الرئيسية الريادة متى يكون التحليل الرباعي SWOT أساساً لخطة عمل فعَّالة؟

متى يكون التحليل الرباعي SWOT أساساً لخطة عمل فعَّالة؟

يُعدّ تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات من أكثر العمليات الاستراتيجية تفضيلاً، ولكن هل هذا مفيدةٌ دائماً؟

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم أندريا أولسون Andrea Olson، الرئيسة التنفيذية في Pragmadik

تبدأ إحدى الخطوات التَّقليديَّة في تطوير الاستراتيجية بتحليل SWOT، إذ يُشير SWOT إلى نقاط القوَّة والضَّعف والفرص والتَّهديدات، وعادةً ما تكون النَّتائج غير جديرةٍ بالذِّكر، حيث تسلِّط الضَّوء على نفس الأمور سنةً بعد سنةٍ، وتفشل في الكشف عن أيّ طرقٍ جديدةٍ وفريدةٍ للمؤسَّسة كي تستطيع التَّنافس؛ لذا، هل يمكن لتحليل SWOT أن يشكِّل أساساً لاستراتيجية فعَّالةٍ؟ [1]  

يعود الفضل في إطار SWOT إلى ألبرت همفري Albert Humphrey، الذي طوَّر هذا النَّهج في معهد ستانفورد للأبحاث في السِّتينيَّات وأوائل السَّبعينيَّات، وكان من المفترض أن يُستخدم لاكتساب الوعي الظَّرفي، وفحص الفرص والتَّهديدات الخارجيَّة لديك، ومن ثمَّ تحديد نقاط القوَّة والضَّعف الدَّاخليَّة، وتكون النَّتائج غالباً عبارةً عن قائمةٍ طويلةٍ من العناصر، وغالباً بدون أيِّ تسلسلٍ هرميٍّ للأهميَّة أو التَّحقُّق من صحَّة البيانات الخارجيَّة، وهذه هي المشكلة. في حين أنَّ بعض الملاحظات والآراء قد تكون صحيحةً، فإنَّ المضي قدماً في تحليل SWOT عادةً ما يكون مدفوعاً بأقوى صوتٍ في الغرفة.

إنَّ مجرَّد طرح أفكار لعناصرSWOT الرباعية قد يوفِّر لك بعض المعلومات المفيدة، ولكن إذا كنتَ تريد أن يكونَ تحليل SWOT فعَّالاً، فيجب وضعها في سياق إطار عمل استراتيجي، ويجب أن يعتمدَ هذا السِّياق على عاملين رئيسيّين -أين تُخطّط للمنافسة وكيف تُخطّط للتَّميُّز، ويجب أن تكون هذه العوامل مدفوعةً بتعريفك الشَّامل للنَّجاح- جوهريَّاً، كيف يبدو الفوز بالنِّسبة لمؤسَّستك، ثمَّ يمكنك فحص قدراتكَ ونقاط ضعفكَ، وتحديد المكان الذي تحتاج فيه إلى استثمار وقتكَ وجهدكَ ومواردكَ.

تعدُّ عناصر SWOT سياقيَّةً للغاية، فمجرَّد أنَّك تتمتَّع بالقوَّة، لا يعني أنَّها ستساعدكَ على المنافسة بشكلٍ أكثر فعاليَّة، أو تحقيق طموحك بالفوز، وبدلاً من ذلك، قد تكون نقطة الضَّعف نقطة ضعفٍ فقط في بيئاتٍ معينةٍ أو لجماهير معينةٍ، ويمكن أن تكونَ بعض نقاط القوَّة نقاط ضعفٍ، إذا لم تكن بمستوى كافٍ لمساعدتكَ في تحقيق أهدافكَ، والنُّقطة المهمَّة هي أنَّك تحتاج إلى فهم ما تحاول تحقيقه أوّلاً، قبل إضاعة الوقت في تحليل SWOT، حيث يمكنكَ تحديد مجموعةٍ من القدرات المحتملة التي لا علاقة لها باستراتيجيَّتك.

شاهد أيضاً: هل تستهلك وقتاً كبيراً في تحليل المستندات؟ أدوات AI جديدة ستحللها عنك

فكِّر في آخر تحليلٍ SWOT قمت به، هل كانت لديك خطَّةٌ واضحةٌ لتحويل نقاط الضَّعف إلى نقاط قوَّةٍ فيما يتعلَّق باستراتيجيَّتك؟ أو هل قمت باختيار عناصر مختلفةٍ، ثمَّ اتَّبعت العناصر التي اعتقدت أنَّه من الأسهل معالجتها؟ ليست كلُّ العناصر في تحليل SWOT لديك تستحقُّ المتابعة، وقد يؤدّي وضع جهودك في الأماكن الخاطئة إلى مهاجمة التَّهديدات الخاطئة، وبناء الفرص الخاطئة، وتجاهل نقاط الضَّعف الحرجة، ومضاعفة نقاط القوَّة الخاطئة، إذ بدون وجود إطار عملٍ استراتيجيٍّ مقدّماً، يمكن أن يصبحَ تحليل SWOT مجرَّد ممارسةٍ أخرى لخانات الاختيار، وهو أمرٌ عديم الفائدة تماماً كما نعلم جميعاً.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: