انطلاق فعاليات الدورة الأكبر من “معرض دبي للطيران”

بدأ معرضُ دبي للطيران اليوم 13 نوفمبر، حيث تحتلّ فيه وسائلُ التّنقّلِ الجويّ المتقدّمة مركزَ الصّدارةِ تحت شعارِ: "مستقبل صناعة الطيران"، الدورة الثامنة عشرة لمعرض دبي للطيران تضمّ جناحَ AAM هذا العام، بالإضافةِ إلى أجنحةِ الطّيرانِ، والفضاءِ، والدّفاعِ.

تبرزُ الطّائرات بدون طيّارٍ، والمركباتُ الجويّة غير المأهولةِ (UAVs)، والتّنقّل الجويّ الحضريّ (UAM)، والطّائراتُ الكهربائيّةُ العموديّةُ للإقلاعِ والهبوطِ كأشكالِ نقلٍ مستقبليّةٍ متقدّمةٍ ومستدامةٍ، في سياقِ التّطلّعِ لمواجهةِ تحدّياتِ التّحضّرِ المتزايد وآثار التّغييرِ المناخيّ.

وفقاً لشركةِ بريسيدانس ريسيرش، الاستشاريّة، فإنّ حجمَ سوقِ الطائرات بدون طيار (UAV) العالميّةُ كان مقدّراً بنحو 22.68 مليار دولارٍ في 2021، ومن المتوقّعِ أن يتجاوزَ 102.38 مليار دولارٍ بحلول 2030، بمعدّل نموٍّ سنويٍّ مركّبٍ (CAGR) يبلغُ 18.2٪ خلالَ الفترةِ من 2022 إلى 2030. بالمثل، يتوقّع أن تشهدَ سوق التنقل الجوي المتقدم (AAM) نموّاً كبيراً خلال الفترةِ من 2023 إلى 2030، بفضلِ تسارعِ السّوقِ لنقلِ الرّكّابِ، وتحديدِ اللّوائحِ اللّازمةِ، لتمكين التّجارة الشّاملة في النّصفِ الثّاني من العقدِ.

وبحسبِ التّقديرات، من المتوقّع أن يصلَ المعدّلُ السّنويّ المركّبُ للفترةِ 2025-2030 إلى 34٪، ممّا سيزيد قيمةَ سوقِ AAM العالمية إلى 55.2 مليار يورو بحلول 2030.

معرض دبي للطيران يخصص جناحاً لـ AAM

تقامُ دورةُ معرض دبي للطيران 2023 من 13 إلى 17 نوفمبر، في دبي وورلد سنترال (DWC)، وستشهدُ عرضاً بارزاً لهذه الفئةِ من المركباتِ الجويّة. ففي النّسخةِ الثّامنة عشرة من المعرضِ، وتحتَ شعارِ "مستقبل صناعة الفضاء"، يبرزُ التّركيزُ على حلولِ AAM وUAM، مع تخصيصِ جناحٍ مميّزٍ لـ AAM هذا العامّ إلى جانبِ أجنحةِ الفضاءِ، والدّفاعِ، والطّيرانِ.

ستعرضُ حلولُ التنقل الجوي التي تتنوّعُ بين الطائرات بدون طيار، وUAVs، وUAMs، والطائرات الكهربائية العموديةِ للإقلاعِ والهبوطِ (eVTOLs). كما سيتمكّن الزوّارُ أيضاً من متابعةِ عرضِ طائرات eVTOL، والذي من المتوقّع أن يكونَ من أبرزِ فقراتِ معرض دبي للطيران.

وسيضمّ المعرض كذلك مؤتمراً حول AAM، يشاركُ فيه قادةُ الفكرِ والخبراءُ في الصّناعةِ، لمناقشةِ التّقنيّات التّحويليّة، واللّوائحِ، والبنية التّحتيّة التي يُمكن أن توفّرَ منصّةَ الإطلاقِ لتبنّي AAM على نطاقٍ واسعٍ.

دبي وأبوظبي تقودان التحول

في عامِ 2017،م أجرت دبي رحلةً تجريبيّةً لمركبةٍ طائرةٍ ذاتيّةِ القيادة ستقدّمها هيئة الطرق والمواصلات بدبي. في وقتٍ سابقٍ من هذا العامّ، أعلنت دبي عن خططٍ لإطلاقِ سياراتِ أجرةٍ جويّةٍ في دبي خلال ثلاثِ سنواتٍ ونصفٍ. وتعاونتِ الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات، ومركز محمد بن راشد للفضاء (MBRAH) أيضاً، لإنشاءِ أوّل مركزٍ عالميٍّ متكاملٍ لـ AAM في دبي. وفي ديسمبر 2022، وقّعت VPorts اتفاقيةَ إيجارٍ حصريّةً لمدة 25 عاماً، قابلةً للتّجديدِ لـ 25 عاماً أخرى، لإنشاءِ مركزِ AAM الحديثِ على موقعٍ بمساحةِ 37,000 مترٍ مربعٍ في دبي الجنوبِ.

في فبراير من هذا العامّ، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن تصميمها التصوّريّ لموانئ طائراتِ الأجرة الجويّة. وقال مطر الطاير، المديرُ العامّ ورئيسُ مجلسِ المديرين التّنفيذيّين لهيئة الطرق والمواصلات "هذا يتماشى مع رؤيتنا الأوسع لدبي، كما هو موضّحٌ في أجندةِ دبي الاقتصاديّة D33 لتحويلِ المدينةِ إلى واحدةٍ من أفضلِ ثلاثِ اقتصاداتٍ حضريّةٍ في العالمِِ، فإدماجُ سيارات الإجرة الجوية في بنيتنا التّحتيّةِ الحضريّة سيخلقُ شبكةَ نقلٍ متعدّدة الوسائطِ متماسكةً، تُظهرُ استعدادَ دبي لاحتضانِ التّقنيّات الجديدةِ، مع الحفاظِ على الاستدامةِ ورفاهيّةِ سكّانها في المقدّمةِ".

شاهد أيضاً: دبي تُعدّ مبادرات خضراء استعداداً لمؤتمر COP28

عندما تكون جاهزةً، ستصبح دبي أوّلَ مدينةٍ في العالمِ تمتلكُ شبكةً كاملةً من موانئ طائرات الأجرة الجوية، قادرةٌ على تحقيقِ سرعاتٍ قصوى تصلُ إلى 300 كم/ساعة، ومدىً أقصى يصلُ إلى 240 كم، ستستوعب طّائرات الأجرة الجوية أربعةَ ركّابٍ بالإضافةِ إلى الطيّارِ.

ومن المتوقّعِ أن تربطَ الشّبكةُ الأوليةُ من موانئ طائرات الأجرة الجوية أربعَ مناطقَ رئيسيّةٍ في دبي، وهي وسطُ المدينةِ، مَرسى دبي، مطارُ دبي الدّوليّ ونخلة جميرا.

"سيتمّ دراسةُ الجوانبِ التّنظيميّةِ والأمنيّة لعمليّاتِ سياراتِ الأجرةِ الجويّةِ بتفصيلٍ، وسيتمّ تطويرُ إطارِ عملٍ واضحٍ مسبقاً لتقديمِ خدماتٍ رائدةٍ مع ضمانِ أعلى مستوى من رضا الجمهورِ"، أضاف الطاير.

في أكتوبر، أطلقت أبوظبي مجموعةَ صناعات السيارات الذكية والذاتية (SAVI) في مدينةِ مصدر. تهدفُ مجموعةُ SAVI إلى تحويلِ أبوظبي إلى مركزٍ رائدٍ للسّيارات الذّكيّة والذّاتيّة. كما ستدعمُ الابتكارَ وتجارةَ تقنيّاتِ السّياراتِ الذّكيّة والذّاتيّة في الدّولة، مع توفير مرافقَ متقدّمةٍ وخدماتٍ قيّمةٍ مضافةٍ ضمنَ بيئةٍ تنظيميّةٍ محفّزةٍ.

وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيسُ دائرةِ التنمية الاقتصادية في أبوظبي: "من المتوقّع أن تسهمَ SAVI بما يتراوحُ بين 90-120 مليار درهمٍ في اقتصادِ الإماراتِ وتولّد 30,000-50,000 وظيفةً، ممّا سيخلقُ تأثيراً متموّجاً يفيدُ قطاعاتٍ متعدّدةً، ويرفعُ اقتصادَ الصّقرِ الذّكيّ والمتنوّع والمستدامِ إلى آفاقٍ جديدةٍ".