الرئيسية تأسيس 8 أمور يبحث عنها المستثمر فيك قبل أن يعطيك نقوده

8 أمور يبحث عنها المستثمر فيك قبل أن يعطيك نقوده

ما يبحث عنه المستثمرون في رائد الأعمال قبل أن يتعهّدوا بتوفير التمويل اللّازم للمشروع

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

كمستثمرٍ قدير في الشّركات الناشئة، تعلّمت بسرعة أن أبحث عن سمات الشخصية الّتي تحمل في طيّاتها عقلية التّحمل والعزيمة لإتمام الأمور، بعكس الحالم الشّغوف والمفكّر الذي يجيد الحديث ولكنّه غير قادرٍ على تقديم عائدٍ مضمون على استثماري. أعرض تجاربي هنا لأولئك الذين يطمحون بشكلٍ جاد في بناء عملٍ تجاريٍ ناجح.

لسنا جميعاً مؤهّلين لأن نكون أصحاب أعمال ولدفع الحلول نحو التّحديات العديدة الّتي تواجه كلّ عملٍ تجاريٍ في الوقت الحالي، حتّى وإن كنّا نشعر بعدم الرضا عن أدوارنا التّجارية الحالية والقيادية. أحثّكم على إجراء تقييم ذاتي بناءً على الصفات الآتية قبل أن تبدؤوا مغامرتكم الخاصة، خصوصاً إذا كان ذلك سيتمّ باستخدام أموال الغير:

1. الانتقال بسرعة من الفكرة إلى خطّة مكتوبة

المحترفون في مجال الأعمال والراغبون في الريادة الذين يدّعون بأنّ لديهم الكثير من الأفكار عادةً ما لا يكونون بارعين في بدء وتطوير الأعمال. أنا أبحث عن الأشخاص الذين يظهرون لي أنّ لديهم خطّةً محدّدةً بدقّة، ويتقدّمون في تنفيذها، ويبنون فريق دعمٍ خلال الرحلة.

أجد أنّ وجود خطّة عملٍ مكتوبة يُظهر قيمتها بشكلٍ أكبر بالنسبة للمؤسّس، حيث أنّ معظم البشر لا يستطيعون بناء وتوصيل خطّةٍ كاملة في أذهانهم. العوائق المالية الناتجة عن العناصر التي تم تجاهلها أو نسيانها يمكن أن تكون هائلة وقد تعرض تمويلك للخطر.

2. التركيز على هدفٍ تجاري هام وذي معنى

قد يكون لمحاولة جعل العالم مكاناً أفضل قيمةً محمودة، ولكنّها لا تؤدي دائماً إلى استمرارية الأعمال. يجب أن يكون لديك عملاء مستعدين وقادرين على إنفاق الأموال، كما يتعيّن عليك تقديم منتجٍ أو خدمةٍ تلبّي حاجةً معيّنة في الوقت الحالي، وأن تكون تنافسيةً مقارنةً بالبدائل الأخرى المتاحة في السوق.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم جداً مطابقة أهداف عملك التجاري مع أولوياتك واهتماماتك الشخصية. الحقيقة هي أنّه إذا قمت ببناء عملٍ تجاري تحبّه، قد تحقّق أموالاً طائلة، ولكن إذا بدأت بناء عملٍ تجاري تكرهه طمعاً بالثراء فقط، فعلى الأرجح ستفشل.

3. الاستعداد لاتّخاذ المخاطر اللّازمة للنّجاح

الاستعداد للبحث عن المخاطر الذّكية وتحمّلها، بدلاً من تحمّل أية مخاطر أو عدم المخاطرة بالمطلق، هي علامة صاحب العمل الناجح. يتطلّب تحمّل المخاطر اتخاذ القرارات وبدء العمل، بدلاً من تجاهل التّحديات أو تجنّب اتخاذ القرارات. في عالم الأعمال اليوم، يؤدّي اتّخاذ قراراتٍ بطيئة أو عدم اتخاذ القرارات إلى الفشل المبكر.

4. القدرة على توضيح القيمة المضافة للجهات المعنيّة

يجدر بفريقك وعملائك أن يفهموا القيمة الّتي تقدّمها. عليك أن تحافظ على بساطة الفكرة بحيث تندرج في جملةٍ واحدة بدون استعمالٍ للألفاظ الفنيّة أو الاختصارات، أو الحاجة لشروحٍ معقّدة أو مجرّدة. احرص أن تكون هذه النّقطة عنصراً محورياً في عرضك للمستثمرين والعملاء.

5. الإيمان والثّقة والعزيمة

يمكن لأصحاب الأعمال الذين يتمتعون بالطاقة والتفاؤل تحقيق النجاح حتى في ظلّ الظّروف الصعبة، وهم قادرون على استعادة النجاح من فكّ الهزيمة. الأمر يبدأ بالثّقة في النّفس, لكنّنا نعلم جميعاً أنّ العمل يتطلّب فريقاً فعّالاً، لذا لا تنسَ أهمية بناء فريق يشاركك نفس الصّفات ولا أهمية أن تكون القائد الذي يحتاجا الجميع.

6. الاستماع بجدية إلى العملاء وأعضاء الفريق والمستشارين

تتجلّى الفعالية في تطوير الأعمال من خلال طرح الأسئلة والاستماع إلى الرّدود بدلاً من الحديث المستمر والتّرويج للذّات. يتميّز أصحاب الأعمال النّاجحون بتبني عقلية وثقافة فريق تركّز على تحديد ومعالجة القضايا الرئيسة التي بإمكانهم التحكّم فيها، بدلاً من الانشغال بالأحداث الخارجية التي لا يمكن السيطرة عليها.

7. النّظر إلى التغيير كفرصة، لا كمشكلة

التغيير عنصرٌ طبيعيّ وضروري في كلّ نشاطٍ تجاري، لذا أرغب في البحث عن أصحاب الأعمال الذين تجاوزوا خوفهم الشخصي من التغيير، ويميلون إلى تحفيز أعضاء فريقهم الذين يروّجون للتّغيير أو الإصلاح بدلاً من معاقبتهم. يجب عليك النّظر إلى جميع التّجارب المتعلقة بالتغيير كفرصة للتّعلم ومزايا تنافسية.

8. مواجهة التحديات بناءً على البيانات بدلاً من العاطفة

لا يمكن حلّ المشكلات التّجارية عبر التمنيات أو الغرور، لذا يجب عليك أن تبرهن على قدرتك في تحديد الأسباب الجذرية للمشكلات، والتفكير بشكلٍ مبتكر حول البدائل الممكنة، واستخدام البيانات الفعلية والاستشارات لصياغة وتنفيذ خطة عملية لمواجهة التّحديات الصّعبة في الوقت المناسب.

بالطبع، قد يختار كلّ محترفٍ في مجال الأعمال تطوير قدراته ليتمكّن من ملكية وقيادة الأعمال من خلال تبني منهجية التّكيف مع مجموعة المهارات والقوانين ومبادئ التّوازن العاطفي التي تم توضيحها هنا. أنا شخصياً أحب رؤية وتوجيه الأشخاص الذين يسعون للتّعلم وتغيير نهجهم الخاص لتحقيق الرضا والنّجاح الذي يتطّلعون إليه في مسارهم المهني.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: