كيف تطلِق مشروعاً ناجحاً من الصفر بدون تمويل خارجي؟
بعضٌ من الشغف، كثيرٌ من الذكاء، وخُطّة تمويل ذاتي حقيقية قد تقودك من غرفة نومك إلى السوق العالمي. هذا هو الدّليل الواقعيّ لمن يريد أن يبني شركته بنفسه… لا بأسهم ولا ديون

نجحت عشراتُ الشّركات الكُبرى مثل آبل Apple وفيسبوك وإير بي إن بي Airbnb وحتّى مايكروسوفت Microsoft وديل Dell وغيرها في الاستفادة من تمويل البذرة (Bootstrapping) أو إطلاق مشروعٍ تجاريٍّ دون رأس مالٍ ضخمٍ أو بأقلّ الإمكانات الماديّة المُتاحة، وقد تحوّلت في خلال سنواتٍ قليلةٍ إلى كياناتٍ عملاقةٍ انتشرت على مُستوى العالم وليس فقط في المكان الضيّق الذي بدأت منهُ.
فكيف تُطلقُ مشروعًا تجاريًّا ناجحًا من الصّفر دون رأس مالٍ على الإطلاق؟ وهل يُمكنُك الاستفادةُ من خُطّة تمويل البذرة (Bootstrapping)؟
استراتيجيّاتُ بدء شركةٍ دون رأس مالٍ – خُطّةُ 90 يومًا للبدء من الصّفر
إذا كُنت تتساءلُ: كيف أبدأُ مشروعًا دون تمويلٍ؟ فالإجابةُ المُؤكّدةُ في استراتيجيّات التّمويل الذّاتيّ أو (Bootstrapping)، ويعني ببساطةٍ اعتماد رائد أعمالٍ عصاميٍّ في بداية طريقه على مهاراته وخبراته فقط، مع القليل من المُدّخرات الشّخصيّة لبدء وبناء وتشغيل شركةٍ ناشئةٍ أو مشروعٍ من الألف إلى الياء، مع استغلال كافّة الإمكانات المُتاحة أمامهُ، من جراج المنزل أو غُرفة النّوم أو أدواتٍ مجّانيّةٍ. [1]
فطريقةُ البوتسترابينغ من أكثر الطُّرُق الفعّالة في ضمان التّدفُّق النّقديّ، وهي في الواقع لا تصلُحُ فقط للمشروعات النّاشئة، ولكنّها تُطبّقُ في أيّ مرحلةٍ من مراحل الشّركات التّجاريّة لضمان النُّمُوّ المُستمرّ.
ومن أهمّ ما يُساعدُك في خُطّة إطلاق مشروعٍ من الصّفر بالتّمويل الذّاتيّ فقط:
البحثُ عن شغفك
يجبُ، لإطلاق مشروعٍ ناجحٍ من الصّفر، أن يرتبط بشغفٍ لديك أو شيءٍ تُحبُّ مُمارستهُ دُون حتّى أجرٍ، مع الحُصول على مُتعةٍ ذاتيّةٍ، فهذا في حدّ ذاته كفيلٌ بإطلاق إبداعك وطاقتك وتحمُّل أيّ إخفاقاتٍ أو عقباتٍ في الطّريق.
وبدءًا من منح دُروسٍ تدريبيّةٍ إلى تصميم نماذج مُتنوّعةٍ أو الكتابة والرّسم وتقديم المُساعدات الافتراضيّة وغيرها، هُناك آلافُ المشروعات النّاجحة الّتي بدأت بشغفٍ حقيقيٍّ لصاحبها، وليس فقط طريقةً لكسب المال، لتتحوّل بالتّدريج إلى مشروعاتٍ ناجحةٍ ومُربحةٍ.
تقليلُ التّكاليف دون المساس بالجودة
وهُنا سيكونُ عليك في البداية إطلاقُ مُنتجٍ أو خدمةٍ تجريبيّةٍ والاستماعُ إلى من يهُمُّهُمُ الأمرُ، أو المُستخدمين المُستهدفين المُقرّبين منك في مُحيط العائلة والأصدقاء، دُون تسرُّعٍ على الإطلاق في إكمال الشّكل النّهائيّ للمُنتج.
فالمُستخدمون يُمكنُهُم طرحُ مُلاحظاتٍ بنّاءةٍ تُساعدُ في التّسويق المجّانيّ بعد ذلك للمُنتج، فالاختبارُ التّجريبيُّ لا يجبُ أن يقلّ عن 6 أشهُرٍ، مع الاهتمام الفائق بكُلّ التّعليقات والطّلبات، والّتي قد تكونُ بديهيّةً تمامًا، ولكنّها تغيبُ عن فريق التّطوير نتيجة كثرة المهامّ المطلوبة.
التّسويقُ من دون إعلاناتٍ باهظةٍ
هُناك الكثيرُ من طُرُق التّسويق المجّانيّة، والّتي تنشُرُ مشروعك دون تكاليف باهظةٍ، وهو الأمرُ الّذي اتّبعتهُ شركةُ هوتجار Hotjar في بدايتها، وهي أداةٌ قويّةٌ تُتيحُ للشّركات عبر الإنترنت زيادة مُعدّلات التّحويل وسُهُولة الاستخدام لمواقعها.
وقد سوّقت لنفسها في البداية مجّانًا تمامًا، عبر المُكافآت والحوافز للمُستخدمين الّذين يُشاركون رابط الموقع، مع تسهيل مُشاركة الرّوابط على مواقع التّواصُل الاجتماعيّ والبريد الإلكترونيّ.
كما خلقت الشّركةُ الشُّعُور بالنّدرة، من خلال تحديد قوائم للمُستخدمين للحُصول على الخدمة، مع 6 أشهُرٍ مجّانيّةٍ لمن يُشاركُ دعوات الموقع مع 5 أصدقاء، أو حسابٍ مجّانيٍّ لأعلى 20 مركزًا في عدد الأصدقاء المُشاركين، وهي خُطّةٌ مُشابهةٌ لما اعتمد عليها تطبيقُ تيك توك Ticktock في بدايته.
ضع أسعارًا معقُولةً ليست مُرتفعةً وليست مُنخفضةً
يعتمدُ التّمويلُ الذّاتيُّ بطريقةٍ أساسيّةٍ على العائدات من بيع وترويج المُنتجات والخدمات، ويجبُ أن يُحقّق السّعرُ الأرباح الّتي تضمنُ النُّمُوّ المُستدام، ولكن بطريقةٍ أُخرى يتلاءمُ مع إمكانات واحتياجات الجُمهُور المُستهدف.
وهذا يظهرُ من خلال المُنتج التّجريبيّ وما يُقدّمُهُ من خدمةٍ حقيقيّةٍ للعميل، ولا يجبُ هُنا على الإطلاق أن تُقلّل من قيمة ما تُقدّمُهُ، بل احرص على تقديم قيمةٍ حقيقيّةٍ، فهذا ما يجعلُ العميل يتمسّكُ بك، مع إعادة النّظر في التّسعير على فتراتٍ، وليكُن كُلّ ٦–١٢ شهرًا.
ويُمكنُ هُنا الاستفادةُ من تجربة شركة غمرود Gumroad، وهي منصّةٌ تُتيحُ للمُبدعين بيع أعمالهم مُباشرةً للمُستهلكين، مُقابل نسبةٍ صغيرةٍ من كُلّ مُعاملةٍ، لتُحقّق أرباحًا فوريّةً.
شاهد أيضاً: استراتيجيات التمويل المثلى للمشروعات الريادية
بناءُ علاقاتٍ وشبكاتٍ
فاحرص على التّواصُل مع رُوّاد أعمالٍ آخرين مُحتملين، وحُضور الفعاليّات، والانضمام إلى المُجتمعات الإلكترونيّة والتّجمُّعات ذات الصّلة بمجال عملك، مع البحث عن إرشادٍ من الأفراد ذوي الخبرة. [2]
الاستفادةُ من المُقايضة وتبادُل المهارات
عند بدء مشروعك من الصّفر، فعليك أن تعرف أنّك ستقومُ بالكثير من المهامّ، بدءًا من التّصميم وخُطّة التّسويق والتّواصُل مع العُملاء وغيرهم، وحتّى لا تضطرّ لدفع نفقاتٍ لخبيرٍ في أيّ جُزءٍ تفتقرُ إليه، من المُحتمل الاستفادةُ من مُقايضة خدماتك مع أُخرى ترجُوها، أو منح خُصوماتٍ وفُرص تجارب لأشخاصٍ تودُّ الاستفادة من خبراتهم.
الابتكارُ والإبداعُ المُستمرُّ مع التّوازُن بين المُخاطرة والواقعيّة
يتطلّبُ البوتسترابينغ البحث المُستمرّ عن طُرُقٍ مُبدعةٍ لتحقيق الرّبح، وهذا ما فعلهُ مُؤسّسُ نوميد ليست Nomad List، والّذي ابتكر الكثير من طُرُق تقديم الخدمات للبدو الرّقميّين، ممّا مكّنهُ من توليد دخلٍ ساهم في نُمُوّ شركته ومُجتمعه.
ولكن يجبُ إثباتُ صحّة الفكرة وجدواها قبل التّوسُّع بها، فلم تتوسّع شركةٌ مثلُ شوبيفاي Shopify إلّا بعد أن أوجدوا الطّلب في السُّوق، لتُشغّل الآن أكثر من مليون شركةٍ، رُغم بدايتها المُتواضعة كمتجرٍ إلكترونيٍّ بسيطٍ لمُعدّات التّزلُّج على الجليد.
لماذا تختارُ طريق البُوتستراب Bootstrapping وليس رأس المال المُغامر؟
هُناك الكثيرُ من الأساطير عن بدء المشاريع النّاشئة، والّتي من أهمّها ضرورةُ توفُّر تمويلٍ خارجيٍّ ضخمٍ للانطلاق بقُوّةٍ، وإلّا ستكونُ صغيرًا للأبد. وقد انتشرت هذه الأُسطُورةُ في وادي السّليكُون والكثير من البلاد تحت اسم رأس المال المُغامر (Venture Capital)، والّذي يُساعدُ الشّركات الّتي تتمتّعُ بإمكانات نُمُوٍّ مُرتفعةٍ، ولكن مخاطر عاليةٍ أيضًا.
ولكن ما يعيبُ رأس المال المُغامر هُو عدمُ تحكُّم صاحب المشروع به تمامًا، وتدخُّلُ أصحاب رأس المال، كما أنّهُ ينتشرُ أكثر في قطاعات التّكنُولوجيا والرّعاية الصّحّيّة.
أمّا ما يُميّزُ التّمويل الذّاتيّ، أو البُوتستراب، فهُو:
إمكانية تطويرُ أيّ مهارةٍ أو خبرةٍ وتحويلُها إلى مشروعٍ ناجحٍ
فيُمكنُ بدءُ مشروعٍ ناجحٍ إذا كُنت كاتبًا مُستقلًّا أو مُصوّرًا فُوتُوغرافيًّا أو مُصمّمًا مُستقلًّا، فتنتقلُ مثلًا من العمل الحُرّ إلى بيع قوالب تصميمٍ، أو التّدريب على الكتابة، أو إنشاء أدواتٍ مُساعدةٍ، وغيرها من مُنتجاتٍ أو خدماتٍ تبدأُ من مهارةٍ أو خبرةٍ مُتوفّرةٍ بالفعل وتُحقّقُ مكاسب منها.
ومثلُ ذلك شركةُ بايز كامب Basecamp الّتي بدأت كوكالة تصميمٍ، ثُمّ تحوّلت إلى تطوير أدوات إدارة المشاريع، واعتمدت في تسويقها على التّوصيات الشّفهيّة فقط، لتُصبح واحدةً من أهمّ شركات البرمجيّات.
التّركيزُ على القيمة
من أهمّ مُميّزات تمويل البذرة هُو إجبارُ رجُل الأعمال على الابتكار، فالقُيُودُ تُجبرُك على التّفكير الإبداعيّ وبناء صلاتٍ وثيقةٍ مع العُملاء، والتّحقُّق من صحّة جميع الافتراضات، وهذا في النّهاية يُخلقُ قيمةً حقيقيّةً للمُستهلك، وليس مُجرّد دعايا فارغةٍ، سريعًا ما يظهرُ زيفُها فينتهي المشروعُ قبل أن يبدأ.
التّحكُّمُ التّامُّ في رأس المال والمشروع
فعندما تعتمدُ على التّمويل الذّاتيّ، فإنّك تتحكّمُ تمامًا في الأسهُم والأرباح، وحتّى عندما تُقرّرُ الخُرُوج من السُّوق، فهذا يكُونُ بشُرُوطك الخاصّة، مثلما فعلت شركةُ ميل تشيمب Mailchimp للتّكنُولوجيا، حيثُ امتلك المُؤسّسُون نسبة 100% من الشّركة، وهُو الأمرُ شديدُ النّدرة في شركات التّكنُولوجيا. وعندما استحوذت شركةُ انتويت Intuit عليها، كان ذلك بصفقةٍ مهوُلةٍ بلغت 12 مليار دُولار.
شاهد أيضاً: القواعد الخمس الجديدة للشركات النّاشئة
قصصُ نجاحٍ عالميّةٌ عن البُوتستراب
التّمويلُ الذّاتيُّ، أو تمويلُ البذرة (Bootstrapping)، ليس محض خيالٍ، بل استخدمتهُ عشراتُ الشّركات، والّتي حقّق الكثيرُ منها نجاحًا عالميًّا مُستمرًّا، رُغم أيّ تحدّياتٍ، ومن أهمّ هذه التّجارب النّاجحة: [3]
- شركة سبانكس Spanx: والّتي أسّستها سارة باركلي (Sara Blakely) عام 2000 بمُدّخراتٍ قدرُها 5 آلاف دُولارٍ فقط، لتكون خلال سنواتٍ واحدةً من أشهر علامات الملابس الدّاخليّة النّسائيّة، بإيراداتٍ وصلت إلى 400 مليون دُولارٍ سنويًّا، دُون أيّ تمويلٍ خارجيٍّ.
- شركة موجانج "ماينكرافت" Mojang (Minecraft): والّتي أسّسها ماركُوس بيرسون (Markus Persson) عام 2009، وحقّقت انتشارًا عالميًّا بلُعبة ماينكرافت الشّهيرة دُون تمويلٍ خارجيٍّ، لتشتريها مايكروسُوفت مُقابل 2.5 مليار دُولارٍ.
- شركة غيت هاب GitHub: والّتي بدأت كمنصّةٍ لاستضافة الشّيفرات البرمجيّة، وحقّقت نُمُوًّا ملحُوظًا بفضل دعم المُجتمع البرمجيّ، لتشتريها مايكروسُوفت مُقابل 7.5 مليار دُولارٍ.
- شركة شاتر ستوك Shutterstock: والّتي بدأت بـ30 ألف صُورةٍ، التقطها مُؤسّسُ الموقع جون أُورينجر (Jon Oringer) بنفسه، لتُحقّق طفرات نُمُوٍّ قويّةً مُنذُ عام 2003، وتطرح أسهُمها للاكتتاب العامّ عام 2012.
- شركة جو برو GoPro: والّتي أسّسها نيك وُودمان (Nick Woodman) عام 2002، بتمويلٍ ذاتيٍّ، لتُصبح سريعًا رائدةً في مجال كاميرات الحركة، وتطرح أسهُمها للاكتتاب العامّ في 2014.
متى تحتاجُ إلى أوّل موظفٍ عند التمويل الذاتيّ لمشروعك؟
يجب أن تكون مُتعدّد المواهب والمهارات قبل بدء مشروعٍ بتمويلٍ ذاتيٍّ وعلى استعدادٍ لتعلُّم الكثير لتوفير النفقات، ولكن إذا بدأ مشروعُك في تحقيق أرباحٍ مُستقرةٍ إلى حدٍّ كبير، ووجدت عبء عملٍ كبيرٍ يُؤثّرُ سلبيًّا على حالتك النفسيّة والبدنيّة، وكنت تحتاجُ في الوقت نفسه إلى مهارةٍ شديدة التّخصُّص، فهنا يجبُ أن تُفكّر في التوظيف.
ولكن في البداية، من الأفضل أن يكون مقابل دوامٍ جزئيٍّ أو كمُستقلٍّ لتتعرّف على الفوائد، ومن ثم تُقرّر إمّا الاستمرار أو انتهاء التوظيف، مع الاستفادة من كافّة الموارد المجانيّة المتاحة، وإمكانيّة تقديم امتيازاتٍ متنوّعةٍ لجذب المواهب دون إنفاقٍ كثيرٍ، مثل ساعات عملٍ مرنةٍ أو حوافز ومكافآتٍ أو نسبةٍ من الأرباح.
ما هي مؤشّراتُ نجاح خُطّة التمويل الذاتي Bootstrapping؟
عندما يبدأُ ٤٠٪ من العُملاء في التأكيد على تمسُّكهم بالمنتج أو الخدمة وإحباطهم إذا لم يتوفّر، فهذا يدلُّ على أنّك على الطريق الصحيح، مع تزايُد الإيرادات من العُملاء وطُول فترة احتفاظهم بالخدمة، مع تحقيق معدّل نُموٍّ سنويٍّ ٢٠٪ على الأقل.
كلُّ هذا من مُؤشّرات أنّك على الطريق الصحيح، مع الحرص على التّطوير المُستمرّ والحصول على المُلاحظات المتنوّعة ومُراعاتها في تقديم الخدمة.
وفي الختام فإنّ تأسيس شركةٍ بدون رأس مالٍ يحتاجُ إلى الكثير من الجُرأة مع خُططٍ استراتيجيّةٍ ورؤيةٍ لما تتمتّعُ به من مهاراتٍ ومدى الحاجة إليها، ومع وُجود الكثير من الأدوات المجانيّة فإنّه يُمكنُك بالفعل الاستفادةُ من التمويل الذاتيّ لإطلاق مشروعٍ ناجحٍ ومُستمرٍّ.
-
الأسئلة الشائعة
- هل يمكن بدءُ مشروعٍ تجاريٍّ بتمويلٍ ذاتيٍّ خلال ممارسة وظيفةٍ أُخرى؟ بالطّبع مُمكن، بل هذا هو الأفضلُ في الأساس، فإذا كان لديك وظيفةٌ بالفعل سواءٌ بدوامٍ كاملٍ أو جزئيٍّ فلا تتركها فورًا للتفرُّغ لمشروعك، وذلك لتقليل المخاطر، بل ركّز على المشروع في المساء أو عُطلات الأسبوع مع الاعتماد على المدّخرات المُمكنة لتغطية نفقات المشروع الأوّلية دون اقتراض.
- ما طريقةُ دراسة السوق لبدء مشروعٍ بتمويلٍ ذاتيّ؟ يجب تحديدُ المُنافسين لك في السوق ونقاط التّفوُّق لديهم، ومعرفةُ المختلف لديك لتُقدّمه، سواءٌ خدمةٌ مُبتكرةٌ أكثر، أو أسرع، أو تُلبّي احتياجاتٍ مختلفة. ويمكنُك الاستفادةُ من مواقع التّواصُل الاجتماعيّ ومجموعات النقاش للتعرُّف على احتياجات المُستخدمين المُحتملين وسُلوكياتهم الشرائيّة، وتُساعدُك أدواتٌ مجانيّةٌ مثل غوغل تريند Google Trends والمُنتديات الإلكترونيّة في جمع رُؤًى حول احتياجات العُملاء وتفضيلاتهم.
- ما أهمُّ مبادئ التمويل الذاتيّ؟ • الاستفادةُ من المهارات والخبرات التي تملكُها حاليًا والتي تشملُ شبكة العلاقات والأسرة والأصدقاء والزملاء المهنيين. • الحرصُ على تحقيق إيراداتٍ سريعةٍ والوصول إلى نُقطة التعادل في أسرع وقتٍ لكن دون التأثير على الجودة. • الحفاظُ على انخفاض النفقات العامة والبحث عن بدائل باستمرار. • إعادةُ استثمار الأرباح بحكمةٍ لزيادة فُرص النُّمو مع تطوير أنظمةٍ لحلّ المشكلات للحفاظ على النُّمو دون تكاليف إضافية.
- ما هي طُرُقُ تمويل الشركات الصغيرة؟ مع التمويل الذاتيّ، هناك التمويلُ الجماعيُّ، وتتوفرُ الكثيرُ من منصّات التمويل الجماعيّ التي يُمكنُ الاستعانةُ بها سواءٌ عربيّةٌ أو أجنبيّة. كما أن هناك بنوكًا واتّحاداتٍ ائتمانيّةً تُوفّرُ قروضًا للشركات الصغيرة بأسعار فائدةٍ مُنخفضةٍ دون تدخُّلٍ في سياسة الشركة. كما يُمكنُ التقديمُ على منحٍ من حاضناتٍ ومُسرّعات الأعمال، والدُّخولُ في مُسابقاتٍ متنوّعةٍ تتطلّبُ مهاراتك أو خبراتك.