طارق كبريت: الذكاء الاصطناعي يقود ثورة السيارات
من دبي إلى العالميّة، نجحت شركة Seez في تطوير روبوت دردشةٍ ذكيٍّ يُحدث نقلةً نوعيّةً في تجربة شراء السّيارات، ما جذب استحواذ Pinewood Technologies البريطانيّة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
طارق كبريت مستثمرٌ مخضرمٌ، يمتدّ رصيده المهنيّ لأكثر من 20 عاماً في عالم المال والأسواق الدّوليّة. يشغل حاليّاً منصب الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة "سيز" (Seez)، النّاشئة الّتي تتّخذ من دبيّ مقرّاً لها، والّتي تقدّم حلولاً ذكيّةً قائمةً على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لخدمة قطاع السّيّارات.
طوّرت سيز تقنيّةً خاصّةً، وربوت دردشةٍ ذكيّاً يدعى "سيزار" (Seezar)، يعدّ الأوّل من نوعه في المنطقة، المصمّم خصوصاً لصناعة السّيّارات. هذا النّظام يسدّ فجوات التّفاعل بين المشترين والوكلاء، ويعيد تشكيل تجربة الشّراء، من خلال مساراتٍ أكثر تخصيصاً، تفضي إلى زيادةٍ في المبيعات، وتحسينٍ في العلاقة مع المستهلك.
وقد تجلّى نضج النّموذج الّذي قدّمته الشّركة، حين استحوذت عليها، في شهر فبراير 2025، شركة "باينوود تكنولوجيز" (Pinewood Technologies)، البريطانيّة الرّائدة في مجال برمجيّات تقنيّات السّيّارات على مستوىً عالميٍّ.
يعلّق كبريت على هذه الصّفقة قائلاً: "كنّا شركةً ناشئةً في دبيّ، راهنّا على الذكاء الاصطناعي في وقتٍ لم يكن ذلك رائجاً، لا سيّما في منطقتنا. شركات قليلة تنجح في الوصول إلى مرحلة الاستحواذ، وفي الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأمر أندر بكثيرٍ. استحواذ باينوود على سيز لم يكن محطّةً عاديّةً، بل لحظةً إحصائيّاً نادرة الحدوث، تضاهي في ندرتها انتقال لاعبٍ جامعيٍّ إلى دوريّ الرّابطة الوطنية لكرة السلّة".
ولكنّه يرى في هذه اللّحظة بدايةً، لا نهايةً، ويضيف: "لن تشهد السّنوات القادمة تكيّف منطقتنا مع اتّجاهات الذكاء الاصطناعي العالميّة فحسب، بل ستصنع هي تلك الاتّجاهات. وشركة سيز دليلٌ حيٌّ على أنّ شركةً ناشئةً من منطقتنا، إذا جمعت بين الرّؤية، والتّقنيّة، والاستراتيجيّة، تستطيع أن تتوسّع على نطاقٍ دوليٍّ، وأن تحقّق تخارجاً ناجحاً. ومع تلاقي الاستثمار، والموهبة، والابتكار، تتأهّب منطقتنا لتكون مركزاً عالميّاً للتّكنولوجيا، تصدّر حلولاً ذكيّةً تجاري الأفضل على مستوى العالم".
حاز طارق كبريت على تكريمٍ ضمن نخبة المبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي، في ملف "صناع التغيير" الذي خصّصته مجلة "عربية .inc" لعددها الصادر في أبريل/مايو 2025، احتفاءً بالعقول التي تعيد رسم ملامح المستقبل التّكنولوجيّ. للاطّلاع على القائمة الكاملة، يُرجى الضّغط هنا.
