الرئيسية التنمية فن الإلقاء على خطى Steven Jobs: خمس خطوات لعروض لا تُنسى

فن الإلقاء على خطى Steven Jobs: خمس خطوات لعروض لا تُنسى

استكشف أسرار العروض التقديمية الرائعة مع استراتيجيات ستيف جوبز التي تحول المُتحدّثين العاديين إلى أساطير

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

عند الحديث عن فنِّ العروض التقديمية الفريدة، يبرز قلَّةٌ قليلةٌ بمقدرةٍ تُنافس مهارة ستيف جوبز، "بدا طبيعيَّاً"، هكذا عبّر بيل غيتس في حوارٍ جديدٍ على بودكاست "Armchair Expert" برفقة داكس شيبارد. وكوني المؤلَّف لواحد من أكثر الكتب رواجاً حول أسلوب ستيف جوبز التَّقديميّ، لفت ذلك التَّوصيف البسيط "طبيعي" انتباهي بشكلٍ خاصٍّ، إنَّما بالطَّبع أدركت أنَّ جوبز لم يولد متقناً هذا الفنَّ من فراغٍ، بل كانت نتيجة تفانيه في التَّمرين والإعادة المستمرِّة. [1]  

فهل انخدع غيتس بالاعتقاد أنَّ جوبز كان يمتلك موهبة الخطابة الفطريَّة؟ كلا، فغيتس كان أدرى بذلك، وأسرع ليضيف قائلاً: "على الرَّغم من أنَّ جوبز كرّس وقتاً طويلاً في التَّمرين، كان من المُلهِم حقَّاً متابعته، ويكمن جزءٌ من عبقريَّته في أنَّه عندما يقوم بأداءِ ذلك، فإنَّه يُظهِره بمنتهى السَّلاسة وكأن الأفكار تتشكِّل لتوها في ذهنه".

غيتس كان محقَّاً فيما ذهب إليه، فقد بذل جوبز جهداً جمَّاً ليجعل المهمَّة تبدو بسيطةً أمام الجمهور، والمفرح في الأمر أنَّه بإمكانك أنت أيضاً إتقان هذا النَّمط المتفرِّد من تقديم العروض، يكفي أنَّ تتبعَ الاستراتيجيَّة المكوَّنة من خمس خطواتٍ، التي رسَّخت مكانة عروض ستيف جوبز كمعيارٍ أساسيٍّ في عالم العروض التَّقديميَّة الرَّاقية:

ابدأ استعداداتك في وقتٍ مبكّرٍ

كان ستيف جوبز يتَّبع نهجاً مُحكماً في التَّحضير لعروضه التقديمية الشَّهيرة وإطلاق المنتجات، حيث يبدأ تدريباته قبل أسابيع من الموعد المحدَّد، ويغفل الكثير من الرُّوَّاد وقادة الأعمال، الَّذين أتشرَّف بتدريبهم، عن أهميَّة البدء المبكِّر في جلسات التَّدريب، مفضِّلين تأجيلها إلى ليلة العرض أو صباحه، ليجدوا أنفسهم أمام جدولٍ تدريبيٍّ يفوق تصوُّراتهم، يبدأ قبل موعد العرض بزمنٍ غير متوقَّعٍ.

شاهد أيضاً: يخبرك ستيف جوبز أن نجاحك الكلي قد يتعلق بهذه العادة القوية

تدرّب بصوتٍ عالٍ

يتطلَّب التَّدريب الحقيقيّ التَّمرين على الأداء الفعليّ للعرض، وكان جوبز يعتلي المسرح وكأنَّه يقدِّم عرضه أمام جمعٍ غفيرٍ، حتَّى لو كان الحضور محدوداً لعددٍ قليلٍ من الأشخاص، وقد أخبرني أحد التَّنفيذيين الَّذين حضروا تلك التَّدريبات بدهشته عندما شاهد جوبز يخطو على المسرح، ثمَّ يرفع من صوته، ويؤدّي العرض بكلِّ حماسٍ كأنَّه يخاطب قاعةً تضجُّ بالمستمعين، إنَّ التَّحدُّث بصوتٍ مرتفعٍ وصياغة الأفكار جهراً يفوق بصعوبته مجرَّد تمرير الشَّرائح في ذهنك بصمتٍ؛ لذا عوَّد نفسك على ممارسة عرضك بصوتٍ مسموعٍ.

حسّن الشرائح والنص والإيماءات

كان جوبز يولي كلَّ عنصرٍ في العرض القدر ذاته من الأهميَّة، سواءً كانت الصُّور، أو الكلمات، أو حتَّى لغة الجسد، وإذا وجد عنصراً غير مُرضٍ، سواءً في تصميم الشَّرائح أو الشَّرح المُقدَّم، كان يُعيد صقله استعداداً للتَّدريب القادم.

فخلال جلسات التَّدريب الخاصَّة بك، راقب بدقَّة الشَّرائح والعبارات التي قد تحتاج إلى تعديلٍ، وكن واعيَّاً أيضاً للغة جسدك وأسلوب تقديمك. قم بتسجيلٍ مرئيٍّ لنفسك أثناء التَّدريب ومن ثمَّ شاهد التَّسجيل، وقد تُفاجأ بكشف بعض العادات التي لم تكن على درايةٍ بها، بالإضافة إلى ذلك، استغلَّ الفرص التي يمكن أن تُعزِّزَ فيها الإيماءات من قوَّة رسالتك.

شاهد أيضاً: 30 ثانية مفصلية.. قرار ستيف جوبز "Steve Jobs" الذي غيّر مسار التاريخ!

استقِ النقد البناء

على الرَّغم من شهرة جوبز بقدرته على إقناع العملاء بما يحتاجونه قبل أن يعرفوا همَّ بأنفسهم، كان يحرص على تعزيز روح التَّعاون فيما يخصُّ التَّدريبات الخاصَّة بالعروض التقديمية، فبعد كلِّ تدريبٍ لجزءٍ من العرض، كان يتوجَّه مباشرةً إلى الجمهور الموجود في الغرفة، مستفسراً عن آرائهم في العرض التَّوضيحيّ، أو الشَّرائح المستخدمة، أو اختيار الكلمات، كان يهتمُّ بشكلٍ كبيرٍ بسماع آراء الآخرين، وهو ما يجب عليك أن تقوم به أنت كذلك.
لا تُجرِ جلساتِ التَّدريب بمعزلٍ عن الآخرين، دع أصدقاءك الموثوق بهم أو الزُّملاء لمشاهدة عرضك التَّقديميّ واطلب تقييمهم له، ثمَّ حاول دمج توصيَّاتهم في تحضيراتك، في نهاية المطاف، هم ينظرون إلى عرضك من منظور الجمهور الخارجيّ، كما لو كانوا جزءاً من الجمهور العام.

التحضير للبروفة النهائية

أولى جوبز أهميَّةً بالغةً للبروفات النّهائيَّة، مخصِّصاً أوقاتاً محدَّدةً قبل الحدث الأساسيّ لهذا الغرض، معتمداً في ذلك على زيِّه الشَّهير المكوَّن من جينز وقميصٍ أسودَ وأحذيةٍ رياضيَّةٍ، ومع أنَّه لم يكن دائماً يرتدي هذه الأزياء في العمل، إلَّا أنَّه كان يختارها خصوصاً لعروضه العامَّة.

اجعل البروفة النِّهائيَّة جزءاً لا يتجزَّأ من استعدادك، وتعامل معها بمنتهى الجديَّة كموعدٍ لا يمكن تفويته، وحين تشرَعُ فيها، ارتدِ كامل زيَّك التَّقديمّي كما لو كنت على وشك خوض العرض الفعليّ، فهذا الإجراء سيعزِّز شعورك بالجاهزيَّة ويزيد من ثقتك عند الصُّعود على خشبة المسرح.

قليلون هم من يولدون ولديهم موهبةٌ فطريَّةٌ في الإلقاء، أمَّا الغالبيَّة، فهم مثل ستيف جوبز، يبذلون جهوداً جمَّة في التَّدريب ليبدو للعيان أنَّ مهاراتهم فطريَّةً.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: