الرئيسية تأسيس طريق وعرة وأحلام كبيرة.. هل تريد أن تصبح رائد أعمال؟

طريق وعرة وأحلام كبيرة.. هل تريد أن تصبح رائد أعمال؟

اسأل نفسك أربعة أسئلة قبل البدء بمشروعك لتعرف إن كنت مؤهلاً لذلك.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم كارول شالتز Carol Schultz، المؤسِّسة والمديرة التنفيذية لفيرتيكال إليفيشن Vertical Elevation

الخرافةُ: تقفزُ فكرةٌ إلى ذهنكَ في يومٍ من الأيّامِ أثناء العملِ، وتعتقدُ أنّها فكرةٌ رابحةٌ، لذا تقرّرُ الاستقالةَ من وظيفتكَ واستكشافها. تستأجرُ مصمماً لإنشاءِ موقعٍ، ومديراً لوسائلِ التّواصلِ الاجتماعيّ لبناءِ جمهورٍ متابعٍ من أجلِ تسويقِ منتجكَ. وفي غضونٍ عامٍ واحدٍ، تبدأُ الأموالُ في التّدفقِ، ويُمكنكَ الجلوس والاسترخاء بينما تكلّف بالمهامِ فريقاً كافياً وافياً كنت قد بنيته. [1]  

الواقع: تقفزُ فكرةٌ إلى ذهنكَ في يومٍ من الأيّامِ أثناءِ العملِ، وتعتقدُ أنّها فكرةٌ رابحةٌ، لذا تقضي وقتَ فراغكَ في البحثِ والتّحدثِ مع الأشخاصِ حولها. بعد أشهرٍ، تكونُ قد قمتَ بالانتقالِ إلى اتّجاهٍ جديدٍ استناداً إلى التّعليقاتِ والملاحظاتِ التي تلقّيتها، فترغبُ باستكشافِ هذا الاتجاهِ، لكن ليس لديك وسيلة لدعمِ عائلتك ماديّاً، لذا تستمرُّ في العملِ عليه كلّ ليلةٍ، مستدعيّاً مساعدةَ صديقٍ ليصبحَ شريكاً ومؤسٌساً مستقبليّاً. تصابُ بالإرهاقِ، والحرمانِ من النّوم، وتعاني في العملِ، وتواصلُ الجهدَ لأنّك تعلمُ أنّ الفكرةَ جديرةٌ بالمحاولةِ. وبعد عامين، يكون المنتجُ جاهزاً للاختبارِ. بعد الاختبارِ، أنت وشريككَ المؤسّسُ تقرران إجراء بعض التّعديلاتِ. في النّهايةِ، المنتجُ جاهزٌ وحانَ الوقتُ لتسويقهُ، فتبدأُ العروضُ الترويجية.

اترك خلفَ ظهركَ أيّ فكرةٍ "للثّراء السّريعِ" تم ترويجها لك حولَ ريادةِ الأعمالِ. فكسبُ المالِ ليس شيئاً يُمكن أن تَضْمَنه. بكلٍّ صراحةٍ: السّاعاتُ الطّويلةُ، والوحدةُ، وخسارةُ المالِ، وارتكابُ الأخطاءِ هي جميعها أمورٌ شائعةٌ عندما تبدأ في بناءِ شركةٍ. هذا هو السّببُ في أنّ بعضَ الأشخاصِ ينجحون في بناءِ الأعمالِ وبعض الأشخاصِ لا ينجحون، فقط لأنّهم ليسوا مناسبين لذلكَ. لذلك اسأل نفسكَ الأسئلةَ التّاليةَ لمعرفةِ إلى أيّ مدى تكونُ حياةُ رائدي الأعمالِ واقعيّةً بالنّسبةِ لك.

شاهد أيضاً: 4 كتب لتعزيز التفكير الابتكاري والنجاح الريادي

  1. هل يناسبك العمل بمفردك أم تفضّل أن تكون محاطاً بالآخرين في مكتبٍ؟

الانخراطُ في عملكَ الخاصِّ غالباً ما يترافقُ مع الوحدةِ، وليس فقط في المرحلةِ الأوليّةِ. ولكن طوال العمليةِ، وبينما تُجهدُ نفسكَ لتحقيقِ رؤيتكَ يُمكن أن تصبحَ شديدَ الانهماكِ لدرجةِ عزلِ نفسكَ عن العائلةِ والأصدقاءِ دون أن تدركَ ذلك.

حتّى وأنتَ تبني فريقك، لن يشارككَ موظّفوك الضّغطَ والرّؤية الّتي تمتلكها في الشّركةِ، وبهذا قد تستمرُّ الوحدةُ وتتزايدُ مع مرورِ الوقتِ. لذلك، وقبلَ اتّخاذ هذه القفزة، فكّر في مواقف ماضية كانت تُسبّبُ العزلةَ، وكيف تكيّفتَ معها، ثم فكّر في كيفيّة مكافحتها إذا حدَثتْ ثانيةً.

  1. هل يُمكنك أن تأخذَ زمام المبادرة، وفي نفس الوقت تتنازل عن التّحكم بالأمور عند الضّرورة؟

كي تنطلقَ بعملكَ، ستحتاجُ أن تكونَ الشّخصَ الذي يعملُ على المنتجِ أو الخدمةِ، ويعثرُ على الأشخاصِ، ويروّجُ لهذا المنتجِ أو الخدمةِ، ويعرضه للمستثمرين، وما إلى ذلكَ. كلّ ذلكَ يتطلّبُ قدراً كبيراً من حسِّ المبادرةِ والاستمراريّةِ، لا فكرةً عظيمةً وحسب.

ومع ذلكَ، يجبُ عليكَ أيضاً أن تعرفَ متى يجبُ عليكَ التّخليّ عن التّحكمِ، ومنحهُ للآخرين الذين يكونون أكثر كفاءةً في تلك المهامِ. بعضُ روّادِ الأعمالِ الذين عملتُ معهم أرادوا القيامَ بكلِّ شيءٍ بأنفسهم في إطارِ عقليّةِ "توفير المال"، ولكن هذا ينتهي بتكلفةٍ أكبر مما يوفّره. إذا لم تكن خبيراً في جانبٍ معيّنٍ من العملِ، فوظِّف شخصاً مؤهّلاً لمساعدتكَ.

قبلَ بضعِ سنواتٍ، اتّصل بي الرّئيسُ التّنفيذيُّ لشركةِ تكنولوجيا كان قد أنشأها حديثاً، وأراد بناءَ فريقه. أخبرني أنّه سبقَ وطلبَ من مساعده الذي لم يتلقّ تدريباً في مجالِ التّوظيفِ أن يبحثَ في غوغل عن وكالاتِ توظيفٍ تحققُّ عائداتٍ كبيرةٍ، واستخدمَ إحدى هذه الوكالاتِ. كانت النتائجُ أقلّ من المرجوةِ، ولهذا السببّ اتّصل بي لأرشده خلال العمليّةِ، ولو اتّصل بي في وقتٍ سابقٍ، لكان قد وفّر مبلغاً كبيراً من المالِ.

شاهد أيضاً: قاعدة وارن بافيت الأولى في التوظيف: هذه الصّفة أهم من الذكاء

  1. هل فكرتك "ضرورة" أم  "رفاهية"؟

إذا لم تكن تبيعُ شيئاً يحتاجهُ النّاسُ، فاستعدّ لرحلةٍ أكثر صعوبةً، وربما سيكونُ الفشلُ نهايةَ طريقكَ. فأكثر المنتجاتِ أو الخدماتِ نجاحاً هي تلك الّتي تحلُّ مشكلةً تواجه الكثير من الأشخاصِ. اختبر منتجكَ واسأل مجموعاتٍ من الأشخاصِ عمّا يعتقدون؛ فالمقصّات، والمظلّات، والسّيارات، والأواني أمورٌ ضروريةٌ، في حين أنّ العنايةَ بالأظافرِ، والآيس كريم، وكراسي الاسترخاءِ، يُمكن الاستغناءُ عنها. فإذا كان ما تقدّمه شيئاً سيحسِّن حياةَ شخصٍ ما، فقد تجد مشترين، ولكنّها لن تكونَ في قمّةِ أولوياتهم.

  1. هل يمكنك دعم نفسك مادياً إذا لم تحقق أرباحاً لعدة سنوات؟

يجبُ أن تكونَ مستعدّاً لأن تكونَ في وضعٍ سلبيٍّ وربما تكون عرضةً للدّيونِ لمدةِ عامين أو أكثر. بناءُ شركةٍ يستغرقُ وقتاً، ويجبُ أن تدركَ أنّك قد لا تُحققّ نفس مقدار الأرباح الذي حققّته سابقاً. هل المال هو حافزك الرّئيسي وراء قراركَ بأن تصبحَ رائدَ أعمالٍ؟ أعد التّفكيرَ في ذلك. إذ يجبُ أن تتأكّدَ من التزامكَ بشركتكَ حتّى لو كنتَ تتلقّى الرّفضَ، مرّةً تلو المرّةَ، فهل يُمكنك المضي قُدماً؟

هل أنتَ شخصٌ مسؤولٌ عن الميزانيةِ في مجالاتٍ أخرى من حياتكَ؟ ستضطّر إلى تصفيةِ النّفقاتِ غير الضّروريةِ كي تبقى شركتكَ النّاشئةُ قائمةً. بالإضافةِ إلى ذلك، حتّى مع أفضل النّوايا، سترتكبُ أخطاءً مثل التّوظيفِ السّيء، والتي قد تكلّفكَ الكثير.

شاهد أيضاً: 6 حيل نمو بسيطة للشركات الناشئة

ابحث عن المساعدة قبل أن تبدأ حتى

إنّ أذكى روّاد الأعمالِ سيجدون لهم مرشدين ومستشارين ومدربين لمساعدتهم في اتّخاذِ القراراتِ ومناقشةِ التٌحدياتِ. ولكن لا تبحث عن النّصيحةِ من أحدِ أفرادِ العائلةِ، فأنت تحتاجُ إلى وجودِ أشخاصٍ حولكَ ملتزمين بنجاحكِ، ولكنّهم ليسوا مرتبطين بالنّتائجِ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: