الرئيسية الأخبار EQIQ’s تضاعف صندوقها الاستثماري إلى 30 مليون دولار

EQIQ’s تضاعف صندوقها الاستثماري إلى 30 مليون دولار

مؤكدةً التزامها ببناء ودعم شركات االتّكنولوجيا في العراق، أحد أكثر الأسواق غير المستغلَّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

تستعدّ شركة "إي كيو آي كيو" (EQIQ)، شركة رأس المال المغامر ومُنشِئة الشّركات النّاشئة الّتي تتّخذ من أبوظبي مقرّاً لها، لمضاعفة حجم صندوقها الاستثماريّ من 15 مليون دولارٍ أمريكيٍّ إلى 30 مليون دولارٍ، ممّا يعزّز التزامها ببناء ودعم الشّركات النّاشئة في مجال التكنولوجيا في العراق، أحد أكثر الأسواق غير المستغلَّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تأسّست إي كيو آي كيو على يد محمد الحكيم وسعيد رحماني في دولة الإمارات عام 2022، وسُجّلت في سوق أبوظبي العالمي (ADGM). تركّز الشّركة على الاستثمارات الأوّليّة والموسّعة في مجالات التّجارة الإلكترونيّة، والتّكنولوجيا الماليّة، واللّوجستيات، وغيرها من القطّاعات المعتمدة على التّكنولوجيا. وتتمحور استراتيجيّتها حول إنشاء شبكةٍ من الشّركات ضمن محفظتها يمكنها مشاركة البنية التّحتيّة وقواعد العملاء لتعزيز كفاءة رأس المال والتّوسّع بشكلٍ أسرع.

منذ إتمام الإغلاق الأوّل لصندوقها في يناير 2023 بقيمة 15 مليون دولارٍ من مستثمرين محليّين وإقليميّين، ضخّت إي كيو آي كيو 8.5 مليون دولارٍ في خمس شركاتٍ ناشئةٍ تنشط في مجالات اللّوجستيّات، والتّعليم الإلكترونيّ، والتّكنولوجيا الماليّة، والتّجارة الاجتماعيّة، تم إنشاء ثلاث منها من الصّفر بواسطة الشّركة.

قال محمد الحكيم في مقابلةٍ مع "عربية .Inc": "السّوق العراقيّ مليءٌ بالفرص غير المستغلَّة، لكنّه يعاني من عددٍ من أوجه القصور الأساسيّة. السوّق مجزّأ بشدّةٍ، ولا توجد منصّاتٌ شاملةٌ تقدّم مجموعةً واسعةً من المنتجات والخدمات للمستهلكين بتجربةٍ مثبتةٍ. تركيزنا في إي كيو آي كيو هو دعم أو إنشاء أبطال تكنولوجيين يملؤون هذا الفراغ، من خلال مشاريع قائمةٍ على بنيةٍ تحتيةٍ موثوقةٍ في مجالات اللّوجستيات والمدفوعات الرّقميّة والتجارة الإلكترونية، مع تقديم التّشكيلة، والقيمة، والموثوقيّة، والسّرعة، والاهتمام كقيمٍ أساسيّةٍ".

الحكيم، الّذي أطلق أوّل شركةٍ ناشئةٍ له وهو في الخامسة عشرة من عمره وباعها قبل أن يبلغ العشرين، درس في جامعة "كوليدج لندن" (College London) وعمل في "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs) في لندن، ثم عاد إلى العراق عام 2014 وقاد عمليّات "كريم" (Careem) في العراق والأردن، ممّا مهّد الطّريق لالتزامه ببناء البنية التّحتيّة الرّقميّة في العراق على مدار عقدٍ كاملٍ.

أوضح الحكيم أنّ العراق يعاني من تحديّاتٍ تقنيّةٍ وتجارب مستخدمٍ ضعيفةٍ تُقوِّض ثقة المستهلك. وقال: "الوصول إلى تكنولوجيا قابلةٍ للتّوسعة ومملوكةٍ يعد تحديّاً رئيسيّاً. إذ يعتمد العديد من اللّاعبين المحليّين على أدواتٍ قديمةٍ أو خارجيّةٍ لا توفّر خيارات تخصيصٍ واسعةً، ما يحدّ من الابتكار. لكن العراق يملك الفرصة لتجاوز مراحل تطوير التّكنولوجيا التّقليديّة في المنطقة. ونحن في إي كيو آي كيو نعالج هذا من خلال نشر منصّاتٍ من الجيل القادم، طُوِّرت بخبراتٍ عالميّةٍ ومنظورٍ محلّيٍّ يلبّي احتياجات السّوق العراقيّ".

وأضاف: "نعمل من خلال منشأتنا لبناء الشّركات على تحسين تجربة المستخدم؛ فالتّجارب الحاليّة غير متّسقةٍ وغير مرضيةٍ، بدءاً من الحجز، مروراً بالتّوصيل، وانتهاءً بخدمات ما بعد البيع، ممّا يؤدّي إلى فقدان الثّقة والمصداقيّة. ونحن نحرص على تقديم تجربةٍ موثوقةٍ وممتعةٍ تتجاوز توقّعات العميل".

ورغم أنّ العراق قد يُنظر إليه من قبل المستثمرين العالميّين والإقليميّين كبيئةٍ عالية المخاطر، فإنّ الحكيم يرى أنّ الواقع مختلف، قائلاً: "الخطر المُتصوّر في العراق أكبر من الخطر الحقيقيّ؛ البلد يعاني من مشكلةٍ في الصّورة الذّهنيّة؛ فهو من أسرع الاقتصادات نموّاً في المنطقة ويملك أسساً قويّةً. ونعتقد أنّ العراق هو آخر اقتصادٍ رئيسيٍّ غير مستغلٍّ في العالم، وقد خلقت أوجه القصور في السّوق فجوةً بين العرض والطّلب على رأس المال، ممّا يزيد من احتماليّة العوائد المرتفعة".

ورغم أنّ عمليّات إي كيو آي كيو تتركّز في العراق، إلّا أنّ اختيارها للتّسجيل في سوق أبوظبي العالمي كان قراراً مدروساً. أوضح الحكيم: "العمل ضمن إطارٍ قانونيٍّ وماليٍّ معترف به دوليّاً كما في سوق أبوظبي العالمي يعزّز ثقة المستثمرين، ويعكس التزاماً بالامتثال والشّفافيّة والحوكمة، وهي عناصرٌ ضروريّةٌ عند العمل في الأسواق النّاشئة. وفي الوقت نفسه، نحافظ على علاقتنا الوثيقة بالسّوق العراقيّ من خلال كيانٍ مخصّصٍ في العراق، ممّا يمكّننا من فهم ديناميكيّات السّوق المحليّة، ودعم شركات محفظتنا ميدانيّاً، وبناء علاقاتٍ موثوقةٍ داخل النّظام البيئيّ".

وأكّد أنّ وجود إي كيو آي كيو في سوق أبوظبي العالمي يساهم أيضاً في معالجة مشكلة الصّورة الذّهنيّة للعراق، قائلاً: "القاعدة التّنظيميّة في سوق أبوظبي العالميّ تمنح المستثمرين طبقةً إضافيّةً من الثّقة من خلال المصداقيّة التّنظيميّة. كما أنّ الصّندوق يعتمد نهجاً صارماً في الاستثمار، من خلال تمثيلٍ نشطٍ في مجالس الإدارة، وفحصٍ دقيقٍ للفرص، ودعمٍ تقنيٍّ على مستوى الصّندوق".

وأوضح الحكيم أنّ الهيكل المزدوج ليس خياراً استراتيجيّاً، بل ضرورةً، مشيراً إلى أنّ: "العراق يفتقر حاليّاً إلى إطارٍ تنظيميٍّ مخصصٍّ للصّناديق الاستثماريّة، وقانونه التّجاريّ لا يزال بدائيّاً مع آليّات حوكمةٍ محدودةٍ. ومن خلال الاستفادة من النّظام القويّ في سوق أبوظبي العالمي مع الحفاظ على العمق التّشغيليّ في العراق، نضمن أن تكون إي كيو آي كيو ذات مصداقيّةٍ عالميّةٍ وفعاليّةٍ محليّةٍ في آنٍ واحدٍ".

ويضمّ فريق إي كيو آي كيو خبراتٍ واسعةً في بيئاتٍ عالية المخاطر وسريعة النّموّ. قال الحكيم: "يملك الشّركاء المؤسّسون في الشّركة سجلّاً حافلاً في التّعامل مع التّقلّبات السّياسيّة والاقتصاديّة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ نشروا أكثر من 500 مليون دولارٍ في استثماراتٍ وحقّقوا عائداً بلغ 3.3 ضعفٍ على مدار مسيرتهم المهنيّة. لقد نجحوا في التّعامل مع القيود الرّأسماليّة في المنطقة وبناء أنظمةٍ رقميّةٍ متكاملةٍ، مع التّكيّف مع الثّقافة والقانون المحليّين".

ومع تضاعف حجم الصّندوق، أكّد الحكيم أنّ تجربة إي كيو آي كيو في ضخّ رأس المال داخل العراق قد صقلت نهجها الاستثماريّ، قائلاً: "تنجح الشّركات لأنّ مؤسّسيها يملكون خبرةً ميدانيّةً عميقةً في السّوق العراقيّ. ونحن نُعطي الأولويّة للسّياق المحلّيّ على الافتراضات السّوقيّة العامّة. تصل مشاريعنا إلى التّوافق مع السّوق بسرعةٍ عبر التّكرار والتّكيف مع الواقع، دون انتظار التّشريعات المثاليّة أو الظّروف المثاليّة. ونحن نحبّ الإطلاق السّريع، والفشل السّريع، والتّعلُّم من الأخطاء، والتّمحور".

وتابع: "نحن نبني كلّ منتجٍ من الصّفر، مصمّماً خصيصاً لاحتياجات السّوق العراقيّ. لا تعتمد محفظتنا التّقنية على حلول طرفٍ ثالثٍ؛ فامتلاكنا الكامل للتّقنية يُمكِّننا من التّحرّك بسرعةٍ، والتّكيّف بسرعةٍ، والتّصميم بناءً على سلوك المستخدم الفعليّ. تتعلّق المسألة ببناء قيمةٍ مستدامةٍ طويلة الأمد في سوقٍ يتطلّب فهماً محليّاً وعمقاً تقنيّاً".

وعند تقييم المؤسّسين، تبحث إي كيو آي كيو عمّا هو أعمق من العروض التّقديميّة والتّوقّعات الماليّة. يوضّح الحكيم: "نحن ندعم المؤسّسين ذوي الخبرة العالميّة الّذين يظهرون فهماً عميقاً للسّوق المحليّ ودافعاً لا يُقهَر لبناء شيءٍ حقيقيٍّ. نبحث عمّن يحلّون المشاكل فعلاً، ممن يضعون الابتكار التّكنولوجيّ في صميم عملهم، ويبنون من أجل رضا المستهلك. كما نبحث عن الصّلابة والقدرة على التّكيّف وسط تقلّبات القوانين والبنية التّحتيّة في العراق".

وختم الحكيم رسالته إلى روّاد الأعمال الرّاغبين في جذب انتباه إي كيو آي كيو: "أقترح على روّاد الأعمال التّركيز على بناء حلولٍ تتماشى مع هدفهم وشغفهم؛ هذا التّوافق هو ما يمدّهم بالمرونة عندما تظهر التّحديّات. ونحن نبحث عن مؤسّسين يواجهون المشاكل بجرأةٍ، مستعدّين للعمل الشّاق، وتقديم التّضحيات، والتّعلّم من الفشل. كما أنّنا نُقدِّر الرّؤية المحليّة العميقة، وسلاسة التّنفيذ، والتّواضع، والقدرة على التّكيّف السّريع. مشاريعنا قائمةٌ على التّكنولوجيا ومبنيّةٌ داخليّاً لتلائم خصوصيّة السّوق العراقيّ، ونتوقّع نفس الالتزام من المؤسّسين. فإن كُنت صاحب رسالةٍ، قابلاً للتّعلُّم، ومصمّماً على حلّ مشكلاتٍ حقيقيّةٍ، أنت على الطّريق الصّحيح".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: