الرئيسية الأخبار OmniOps تطلق منصة Bunyan أول خدمة استدلال سحابية في السعودية

OmniOps تطلق منصة Bunyan أول خدمة استدلال سحابية في السعودية

منصةٌ جديدةٌ تُعيد تعريف استدلال الذكاء الاصطناعي عبر بنيةٍ مرنةٍ تدعم السّيادة الرّقميّة، وتواجه تحديّات الأداء والكفاءة في بيئات الإنتاج الحديثة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّر باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "أومني أوبس" (OmniOps)، المزوّد السّعوديّ للبنية التّحتيّة للذكاء الاصطناعي، عن إطلاق "بنيان" (OmniOps)، أوّل منصّة استدلالٍ كخدمةٍ سياديّةٍ في المملكة العربيّة السّعوديّة. وجاء هذا الإعلان عقب اجتماعٍ استراتيجيٍّ جمع بين الشّركة ومعالي المهندس عبد الله عامر السواحة، وزير الاتّصالات وتقنية المعلومات في المملكة.

توفّر المنصة الجديدة "بنيان" بنيةً تحتيّةً متكاملةً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تشمل النّص والرّؤية والصّوت، مع تركيزٍ كبيرٍ على سيادة البيانات والامتثال التّنظيميّ. وقد تم تطوير المنصّة على برمجيّات البنية التّحتيّة الخاصّة بـ"أومني أوبس"، ممّا يمكّن من النّشر دون التّقيّد بعلامةٍ تجاريّةٍ محدّدةٍ لوحدات المعالجة الرّسوميّة (GPU)، ما يتيح للمؤسّسات تشغيل النّماذج اللّغويّة الكبيرة وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي دون الوقوع في قيود العتاد.

تأسّست شركة "أومني أوبس" في المملكة العربيّة السّعوديّة عام 2024 على يد محمد الطاسان، وتُقدِّم حلول الحوسبة السّحابيّة والحوسبة عالية الأداء. وتُستضاف منصة "بُنيان" على عتاد مزوّد من شركات مثل "انفيديا" (NVIDIA) و"غروك" (Groq)، وتدعم خيارات النّشر السّحابيّة والمحليّة، ما يمنح المؤسّسات سيطرةً أكبر على الأداء والامتثال.

وفي مقابلةٍ مع موقع "عربية .Inc"، تحدّث كلٌّ من الرّئيس التّنفيذيّ لـ"أومني أوبس" محمد الطاسان، ومدير المنتجات التنفيذي مهدي طنطاوي، عن الفجوة الّتي تعاني منها الشّركات الإقليميّة في فهم متطلّبات تشغيل النّماذج في بيئات الإنتاج. وقالا: "من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً هو اعتبار نشر نموذج الذكاء الاصطناعي في الإنتاج هو خطّ النّهاية، بينما هو في الحقيقة مجرد البداية". وأضافا: "تستخفّ الكثير من المؤسّسات بتعقيدات وتكاليف الاستدلال على نطاقٍ واسعٍ. ويفترضون أنّ البنية التّحتيّة الّتي نجحت أثناء التّجريب أو التّدريب ستتوسّع خطيّاً في بيئة الإنتاج، لكن ذلك نادراً ما يحدث".

وهنا تتجلّى أهميّة مفهوم "الاستدلال كخدمة"، والّذي يشكل جوهر عرض "بُنيان". فبدلاً من أن تتولّى الشّركات إدارة البنية التّحتيّة وتحسين التّكاليف وتنسيق الأجهزة بنفسها، توفّر المنصّة طبقة إدارةٍ مُتكاملةً تتعامل مع دورة حياة الاستدلال بالكامل على نطاقٍ واسعٍ.

وأكّد الطاسان وطنطاوي على أنّ من الأخطاء الشّائعة أيضاً بين الشّركات المُتّجهة إلى الذكاء الاصطناعي هو إغفال جاهزيّة البيانات. وقالا: "تستثمر الكثير من المؤسّسات بكثافةٍ في الذكاء الاصطناعي دون التّأكد من أن خطوط بياناتها نظيفةٌ ومنظّمةٌ ومتاحةٌ في الوقت الحقيقيّ. فإذا لم تكن بياناتك بمستوىً إنتاجيٍّ، فلن تكون نتائج الاستدلال موثوقةً، مهما كان النّموذج متقدّماً".

وأضافا: "تشمل النّقاط العمياء كذلك تجاهل كفاءة العتاد، والمبالغة في تخصيص وحدات المعالجة الرّسوميّة، وغياب أدوات المراقبة لأداء الاستدلال". وتابعا: "هناك ميلٌ لمعالجة الاستدلال كصندوقٍ أسود، في حين أن تحسين الكمون، ومعدّل المرور، وتكلفة كلّ استدلالٍ يتطلّب رؤيةً واضحةً وتنسيقاً ذكيّاً. وهذا بالضّبط هو الفراغ الّذي نملؤه مع "بنيان"، من خلال تقديم خدمة استدلال كخدمةٍ قابلةٍ للتّوسّع، وفعّالةً من حيث التّكلفة، ومتوافقةً مع الاحتياجات المحليّة".

وصرحا بأنّ إحدى أبرز مزايا "بنيان" هي مرونتها، حيث تُلغي الحاجة إلى التّقيّد بعلامةٍ تجاريّةٍ معيّنةٍ للعتاد، وهو ما يبطّئ وتيرة تبنّي الذكاء الاصطناعي عادةً. وقالا: "تمضي المؤسّسات اليوم أسابيع في التّفكير حول نوع واسم وحدة المعالجة الرّسوميّة المناسبة الّتي يجب اقتناؤها لتمكين فرق الذكاء الاصطناعي من البناء أو الاستخدام. أمّا مع "بنيان"، فلا يهمّ اسم العلامة التجارية، بل نضمن تجربةً سلسةً وطبقةً تجريديّةً تزيل هذا العبء وتسرّع من تبني الذكاء الاصطناعي على نطاقٍ واسعٍ".

ويرى المؤسّسون أنّ التّركيز على السّيادة هو ما يُميّز "بنيان" في سوقٍ مزدحمٍ بمنتجاتٍ مشابهةٍ. وأوضحا: "السّوق مزدحمٌ بالفعل، حيث تقدّم العديد من الشّركات العالميّة برامج ذكاء اصطناعي مشابهةً لمنتجنا. ولكن، بنيت بنيان لضمان السّيادة على الذكاء الاصطناعي والبيانات؛ فالمنتج يتطوّر بسرعةٍ، وطموحنا أن ننافس عالميّاً ونقدّم قيمةً تُسرّع تبنّي الذكاء الاصطناعي في كلّ مكانٍ".

وفيما يخصّ مستقبل الذكاء الاصطناعي، يرى الطاسان وطنطاوي أنّ المرحلة المقبلة ستتجاوز الأتمتة البسيطة، حيث ستُصبح الأنظمة الذّكيّة أكثر استقلاليّةً واستباقيّةً؛ فقالا: "ندرك أنّ الأبحاث الآن تركّز بشكلٍ كبيرٍ على الذكاء الاصطناعي العام (AGI). ونطمح لأن نكون من القادة العالميّين في هذا المجال، عبر بناء بنيةٍ تحتيّةٍ وبرمجيّاتٍ تدعم هذا النّوع المتقدّم من الذكاء. كما ينصبّ تركيز أبحاثنا حاليّاً على الذّكاء العميق القائم على الوكلاء (Agentic AI)، ونعتقد أنّ السّوق في المدى المتوسّط سيتحول إلى وكلاء نشطين قادرين على تنفيذ المهامّ اليوميّة المتكرّرة نيابةً عنك دون الحاجة إلى أوامر مباشرةٍ".

أمّا بالنّسبة للمؤسّسين الآخرين الّذين يواجهون تحديّات بناء بنيةٍ تحتيّةٍ للذكاء الاصطناعي، فقد قدّم الطاسان وطنطاوي نصائحهم الصّادقة المستندة إلى تجربتهم العمليّة؛ فقالا: "ابدأ بالوضوح. لا تُشيّد البنية التّحتيّة لمجرد البناء، بل صمّمها ثم شيّدها لخدمة أحمال العمل الفعليّة، وركّز على قابليّة التّشغيل البينيّ، والكفاءة، والقابليّة للتّوسّع من اليوم الأوّل".

واختتما نصيحتهما بالقول: "في هذه المنطقة بالذّات، حيث تُعدّ سيادة البيانات والامتثال التّنظيميّ أمراً بالغ الأهمية، يجب أن يُنظر إلى البنية التّحتيّة ليس فقط كأنابيب تقنيّةٍ، بل كطبقةٍ استراتيجيّةٍ. لا تُحمّل نفسك عبء تنفيذ كلّ شيءٍ بمفردك؛ فالنّظام البيئيّ ينمو بسرعةٍ، وهناك جهاتٌ -مثل :أومني أوبس" ومنصّاتٍ مثل "بنيان"- موجودةٌ لمساعدتك في نشر وإدارة وتوسيع البنية التّحتيّة للذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى فريقٍ كبيرٍ من مهندسي DevOps. ما تحتاجه فقط هو الشّريك المناسب وخارطة طريقٍ واضحةٌ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: