الرئيسية الأخبار Career 180 تحصل على تمويل أمريكي لتوسيع عملياتها في السعودية

Career 180 تحصل على تمويل أمريكي لتوسيع عملياتها في السعودية

شراكةٌ جديدةٌ تسعى لتعزيز فرص التّوظيف للشّباب في المملكة عبر حلولٍ تدريبيّةٍ وتقنيّةٍ متقدّمةٍ تدعم رؤية 2030

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت منصة "كارير 180" (Career 180)، وهي شركةٌ مصريّةٌ ناشئةٌ في مجال تكنولوجيا التّعليم، عن حصولها على استثمارٍ أمريكيٍّ من شركة "دين في سي" (DenVC)، بقيمةٍ من 6 أرقامٍ (لم يتم الكشف عنها)، بهدف تسريع توسّعها الإقليميّ وتوسيع خدماتها في تطوير المواهب.

يشمل التّوسع دخول كلّاً من المملكة العربيّة السّعوديّة، وسلطنة عُمان، وجمهوريّة مالطا، بالإضافة إلى تحسين منتجها الأساسيّ: نظام إدارة تعلّمٍ مدعومٌ بالذّكاء الاصطناعيّ يهدف إلى رفع كفاءة الشّباب وربطهم بفرص التّوظيف المناسبة.

تأسّست كارير 180 على يد شروق علاء الدين ومحمد أكمل في مصر عام 2017، تقدّم تدريباتٍ عمليّةً تستند إلى احتياجات سوق العمل عبر منصّةٍ تعمل بنظام البرمجيّات كخدمة (SaaS)، وتجمع بين أدوات التّعلم والتّوظيف لفئة متناميةٍ من المستخدمين. ويعدّ دخولها السّوق السّعوديّ خطوةً استراتيجيّةً نحو أحد أكثر الأسواق نموّاً في مجال التّعليم وتطوير القوى العاملة في المنطقة.

وكجزءٍ من استراتيجيّتها السّعوديّة، دخلت كارير 180 في شراكةٍ مع "استوديو صناع القيمة" (Value Makers Studio)، وهو استوديو مشاريعٍ مقرّه الرياض، يقدّم دعماً تشغيليّاً شاملاً لتيسير دخول السّوق المحليّ وتجاوز التّحديّات التّنظيميّة والثّقافيّة. وتعكس هذه الشّراكة التزاماً مشتركاً بتطوير القوى العاملة في المنطقة من خلال التّركيز على خلق الوظائف، والمهارات الرّقميّة، وحلول تعليمٍ قابلةٍ للتّوسّع.

قالت شروق علاء الدين، الشّريكة المؤسّسة في كارير 180، لموقع "عربية .Inc": "سيساعدنا هذا الاستثمار، إلى جانب دعم صنّاع القيمة، في التّأثير على أكثر من مليون متعلّمٍ حول العالم عبر تحويل منصّتنا إلى منظومةٍ شاملةٍ لتطوير المواهب". وأضافت: "سنعمل على توفير مسارات تعلّمٍ قابلةٍ للتّخصيص تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مع شهاداتٍ معترفٍ بها في السّوق، وربطٍ مباشرٍ بفرص التّوظيف، ممّا يضمن للمستخدمين مهاراتٍ عمليّةً وفرص عملٍ حقيقيّةً".

واستطردت: "اخترنا السعودية كمحورٍ رئيسيٍّ للنّموّ نظراً لتنوّعها الاقتصاديّ السّريع، وتركيزها على التّحوّل الرّقميّ، والطّلب المتزايد على الكفاءات، بما يتماشى مع رؤية 2030. وقد كيّفنا محتوانا التّدريبيّ بما يتناسب مع خصوصيّة السّوق السّعوديّ، وبنينا شراكاتٍ مع كياناتٍ محليّةٍ، وأدخلنا حلولاً تعليميّةً باللّغة العربيّة".

ومن جهته، أوضح معتز أبو عنق، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لصنّاع القيمة، أن اختيارهم لكارير 180 لم يكن عشوائيّاً. وقال: "لم نرَ في كارير 180 مجرّد منصّةٍ تعليميّةٍ، بل حلّاً متكاملاً يُصاحب المتعلّم من التّدريب وحتّى الحصول على وظيفةٍ أو فرصة عملٍ حرٍّ. وتتماشى مهمّتهم بشكلٍ كبيرٍ مع أهداف رؤية 2030 السعودية، خصوصاً فيما يتعلّق بتمكين الكفاءات المحليّة".

كما أشار أبو عنق إلى أنّ أحد أهم أسباب دعمهم هو قدرة كارير 180 على تنظيم فعاليّاتٍ مهنيّةٍ ضخمةٍ، وهو عامل جذبٍ مهمٌّ في بيئة السّوق السّعوديّ. وأضاف: "من أهمّ ما يميّزهم هو الفريق المؤسّس الّذي يتمتّع بشغفٍ وخبرةٍ، وقدرةٍ مثبّتةٍ على بناء مجتمعاتٍ تعليميّةٍ ومهنيّةٍ قويّةٍ. وهناك طلبٌ كبيرٌ في السّعودية على الفعاليّات التّعليميّة واسعة النّطاق، وقد أثبتت كارير 180 نجاحها في هذا الجانب عبر تنظيم قممٍ مهنيّةٍ هجينةٍ".

يتماشى أسلوب عمل كارير 180 مع التّحوّل المتسارع في سوق العمل في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أصبح التّوظيف مرهوناً باكتساب المهارات الرّقميّة والقدرة على التّكيّف. تقول علاء الدين: "في العامين المقبلين، سيعتمد توظيف الشّباب على المهارات الرّقميّة، ووظائف التّكنولوجيا، والمهارات النّاعمة، مثل: التفكير النقدي والمرونة. ومع توسّع الذكاء الاصطناعي، سنشهد حاجةً دائمةً إلى مهاراتٍ، مثل: تحليل البيانات، وتطوير البرمجيّات، والتّسويق الرّقميّ، بالإضافة إلى التّواصل والذّكاء العاطفيّ".

تستهدف كارير 180 في المرحلة المقبلة توفير 50,000 فرصة عملٍ جديدةٍ ضمن خطّتها التّوسعيّة، مع تركيزٍ على دعم العاطلين عن العمل للاندماج في سوق العمل. كما تسعى لتعميق تعاونها مع منظّماتٍ دوليّةٍ، مثل: "منظمة العمل الدولية" (International Labour Organization)، و"الوكالة الألمانيّة للتّعاون الدّوليّ" (GIZ)، وشركاتٍ مثل: "كوكاكولا HBC مصر" (Coca-Cola HBC Egypt)، و"بلان الدّوليّة" (Plan International).

وقد حظيت كارير 180 بتقديرٍ دوليٍّ، حيث تم إدراجها لثلاث سنواتٍ متتاليّةٍ ضمن قائمة "هولون آي كيو" (HolonIQ) لأهمّ الشّركات النّاشئة في التّعليم، وتم اختيار شروق علاء الدين من بين أفضل 50 رائدة أعمالٍ في أفريقيا من قبل "مؤسسة التّمويل الدّوليّة" (IFC) وسفارة هولندا.

ومع دخول أسواقٍ جديدةٍ، شدّدت علاء الدين على ضرورة بناء فريقٍ قويٍّ لا يفقد البوصلة وسط التّحديّات. وفي السّياق ذاته، نبّه أبو عنق إلى أنّ العديد من الشّركات النّاشئة تقلّل من تعقيدات السّوق السّعوديّ، وقال: "يستهين الكثيرون بالممارسات التّنظيميّة مثل التّراخيص والامتثال، ولكنّها قد تكون عوائق حقيقيّةً. كما أنّ المنافسة المحليّة شرسةٌ والتّكيّف الثّقافيّ ضروريٌّ في بيئةٍ تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على الثّقة والعلاقات".

ولتجاوز تلك التّحديّات، أكّد أبو عنق أنّ صناع القيمة لا تكتفي بضخّ الاستثمارات، بل تقدّم دعماً عمليّاً فعليّاً يشمل التّأسيس القانونيّ، والضّرائب، وإعداد المكاتب، استراتيجيّة دخول السّوق، وربط المؤسّسين بشركاء موثوقين، مع خطّة تطوير أعمالٍ مخصّصةٍ من اليوم الأول.

وفي ختام حديثه، أكّد أنّ لتكنولوجيا التّعليم دوراً جوهريّاً في سدّ الفجوة بين التّعليم الأكاديميّ ومتطلّبات سوق العمل الواقعيّ، وقال: "المنصّات مثل كارير 180 قادرةٌ على تقديم حلول توظيفٍ واسعة النّطاق. ولكن لا تزال هناك حاجةٌ ماسّةٌ إلى محتوىً تعليميٍّ باللّغة العربيّة، وتدريبٍ مهنيٍّ تطبيقيٍّ، ومسارات تعلّمٍ شخصيّةٍ تعتمد على الذكاء الاصطناعي".

بدورها، اختتمت علاء الدين بنصيحةٍ للمؤسّسين السّاعين للتّوسّع: "افهموا بعمق الاحتياجات الثّقافيّة والتّعليميّة لكلّ سوقٍ مستهدفٍ، وابنوا حلولاً قابلةً للتّوسّع، موطّنةً، وتعالج فجوات المهارات الحقيقيّة، واستثمروا في الشّراكات المحليّة، وكونوا مرنين، واستفيدوا من التّكنولوجيا لصنع تأثيرٍ حقيقيٍّ يُقنع المتعلّم والمستثمر على حدٍّ سواء".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: