Zeal تحوّل أجهزة الدفع التقليدية إلى أدوات للنمو وفهم تجربة عملاء
في Money20/20 الشرق الأوسط 2025، يستعرض عمر عبيد -مؤسّس ورئيس Zeal- كيف تحوّل أجهزة الدّفع التّقليديّة إلى محرّكاتٍ للنّموّ والتّطوّر

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
وُلدت شركة "زيل" (Zeal( في مصر لتُغيّر النّظرة التّقليديّة إلى جهاز الدّفع بالبطاقات، ذاك الجهاز المألوف في كلّ متجرٍ تقريباً، فتحوّله من أداةٍ روتينيّةٍ لتحصيل الأموال إلى منصّةٍ تفاعليّةٍ تُعزّز ولاء العملاء وتفتح آفاقاً جديدةً للنّموّ.
يقول عمر عبيد، مؤسّس الشّركة ورئيسها التّنفيذيّ: "زيل ليست مجرّد خدمةٍ إضافيّةٍ، بل هي نقلةٌ نوعيّةٌ حقيقيّةٌ، إذ نمنح أجهزة الدّفع التّقليديّة روحاً جديدةً، فتصبح محرّكات نموٍّ فعّالةً بيد التّجار. بفضل تقنيتنا، تستطيع الشّركات التّعرّف إلى عملائها وتصنيفهم والتّفاعل معهم والاحتفاظ بهم مباشرةً عبر جهاز الدّفع ذاته. والأهمّ، أنّنا نزوّدهم بالمعرفة الدّقيقة لفهم كيفيّة استقطاب العملاء والحفاظ عليهم، وقياس القيمة الكاملة الّتي يحقّقها كلّ عميلٍ على امتداد دورة حياته (CLV)".
ولشرح الفكرة بوضوحٍ أكبر، يوضّح عمر عبيد أنّ التّاجر اليوم، حين يدفع العميل في متجره، يعرف قيمة المشتريات وتوقيتها، لكنّه يبقى غافلاً عن أهمّ معلومةٍ: من هو هذا العميل؟ هذا النّقص في المعرفة يقطع الطّريق أمام قياس الولاء، ويجعل برامج الاحتفاظ بلا جدوىً. فيقول عبيد موضّحاً: "تكسر زيل هذه العتمة، فتحوّل جهاز الدّفع من مجرّد أداةٍ لإتمام المعاملة إلى نافذةٍ على سلوك العملاء؛ فنحن نمنح التّاجر رؤيةً فوريّةً لمعدّل تفاعل عملائه وقيمتهم على المدى الطّويل، ونمكّنه في الوقت نفسه من تشغيل برامج الولاء وحملات التّفاعل مباشرةً عبر أجهزة الدّفع، بسهولةٍ تامّةٍ ودون أيّ عوائق."
وبحسب ما يؤكّد عمر عبيد، فإنّ اللّحظة الرّاهنة هي الأنسب لإطلاق الإمكانات الكامنة في أجهزة الدّفع عبر "زيل"؛ فيقول: "هناك مئات الملايين من أجهزة الدّفع المنتشرة حول العالم، ومع ذلك ما زالت قناةً غير مستغلّةٍ بالقدر الكافي لبناء علاقةٍ أعمق مع العملاء. ولكن نحن في زيل نعمل على بناء البنية التّحتيّة العالميّة لبيانات هذه الأجهزة، لنمنح التّجّار ومزوّدي خدمات الدّفع وشركات التّوزيع المستقلّة القدرة على تقديم برامج ولاء سلسةً وتجارب عملاء شخصيّةً، دون أيّ عوائق أو احتكاكٍ."
ومن هذا المنطلق، يرى عمر عبيد أنّ شركة "زيل"، الّتي تتوزّع مقراتها بين القاهرة ولندن، تخوض ميداناً طالما غاب عن أنظار الكثيرين. ويضيف موضّحاً: "لا يكمن تفرّد زيل في منافسة الفاعلين التّقليديّين في مجال التّكنولوجيا الماليّة فحسب، بل في قدرتها على توسيع حدود هذا المجال نفسه. فحين نكشف الإمكانات الكامنة في أجهزة الدّفع، نمنح التّجار فرصةً لتجاوز حدود المعاملة الماليّة البحتة، وبناء روابط حقيقيّةٍ مع عملائهم."
ويشدّد عمر عبيد على أنّ ما يميّز نموذج "زيل" في جوهره هو قابليّته للتوسّع وشموليّته العالميّة؛ فالحلّ الذي تقدّمه الشّركة يعمل بسلاسةٍ على جميع أجهزة الدّفع حول العالم، ما يجعله قابلاً للتّوسّع بلا حدودٍ. أمّا التّجار، فيحصلون من خلاله على رؤيةٍ دقيقةٍ لسلوك عملائهم وقيمة ولائهم مدى الحياة (CLV) من دون الحاجة إلى تطبيقات ولاءٍ معقّدةٍ أو رموز QR مرهقةٍ. وبالنّسبة للعملاء أنفسهم، فإنّ التّجربة تبدو طبيعيّةً وسلسةً تماماً، خاليةً من أيّ تطبيقاتٍ إضافيّةٍ. فيما يتيح لمزوّدي خدمات الدّفع والمؤسّسات المستقلّة (ISOs) توليد مصادر دخلٍ جديدةٍ عبر خدماتٍ ذات قيمةٍ مضافةٍ تتجاوز بكثيرٍ حدود المنافسة التّقليديّة القائمة على رسوم المعاملات وحدها.
ومع تطلّعها إلى المستقبل، ترسم "زيل" نفسها طموحاً جريئاً يتمثّل في أن تصبح البنية التّحتيّة العالميّة لذكاء أجهزة الدّفع. ويشرح المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ عمر عبيد رؤيته قائلاً: "نريد أن نضمن أن تحكي كلّ معاملةٍ تُجرى داخل المتجر قصّةً يمكن للتّاجر أن يبني عليها قراراته، ويستفيد منها العميل، ويحوّلها مزوّدو خدمات الدّفع إلى مصدر ربحٍ مستدامٍ". ثمّ يضيف مؤكّداً: "بذلك نسعى إلى إعادة صياغة النّظرة إلى أجهزة الدّفع؛ من مجرّد أدواتٍ لتحصيل الأموال، إلى محرّكاتٍ حقيقيّةٍ لنموّ العملاء".
من مؤسّس إلى مؤسّس: عمر عبيد، مؤسّس ورئيس Zeal يوضّح لماذا يمثّل "موني 20/20 الشرق الأوسط" (Money20/20 Middle East) محطّةً حاسمةً للشّركات النّاشئة في التّكنولوجيا الماليّة.
يقول: "يُعدّ 'موني 20/20 الشرق الأوسط' أحد أهم المنصّات لعرض الابتكار في مجال التّكنولوجيا الماليّة عبر المنطقة. وبالنّسبة لنا، هو المنصّة المثاليّة للتواصل مع أبرز مزوّدي خدمات الدّفع، والمؤسّسات المستقلّة للتّوزيع، والتّجار الّذين يبحثون بنشاطٍ عن حلولٍ تعزّز الإيرادات وولاء العملاء في الوقت نفسه."
ويتابع: "هدفنا مزدوجٌ: أوّلاً، عرض كيفيّة تمكين "زيل" لمزوّدي خدمات الدفع والتّجار من استخراج قيمةٍ جديدةٍ من أجهزة الدّفع الموجودة لديهم، وثانيّاً، بناء شراكاتٍ فعّالةٍ تُسهم في تسريع نموّنا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتقدّم الابتكارات في مجال المدفوعات بسرعةٍ ملحوظةٍ."
كما يضيف: "بالنّسبة لمؤسّسي الشّركات النّاشئة في المنطقة، يمثّل الحدث أهميّةً كبيرةً، لأنّه يجمع بين شبكاتٍ عالميّةٍ وفرصٍ محليّةٍ فريدةٍ؛ فهو يتيح الوصول المباشر إلى صانعي القرار، والمستثمرين، والمتعاونين، الّذين يشكّلون معاً مستقبل التّكنولوجيا الماليّة في أحد أسرع أسواق التّكنولوجيا الماليّة نموّاً على مستوى العالم".