الرئيسية التنمية تعزيز القوة العقلية: طريقك نحو حياة أكثر رضا وأداء أفضل

تعزيز القوة العقلية: طريقك نحو حياة أكثر رضا وأداء أفضل

الفوائد الرئيسة لبناء قوة عقلية قوية قادرة على تغيير حياتك

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تلقّيتُ يوماً بريداً إلكترونياً من شخصٍ يُفكّر في التّسجيل بالدّورة الإلكترونيّة المعنيّة ببناء القوة العقلية. وكان يقول فيه: "أظنّ أنّني أودّ أن أعرفَ المزيد عن التّمارين التي من شأنها أن تُعينني على تعزيز قدرتي العقلية، لكن يبدو الأمر وكأنّه يتطلّب جهداً جهيداً. كيف لي أن أتيقّن من أنّ النّماء الذّهنيّ يستحقّ هذا العناء فعلاً؟"

أُقدّر هذا الاستفسار، فأحياناً يغرينا الحديث عن كيفيّة بناء القوة العقلية دون ذكر أسباب أهمّيتها. وقبل الالتزام بتعلّم تمارين جديدةٍ -سواء كانت للصحة البدنية أو العقلية- من الضّروري أن تكونَ على بيّنةٍ من المخاطر المحتملة والمنافع المرجوّة.

فوائد تعزيز القوة العقلية

إليك أهم ثلاث فوائد ستختبرها بناءً على تعزيز قوتك العقلية:

1. رضا أعمق عن الحياة

يُمكن أن يُسهمَ بناء القوة العقلية في اكتسابكَ لقبول الذّات مع مواصلة سعيك نحو تطويرها، وستتمكّن من الاستمتاع بالحياة إلى أبعد الحدود عندما تتحوّل التّحديات التي تواجهها إلى فرصٍ للنّماء والتّطور. وبزيادة قوتك العقلية، ستزداد ثقتك بالقرارات التي تتّخذها، كما ستكتسب وضوحاً فيما يتعلّق بقيمك، وستتأكّد من توافق أولويّاتك مع معتقداتك.

2. تحسين الأداء

تعتبر القوة العقلية مفتاحاً لتحسين الأداء إلى أعظم إمكانيّاتك، سواء كنت رياضيّاً أو رجل أعمال، سيعينك تعزيز قوتك العقلية على الوصول إلى أقصى إمكاناتك. إذ ستمكّنك القوّة العقليّة من إدارة أفكاركَ وتنظيم عواطفكَ والعمل بفعاليّةٍ، وهذا يعني أنّك ستتمكّن من تركيز جهدكَ وطاقتكَ على الأمور الأكثر أهميّةً.

3. زيادة المرونة

لا تستطيع التّحكم في العديد من الأحداث التي تقع لك في الحياة، ولكن بإمكانك التّحكم في كيفيّة استجابتك للصّعاب، فبتمتّعك بالقوّة الذّهنيّة، ستكون قادراً على مواجهة أيّ تحدٍّ يعترض طريقكَ.

إلى جانب ذلك، لا تقتصر القوة العقلية على التّعامل مع الأوقات العصيبة فحسب، بل هي ضروريّةٌ أيضاً لإدارة التّوتر اليوميّ، فبتعزيز قوّتك العقلية، ستكتسب ثقةً في قدرتك على التّعامل مع أيّ مشكلاتٍ قد تواجهها.

كيفية بناء عضلاتك العقلية

لدى كلّ شخصٍ القدرة على أن يصبحَ أقوى عقليّاً، وأمام كلٍّ منّا مجال للتّحسين، لكن تغيير الطّريقة التي تُفكّر وتشعر وتتصرّف بها ليست مهمّةً هيّنةً، إذ يتطلّب الأمر تفانياً والتزاماً. كما أنّ الذّهاب إلى صالة الألعاب الرّياضيّة بضع مرّاتٍ لن يجعلك قويّاً بدنياً، فإنّ تطوير عضلاتك العقلية هو أيضاً عمليّةٌ تستمرّ مدى الحياة، فالقوة العقلية تحتاج إلى سنواتٍ لبنائها وعمرٍ كاملٍ للحفاظ عليها.

لا يرغب الجميع في تحسين حياتهم، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ، فبعض النّاس يخشون العمل الشّاق، والبعض الآخر يُشكّك في قدرتهم على إحداث تغييرٍ إيجابيٍّ. لكن إذا كنت ترغب في تحدّي نفسك لتصبحَ أفضل ما يمكن، فإنّ تعزيز "عضلاتك" العقليّة سينقلك إلى المستوى التّالي، فقد رأيت ذلك في عيادتي العلاجية، وفي استشاراتي، وفي حياتي الشّخصيّة، إذ يُمكن أن يكونَ عقلك أعظم مواردكَ أو أسوأ عدوٍّ لك، فعندما تتعلّم كيفيّة تدريبه جيّداً، يمكنك تحقيق إنجازاتٍ مذهلةٍ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: