70 متحدثاً من شركات التكنولوجيا العالمية في ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي

أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل يوم الخميس عن مشاركة أكثر من 70 خبيراً ومتخصصاً في الذكاء الاصطناعي التوليدي في "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي".

سيُعقد الملتقى في 11 و12 أكتوبر 2023، في متحف المستقبل ومنطقة 2071 بأبراج الإمارات في دبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لدبي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف توفير منصة عالمية لاستكشاف إمكانات الذكاء الصنعي التوليدي وسبل تطويره وإدارته.

من بين المتحدثين المعلنين سيكون معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الصنعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، إلى جانب متخصصين من القطاعين العام والخاص في الإمارات.

قال معالي خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل:

"نتطلع إلى الترحيب بالمتحدثين الكرام الذين سيجتمعون هنا في دبي لدفع عجلة الابتكار واستكشاف آفاق الذكاء الصنعي. لقد تطورت المدينة لتصبح منارة عالمية تضيء الطريق نحو مستقبل مدعوم بالتكنولوجيا والإبداع البشري".

يعتبر ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي أكبر تجمعٍ عالمي يستكشف مستقبل وفرص الذكاء الصنعي التوليدي، ويدعم رؤية دبي لتصبح مركزاً عالميًا لاختبار التكنولوجيا الناشئة والاستفادة من فرصها. وهو ما عبّر عنه معالي خلفان بلهول بقوله:

"لقد أصبح ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي، منصة عالمية ذات تأثير كبير في استكشاف التكنولوجيا الناشئة سريعاً. هو التجمع العالمي الأول من نوعه، يجمع بين أبرز صناع القرار والخبراء والأكاديميين وأصحاب المصلحة من مختلف الصناعات. يعمل هذا التجمع كمنصة لتصور مستقبل الذكاء الصنعي التوليدي وتأثيره المتعدد الجوانب على الاقتصاد والحكومات والشركات".

محاور النقاش: رؤية شاملة للمستقبل

يتناول المنتدى خمسةَ محاور رئيسة تشمل مراجعة أبرز مفاهيم وتطبيقات الذكاء الصناعي، والقطاعات التي يمكن أن تشهد تحولاتٍ جذرية نتيجةً له. ليس هذا فحسب، بل سيتم التطرق كذلك للدور الذي يمكن للحكومات والهيئات التشريعية أن تلعبه في توجيه وتنظيم هذه التكنولوجيا الناشئة. كما ستكون هناك جلساتٌ متخصصة تناقش العلاقة بين الذكاء الصناعي والتكنولوجيات الأخرى الناشئة، وكيف يمكن استغلال هذه التكنولوجيا لتحقيق التفوق التنافسي.

 

القادة والمفكرون: ملتقى العقول العبقرية والأفكار الرائدة

في إطار "منتدى دبي للذكاء الصناعي"، الجمهور موعود  للقاء مجموعة مُختارة من الشخصيات البارزة في عالم التكنولوجيا والابتكار. يتضمن البرنامج مشاركات نجومية من قبل خبراء وقادة صناعة من شركات عالمية لها الصدى والتأثير، مثل "PwC" و"Deloitte" و"Nokia".

سيكون هناك جلسات تفاعلية تُعنى بالمستقبل. هذه الجلسات ستُقدّم فرصة ًفريدة للحضور للتفاعل المباشر مع هؤلاء الخبراء، حيث يُمكن طرح الأسئلة والاستفادة من تجاربهم ورؤاهم الثاقبة.

رؤى مُبتكرة لاستغلال الذكاء الاصطناعي

سيُركّز النقاش على كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو في مختلف القطاعات، من الصحة والتعليم إلى الطاقة والبيئة. سيُقدم الخبراء أمثلة حية وحالات دراسية تُظهر الفوائد العملية لتطبيقات الذكاء الصناعي في الحياة اليومية وفي الاقتصاد العالمي.

بالإضافة إلى ما سبق، ستُعطي هذه الجلسات الفرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والخبرات بينهم، مما يُعزّز من فهم الجميع للتحديات والفرص التي يُمكن أن يُحدثها الذكاء الاصطناعي. سيكون هناك أيضًا فرصة لبناء شراكات استراتيجية قد تُسهم في تطوير حلول مُبتكرة للمستقبل.

الأبعاد الأخلاقية والقانونية: مفتاح لتطوير الذكاء الصناعي المُستدام

في عالم يتسع نطاق تأثير الذكاء الصناعي فيه يومًا بعد يوم، يُصبح الحديث عن الأبعاد الأخلاقية والقانونية لهذه التكنولوجيا أمراً حتمياً. لذا، ستُخصص جلسات مُتميزة ضمن فعاليات المنتدى لمناقشة كيفية تطوير وتنفيذ الذكاء الصناعي بما يُحقق الفائدة العامة دون التساهل في مسائل الخصوصية والأمان. هذه الجلسات ستُعنى بالتطرق للقوانين والتشريعات المُحتملة التي قد تُحدد مسار تطوير وتطبيق هذه التكنولوجيا.

دبي كمحور عالمي للابتكار والتكنولوجيا

في هذا الإطار، يُسلط معالي خلفان جمعة بلهول، الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه دبي في تطوير الذكاء الصناعي. يُؤكد على أن المنتدى ليس مجرد منصة لتبادل المعرفة والأفكار، بل هو ملتقى عالمي يُعنى بتوحيد الرؤى وتحفيز الابتكار. ويُضيف بأن الذكاء الصناعي يُعد واحدًا من أبرز التقنيات الناشئة التي تحمل في طياتها فرصًا واعدة للمستقبل.

ويُوضح معالي خلفان جمعة بلهول أن المنتدى سيُقدم فرصةً ذهبية لتقديم مشروعات وأبحاث جديدة تُسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. سيكون هناك مساحة للنقاش حول كيفية استغلال الذكاء الصناعي في تحقيق التنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص.

من الجدير بالذكر أنّ، الذكاء الاصطناعي التوليدي من أسرع التكنولوجيات نمواً في العالم. ومن المتوقع أن يسهم بـ 4.4 تريليون دولار سنوياً في الاقتصاد العالمي ويرفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7% خلال العقد القادم.