صندوق محمد بن راشد للابتكار يدشّن مقره الرئيسي الجديد في دبي

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلن "صندوق محمد بن راشد للابتكار" (The Mohammed Bin Rashid Innovation Fund)، المبادرة التّابعة لوزارة الماليّة في دولة الإمارات العربية المتحدة والهادفة إلى تعزيز منظومة الابتكار الوطنيّة، عن افتتاح مقرّه الرّئيسيّ الجديد في إمارة دبي، وتدير "الصّندوق بنك التّنمية الإماراتيّ" (Emirates Development Bank).

يقع المقرّ الجديد في منطقة "وان سنترال" (One Central) ضمن مركز دبي التّجاريّ العالميّ، وقد أُسِّس ليكون مركزاً محفّزاً للابتكار الحكوميّ، ومنصة لتبادل المعرفة، وميداناً يعزّز التّعاون بين روّاد الأعمال والمبتكرين والشّركاء الاستراتيجيّين. وجاء تدشين المقرّ تحت شعار "الابتكار من أجل حياة أفضل"، بحضور معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشّؤون الماليّة، إلى جانب كبار المسؤولين وأعضاء اللّجنة وشركاء الصّندوق.

وفي تصريحٍ له خلال الحفل، قال الحسيني: "يمثّل افتتاح المقرّ الجديد لصندوق محمد بن راشد للابتكار نقلةٍ نوعيّةٍ في تعزيز البنية التّحتيّة المؤسّسيّة الدّاعمة لمنظومة الابتكار في الدّولة. ويعكس هذا الافتتاح التزامنا بتحويل الخطط الاستراتيجيّة إلى مبادراتٍ ملموسةٍ تُسهم في تسريع وتيرة التّنمية الاقتصاديّة المستدامة. وقد صُمِّم هذا الفضاء الجديد ليكون منصّةً متكاملةً تجمع المبتكرين والمستثمرين والخبراء في بيئةٍ حاضنةٍ للحلول المستقبليّة الرّائدة".

كما تابع الحسيني قائلاً: "لم يعد الابتكار أداةً اختياريّةً للتّنمية، بل أصبح ضرورةً استراتيجيّةً لتعزيز القدرة التّنافسيّة لاقتصادنا الوطنيّ. ومن خلال هذا الصّندوق، نعمل على تمكين روّاد الأعمال والمبتكرين عبر تزويدهم بالأدوات والموارد اللّازمة لتحويل أفكارهم إلى نماذج أعمال قابلةٍ للتّوسّع، ممّا يدعم مكانة الإمارات كمركزٍ عالميٍّ للابتكار".

ومنذ تأسيسه في عام 2016، استقطب الصّندوق طلبات من مبتكرين يمثلون 89 دولةً حول العالم، وقدّم الدّعم لأكثر من 170 شركةً ناشئةً، من خلال توفير التّمويل والإرشاد المهنيّ والمساندة في نموّ الأعمال. كما قدّم ضماناتٍ حكوميّةً تتجاوز قيمتها 43 مليون درهمٍ إماراتيٍّ (11.7 مليون دولار أمريكي)، ممّا أسهم في تمكين الشّركات المدعومة من الصّندوق من جذب تمويلاتٍ تتخطّى 2.8 مليار درهمٍ (762 مليون دولار)، بالإضافة إلى خلق أكثر من 800 فرصةً عمل داخل الدّولة.

وقد شهد ضيوف حفل افتتاح المقرّ الجديد عروضاً مباشرةً سلّطت الضّوء على الأثر الواقعيّ للصّندوق، بالإضافة إلى استكشاف نماذج من الابتكار المتماشيّة مع الاستراتيجيّة الوطنيّة للابتكار في الإمارات. وتخلّل الفعاليّة عملٌ فنيٌّ تفاعليٌّ للفنّان الإماراتيّ عبدالله لطفي، استخدم فيه تقنيات الواقع المعزّز (AR).

وفي كلمته خلال الفعاليّة، قال سعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة الماليّة: "لقد وضعت قيادتنا الرّشيدة أهدافاً واضحةً لتهيئة بيئةٍ ممكّنةٍ للابتكار من خلال الأطر التّشريعيّة المناسبة، وخدمات الدّعم الشّاملة، والبنية التّحتيّة المتقدّمة، والوصول إلى التّمويل. ويلعب صندوق محمد بن راشد للابتكار دوراً حيويّاً في تحقيق هذه الرّؤية، من خلال رعاية منظومةٍ قويّةٍ للشّركات النّاشئة عالية النّموّ، والمساهمة في خلق فرص العمل داخل الدّولة. ويشكّل افتتاح المقرّ الجديد خطوةً جديدةً لتعزيز هذه المهمّة، من خلال توفير مساحةٍ ديناميكيّةٍ للتّعاون والتّعلّم وتسريع الاقتصاد المعرفيّ".

من جهته، قال سعادة أحمد محمد النقبي، الرّئيس التّنفيذيّ لبنك التّنمية الإماراتيّ: "يمثّل افتتاح المقرّ الجديد للصندوق محطّةً مفصليّةً في مسيرتنا. وتتمثّل رسالتنا في تمكين روّاد الأعمال الواعدين، وتقديم الدّعم والخبرات اللّازمة لتحويل أفكارهم إلى حلولٍ واقعيّةٍ. وقد صُمِّم هذا الفضاء ليكون منصّةً تفاعليّةً تجمع بين روّاد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين، ممّا يدفع نحو شراكاتٍ مؤثّرةٍ وتقدّمٍ اقتصاديٍّ مستدامٍ".