمارنا في ويلي تشافاريا هو الأوّل من نوعه في علامة أزياء عالميّة. وقد دعمنا سابقاً علاماتٍ إقليميّةً مثل: "نافيزيكا سكورتي" (Nafsika Skourti). ومع خبرةٍ تمتدّ لأكثر من 70 عاماً في تجارة التجزئة الفاخرة وبناء العلامات عبر الشرق الأوسط وخارجه، ستقدّم المجموعة خبرتها العميقة في التوسّع والتوزيع وصناعة القيمة لدعم نموّ ويلي تشافاريا العالميّ".

ورغم أنّ الاستثمار يمهّد للتوسّع الدوليّ، يرى الطرفان أنّه أيضاً فرصة لترسيخ مقاربة أكثر إنسانيّة وغايةً في عمقها لعالم الموضة. يقول تشافاريا: "إنّ شهية العالم للأزياء تتغيّر، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست استثناءً؛ فالناس اليوم لا يبحثون عن منتج فحسب، بل عن ارتباطٍ إنسانيّ. إنّهم يدعون العلامات إلى حياتهم لتكون جزءًا من قصصهم الشخصيّة. وعلامتي تقدّم قصّةً متجذّرةً في الإيجابيّة والعاطفة والتميّز، تتناغم مع من يسعون وراء الأصالة".

وتكمن هذه الرؤية العاطفيّة في صميم فلسفة تشافاريا الإبداعيّة، وهي السمة التي رأت فيها "مجموعة شلهوب" عامل تفرّد أساسيّاً. وتقول قاسم-لاخا: "في حالة ويلي تشافاريا، نؤمن بأنّ حضوره الثقافيّ الفريد ومزجه المتميّز بين الخبرة في الأزياء والهوية الشاملة والروح الإنسانيّة، ستمكّنه من التواصل مع شرائح عملاء متنوّعة ولحظات ثقافيّة متعدّدة. ونحن نتطلّع إلى دعمه في رحلته نحو التوسّع الدوليّ".

ويعكس هذا الاستثمار أيضاً الطّموح الأوسع لـ"مجموعة شلهوب" في دعم العلامات التي تجمع بين الأصالة الإبداعيّة والقدرة على النموّ التجاريّ. وتوضّح قاسم-لاخا: "تسعى المجموعة ضمن استراتيجيّتها الطموحة إلى دعم العلامات الصاعدة في عالم الرفاهية، من خلال رأس المال المغامر وعمليّات الاندماج والاستحواذ الكبرى، مع تركيز خاصّ على قطاعات العطور والمنتجات الجلدية والأحذية ومستلزمات المنزل. ويؤكّد هذا الاستثمار التزامنا بدعم العلامات ذات الإمكانات العالية والقيادة ذات الرّؤية والحضور الثّقافيّ القويّ".

وأضافت قاسم-لاخا أنّ نهج المجموعة الاستثماريّ سيواصل التركيز على المؤسّسين الذين يجمعون بين الإبداع والتنفيذ المتقن؛ فقالت: "سنواصل الاستثمار في مؤسّسين أنشؤوا علاماتٍ قوية، يركّزون على تجارب عملاء مبهجة، ويتّبعون نماذج توزيعٍ منسجمة مع جمهورهم المستهدف وهويّة علاماتهم، مع امتلاكهم أسساً ماليّة وتشغيليّة راسخة".

أمّا تشافاريا، فيرى أنّ مستقبل الموضة ينبغي أن يعود إلى جوهرها الإنسانيّ. ويقول: "لقد بلغت الفخامة مرحلة من الجمود؛ إذ تكرّر كثير من العلامات الكبرى رموزها القديمة حتى غاب عنها وهج الإلهام الحقيقيّ. غير أنّ عالم الأزياء اليوم بحاجةٍ إلى ما هو أعمق من البهرجة والمظهر، إلى ارتباطٍ عاطفيٍّ صادقٍ يعيد إلى الموضة معناها الإنسانيّ. يتمحور عملي حول الوصول إلى الناس حيث هم، ومخاطبة مشاعرهم، وتذكيرهم بأنّ الخير لا يزال ممكناً، حتّى في الأوقات التي يثقل فيها العالم أرواحهم. ولهذا، فإنّ نصيحتي للمصمّمين الصّاعدين بسيطةٌ: ابقوا أوفياء لإنسانيّتكم، وابنوا من منطلق الصّدق والعاطفة؛ فهناك، وحده، تولد الإبداعات التي تدوم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: