الرئيسية الابتكار 4 صناعات يتوقع أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير عام 2024

4 صناعات يتوقع أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير عام 2024

ستُغيّر ثورة التكنولوجيا هذه كلّ شيءٍ، من مهام الموظفين إلى تفاعل العملاء، فكيف يُمكن استغلالها لتحقيق أفضل النتائج؟

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم جون هول John Hall، مؤسس مشارك ورئيس لـ Calendar

قد يكون الذكاء الاصطناعي على وشك إحداث تغييرٍ جوهريٍّ في كيفيّة تفاعل البشر مع العالم، بما في ذلك الوظائف التي يقومون بها، وكما استخدمت الشركات التَّطوُّرات التكنولوجية الأخرى، فهي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وعائد الاستثمار، وأرى أنَّ الذكاء الاصطناعي يؤثِّر على كلِّ الصِّناعات تقريباً؛ لأنَّه يؤثِّر على كيفيَّة تواصلنا. [1]  

وجد استطلاع التكنولوجيا النَّاشئة الذي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز PwC العام الماضي أن 73% من الشَّركات الأمريكيَّة قد اعتمدت الذّكاء الاصطناعي، أو لديها خططٌ لذلك. إذ ينبئك هذا عن التَّأثير الذي ستحدثه التّكنولوجيا، ومع ذلك، فإنَّ بعض الصِّناعات سوف تتأثَّر أكثر من غيرها، وأيَّة وظائف ذات مهامٍ بسيطةٍ في أيَّة بيئةٍ رقميَّةٍ سوف تتعطَّل.

بدلاً من محاولة تجنُّب ذلك، سيتعيَّن عليك تقبُّله، إذا كنت تريد الاستمرار في النَّجاح. إذ يُعدّ التَّحوُّل إلى عقليَّةٍ أكثر رياديَّةً في كلِّ منصبٍ أمراً ضروريَّاً؛ لأن الذكاء الاصطناعي سيجعلك أكثر كفاءةً، والآن ماذا تفعل ببقية وقتك؟ سيكون عليك إيجاد طرقٍ لإضافة القيمة، وهذا ينطبق بشكلٍ خاصٍّ إذا كنت تعمل في إحدى الصِّناعات التَّالية:

1. تطوير البرمجيات

من غير المستغرب أن تشهدَ الصِّناعة المسؤولة عن إنشاء الذكاء الاصطناعي تحوُّلاتٍ عميقةٍ بسبب قدراتها، وسأل استطلاع IEEE مسؤولين تنفيذييّن من بلدان متعدِّدةٍ حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكان الأمن السِّيبراني وسلاسل التَّوريد وتطوير البرمجيَّات هي المجالات الثَّلاثة الأولى التي رأى المسؤولون التَّنفيذيون فيها أكبر قدرٍ من الإمكانات.

وعلى الرَّغم من أنَّني أتَّفق مع نتائج الاستطلاع، إلَّا أنَّ كلَّ أداةٍ تقريباً يجب أن تستخدمَ الذكاء الاصطناعي، وستمتدُّ التَّأثيرات إلى صناعاتٍ أخرى تشهد بالفعل تحوُّلاتٍ مرتبطةٍ بالتكنولوجيا، وعلى سبيل المثال، يدير أحد أصدقائي DealMachine، وهي أداةٌ عقاريَّة مفيدةٌ للعثور على الصَّفقات كمستثمرٍ، وتستخدم الأداة وظيفة الذكاء الاصطناعي التي تعمل كمساعدٍ عقاريٍّ.

يساعد المساعد الافتراضيّ المستثمرين على تحديد ما إذا كانت العقارات مناسبةٌ أم لا من خلال تحديد الرِّبح المحتمل، وستجد ضمن نطاق إمكانيَّات الأداة توصيَّاتٍ، وإجاباتٍ على أسئلةٍ، وطرقاً للتَّواصل الفعَّال مع العملاء، وكان من الممكن أن تختارَ شركة DealMachine تجاهل الذكاء الاصطناعي، وربَّما حقَّقت بعض النَّجاح. ومع ذلك، فإنَّ التزامها بالابتكار يضمن حصول العميل على تجربةٍ رفيعة المستوى، وتظلُّ الشَّركة مرتبطةً بالمجال وبآخر المستجدات.

شاهد أيضاً: Overwrite.AI: الذّكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل عالم العقارات

2. تحليل البحث

تعتمد وظائف هذا العمل بأكملها، مثل: أبحاث السّوق، على الحاجة إلى رؤى تعتمد على البيانات، وتجاوزت قيمة صناعة أبحاث السُّوق وحدها 81 مليار دولارٍ في عام 2022، بالإضافة إلى أنَّها نمت بأكثر من الضَّعف منذ عام 2008.

الآن، أصبح جمع الأبحاث وتقييم البيانات صناعةً تتكوَّن من أكثر من مجرَّد رؤى السُّوق، إنَّه يؤثِّر على كلِّ شيءٍ من الأوساط الأكاديميَّة إلى المهن القانونيَّة، ولن يحلَّ الذكاء الاصطناعي محلَّ جمع المعلومات وتحليلها بالكامل، ولكن من المؤكِّد أنَّه سيعمل على تبسيط تقييم البيانات والتَّحليلات الكامنة وراء بعض القضايا.

ستعملُ نماذج وخوارزميات التعلم الآلي على زيادة معدَّل قدرة المتخصِّصين على فحص البيانات، ويعدُّ الذكاء الاصطناعي أيضاً أفضل في التَّعامل مع كميَّاتٍ كبيرةٍ من البيانات، خاصَّةً إذا كانت متفرِّقة أو غير منظَّمة، والارتباطات التي قد لا يجدها البشر أو سيكون اكتشافها أبطأ، وهذا يعني أنَّ التَّحليل سيكون أسرع وأقرب إلى الحقيقة.

3. مجالات التمويل/الامتثال

قد يكون العمل في مجالات التَّمويل والامتثال أمراً صعباً على البشر، وهناك الكثير من حالات توهُّم الفهم المحتملة في هذه المجالات بسبب التَّفسيرات الذَّاتيَّة للوائح والمواقف، وعندما نواجه سيناريوهات عالية المخاطر مقترنةً بضروراتٍ ملحّةٍ، تكون الأخطاء أكثر احتمالاً.

حتَّى لو كنت تتصرَّف بحذرٍ، فقد يكون هناك شيءٌ لا تعرفه، خذ صناعة التَّأمين كمثالٍ، إذ يوجد لدى الولايَّات المختلفة فروقٌ في رموز التَّأمين، ممّا يساعدُ في توجيه كيفيَّة قيام شركات التَّأمين بكتابة لغة البوليصة، ولكنَّ معظم حاملي وثائق التَّأمين لا يقرؤون ما هو موجود هناك، ممّا يعقّد مناقشات المطالبة بالتَّعويض، ويمكن أن تكونَ اللُّغة في بعض الأحيان مفتوحةً للتَّفسير وتشكِّل تحدِّياً للمحامين، خاصَّةً مع تطوُّر القرارات القانونيَّة المتعلِّقة بالمطالبات المتنازع عليها.

سيكون الذكاء الاصطناعي قادراً على الكشف عن المخاطر المحتملة والعلامات التَّحذيرية الحمراء التي لم يتمكَّن النَّاس من اكتشافها من قبل، وتمتدُّ هذه الميزة الإضافيَّة إلى المجالات الماليَّة أيضاً، ليس سرَّاً أنَّ قرارات التَّمويل والإبلاغ المضلِّلة، يمكن أن يكونَ لها تأثيراتٌ طويلة الأمد على الشَّركات، ويمكن للذكاء الاصطناعي تحديد ما قد يخمنه البشر، ومع ذلك، سيظلُّ الأمر متروكاً للأشخاص لمتابعة هذه التَّوصيَّات.

شاهد أيضاً: كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على المهارات الإنسانية في العمل؟

4. الفنُّ

يُعدُّ تأثير الذكاء الاصطناعي على المهن الإبداعيَّة أحد أكثر العوامل التي غيَّرت قواعد اللعبة إثارةً للجدل، وبقدر ما هو محزن، فإنَّنا نشهد الآن التَّصوير الفوتوغرافيّ والفنَّ والكتابة التي يتمُّ إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولكن هل هناك معنى أكبر وراء الفنِّ الذي ابتكره البشر؟ أتمنى ذلك.

ومع ذلك، فقد رأيت بعض الصُّور وصور الوجه التي أُنشِئَت بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبكلِّ صدقٍ، بعضها مذهلٌ تماماً، وإنَّه لأمرٌ مدهشٌ بالنِّسبة لي أن يتمكَّنَ البرنامج من إنشاء عملٍ فنيٍّ دون تدخُّلٍ بشريٍّ كبيرٍ.

بالطَّبع، هناك مخاوف أخلاقيَّة بشأن التزييف العميق وحقوق النَّشر، وبالإضافة إلى ذلك، يتساءل المبدعون عمَّا إذا كانوا سيتمكَّنون من الاستمرار في المهنة إلى جانب الذكاء الاصطناعي، ومن الصَّعب القول ما إذا كان الذَّكاء الاصطناعيّ سيحلُّ محلَّ الفنّانين تماماً بالمعنى التِّجاريّ، ولكن في الوقت الحالي، يمكن للمبدعين أن يفهموا التكنولوجيا كأداةٍ وتساعدهم في عمليَّاتهم.

نعم، يعدُّ الذكاء الاصطناعي مزعجاً؛ لأنَّه يغيُّر الطَّريقة التي يعمل بها العالم والشَّركات، وعندما يتمُّ التَّخلُّص من المهام التي قام بها البشر لعقودٍ من الزَّمن فجأةً، ما الذي يتبقَّى للقيام به؟ يثير السُّؤال مزيداً من المناقشات حول المعنى والهدف والقيمة، وطالما يمكنكَ إيجاد طرقٍ لإنشاء هذه الأشياء أثناء التَّعايش مع الذكاء الاصطناعي، فيمكنكَ المضي قدماً في أيّ صناعةٍ.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: