الرئيسية ستارت أب Ejari تحوّل دفع الإيجار السنوي إلى تجربة شهرية سلسة بالسعودية

Ejari تحوّل دفع الإيجار السنوي إلى تجربة شهرية سلسة بالسعودية

في Money20/20 الشرق الأوسط 2025، يشرح يزيد الشامسي كيف تتصدّى Ejari لأساليب الإيجار التّقليديّة وتعيد تعريف تمويل السّكن من خلال نموذج "استأجر الآن وادفع لاحقاً"

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

مع نموّ الاقتصاد السّعوديّ، يزداد تركيز السّكان في المدن، ما يجعل سوق الإسكان يتغيّر بسرعةٍ. في هذا الإطار، تُعيد شركة "إيجاري" (Ejari)، ومقرّها الرّياض، كتابة قواعد الإيجار، محوّلةً عبء دفع الإيجار السّنويّ المتكرّر إلى عمليّةٍ شهريّةٍ سلسةٍ تفيد المستأجرين والملاك على حدٍّ سواء.

ويقول يزيد الشامسي، الشريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لإيجاري: "في سوق الإيجارات السّعوديّ الّذي يتجاوز حجمه 60 مليار دولارٍ، ما زال يُطلب من المستأجرين القيام بشيءٍ يبدو تقليديّاً وغير ملائمٍ: دفع إيجار السّنة كاملةً مقدّماً. بالنّسبة للعديد من الأسر، يشكّل هذا اختناقاً ماليّاً مؤلماً، إذ تضطرّ العائلات إلى تجميد مبالغ ضخمةٍ من السّيولة، أو الاقتراض من مصادر غير رسميّةٍ، أو التّنازل عن الموقع وجودة السّكن؛ إنّها ممارسةٌ قديمةٌ لم تعد تلائم اقتصاداً حديثاً وديناميكيّاً."

أسّس يزيد الشامسي إيجاري بهدف كسر النّمط التّقليديّ في دفع الإيجار، حيث كانت الأسر تُضطرّ لدفع مبلغٍ سنويٍّ ضخمٍ دفعةً واحدةً، ما يشكّل عبئاً ماليّاً كبيراً ويحدّ من خياراتها السّكنيّة؛ فيوضّح الشامسي: "من خلال حلّنا الدّفع لاحقاً مقابل الإيجار الآن، نحوّل الإيجار من عبءٍ سنويٍّ مرهقٍ إلى دفعاتٍ شهريّةٍ مُدارةٍ بسهولةٍ، بحيث يصبح الإيجار جسراً نحو مساكن أفضل، وأحياء أكثر ملاءمةً، ورفاهيّةً ماليّةً أكبر. الملاك يستمرون في الحصول على الإيجار السّنويّ كاملاً مقدّماً، بينما يكتسب المستأجرون أخيراً المرونة للعيش دون تنازلاتٍ".

ويشير الشامسي إلى أنّ إيجاري تتناول مشكلةً تمسّ كلّ الأسر تقريباً، مؤكّداً أنّ شركته تتجاوز كونها مجرّد شركة تكنولوجيا ماليّةٍ. فيقول موضّحاً: "مهمّتنا أكبر من القطّاع الماليّ؛ نحن نعيد تعريف تجربة الوصول إلى السّكن، بدءاً من حالة استخدامٍ واحدةٍ ذات أثرٍ كبيرٍ وهي دفع الإيجار؛ فمن خلال معالجة الإيجار، نخفّف أحد أكبر الضّغوط الماليّة عن الأسر السّعوديّة، ونفتح أمامها فرصاً للاستقرار والرّاحة الماليّة".

يشدّد الشامسي على أنّ رؤية إيجاري تتجاوز بكثيرٍ خدمة استأجر الآن وادفع لاحقاً، فالدّفع الشّهريّ للإيجار ليس سوى مدخلٍ لمنظومةٍ أوسع من الخدمات العقاريّة المتكاملة. ويشير إلى أنّ هذه المنظومة تشمل التّأثيث، والصّيانة، والتّأمين، وخدمات الانتقال، إضافةً إلى الإيجار التّجاريّ والصّناعيّ ودعم المنشآت الصّغيرة والمتوسّطة، وكلّ ذلك يمكن دمجه في منصّةٍ واحدةٍ متّصلةٍ وسلسةٍ. ويضيف الشامسي: "ما يبدأ كحلٍّ لتسهيل دفع الإيجار يتحوّل إلى أساس تجربةٍ عقاريّةٍ متكاملةٍ، تربط بين الخدمات الماليّة والتّشغيليّة ونمط الحياة في واجهةٍ واحدةٍ؛ فالهدف لا يقتصر على جعل دفع الإيجار أسهل، بل على بناء البنية التّحتيّة الّتي تمكّن الأفراد والشّركات من إدارة ممتلكاتهم والتّفاعل معها بذكاءٍ ومرونةٍ، ممّا يفتح آفاقاً جديدةً لرأس المال، ويحفّز تأسيس مشاريع مبتكرةٍ، ويعزّز النّموّ الاقتصاديّ في المملكة."

وعن المستقبل، يرى الشامسي أنّ تأثير إيجاري لن يُقاس بمجرّد حجم المعاملات الماليّة فحسب، بل يتعدّاه إلى تمكين الأسر من تيسير تحمّل تكاليف المعيشة، وزيادة مرونة التّنقل السّكنيّ، ووضع نموذجٍ يُحتذى به لخدمة "استأجر الآن، وادفع لاحقاً" في الأسواق النّاشئة حول العالم. ويضيف: "إذا كان الوعد الأساسيّ للتّكنولوجيا الماليّة هو الشّمول الماليّ، فإن إيجاري يثبت أنّ السّكن -أكبر نفقةٍ للأسر- يجب أن يكون جزءاً لا يتجزّأ من هذا الحوار".

من مؤسِّس إلى مؤسِّس: يزيد الشامسي، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة إيجاري، يسلّط الضّوء على أهمية  "موني 20 20/الشرق الأوسط (Money20/20) للشّركات النّاشئة في التّكنولوجيا الماليّة:

"يُعدّ موني 20 20/الشّرق الأوسط المنصّة الّتي يلتقي فيها رأس المال العالميّ، والمنظّمون الإقليميّون، والمبتكرون المحليّون. بالنّسبة لإيجاري، يوفّر الحدث فرصةً لعرض مدى طموح التّكنولوجيا الماليّة السّعوديّة على المستوى الدّوليّ، وإقامة جسورٍ مع المستثمرين المؤسّساتيين، وشركاء النّظام البيئيّ، وصانعي السّياسات الّذين يشكّلون مستقبل التّمويل في المنطقة.

نسعى في هذا الحدث إلى هدفين متكاملين: عرض الإنجازات الّتي حققّناها في بناء فئةٍ ماليّةٍ جديدةٍ تركّز على الإيجار، وفي الوقت نفسه فتح الأبواب أمام شراكاتٍ ورؤوس أموالٍ جديدةٍ لتمكين المرحلة التّالية من النّموّ. وما يجعل هذا أكثر أهميّةً هو أنّ تركيزنا لا يقتصر على التّكنولوجيا الماليّة فحسب، بل يتعدّاها ليصبح تمويل الإسكان جزءاً محوريّاً من أجندة الشّمول الماليّ في السعودية.

بالنّسبة لمؤسّسي الشّركات النّاشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمثّل موني 20 20/الشّرق الأوسط أكثر من مؤتمرٍ؛ إنّه المنصّة الّتي تتلاقى فيها الأفكار مع رأس المال وفرص التّعاون، حيث يُمكن اختبار نماذج الأعمال الجديدة والتّحقّق من جدواها وتسريع نموّها. ومن منظور السّعوديّة، يعكس الحدث بشكلٍ واضحٍ كيف أنّ رؤية 2030 تُحفّز واحدةً من أسرع بيئات التّكنولوجيا الماليّة نموّاً في العالم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: