لماذا تحتاج مواقعك الإلكترونية إلى الحركة برأي الخبراء؟
مايك تريف، خبير التحول الرقمي، ُيوضّح كيف أنّ إضافة الحركة إلى المواقع الإلكترونية يمكن أن يُعزّز سرد القصص ويُعمّق علاقات العلامة التجارية مع المستهلكين
هل تسعى لتعزيز علامتك التجارية وزيادة التّفاعل على موقعكَ الإلكترونيّ؟ قليلٌ من الحركة قد يكون له تأثيرٌ كبيرٌ.
وفقاً لمايك تريف، الرّئيس التّنفيذيّ لوكالة التّصميم والتّحوّل الرّقميّ Code & Theory، فإنّ إضافةَ الحركة إلى شعارِ شركتكَ، وموقعكَ الإلكترونيّ، وغيرها من المنصّات الرّقميّة يُمكن أن يساعدكَ في سرد قصّة علامتكَ التّجاريّة بشكلٍ أكثر فعاليّةً وتعزيز العلاقات مع المُستهلكين.
يعملُ تريف مع علاماتٍ تجاريّةٍ مرموقةٍ، مثل Vogue وJ.P. Morgan وMarriott، لتجديد هويّاتها الرّقميّة وتحسين تجربة المستخدم. ويقول: "هناك سببٌ يجعلكَ تتذكّر مشاهد معيّنةٍ من فيلم بشكلٍ واضحٍ، لكن إذا رأيتَ نفس المشهد مكتوباً في كتابٍ، فلن يكونَ بنفس التّأثير".
تريف يوضّح أنّ الأغلبيّةَ العظمى من النّاس تحتفظ بالمعلومات البصريّة أفضل من النّصيّة، وتكون أكثر احتمالاً لتذكّر المعلومات البصريّة، إذا كانت مُتحرّكةً. لهذا السّبب، تعتمدُ العديدُ من العلاماتِ التّجاريّة على نسخٍ مُتحرّكةٍ من شعاراتها: إنّها طريقةٌ بسيطةٌ وفعّالةٌ لإضفاء عمقٍ على قصّة العلامة التجارية. وأحد الأمثلة البارزة على ذلك هو عمل Code & Theory مع مبتكر المُحتوى الرّقميّ Pulped، حيث أنشأت الوكالةُ شعاراً يُظهر "خللاً" دوريّاً، ليعكسَ الطّابع الخام والمُتمرّد للعلامة التّجاريّة.
لكن الحركة لا تسعى فقط لجعلِ شعار العلامةِ التّجاريّة يبرزُ، بل يُمكنها أيضاً أن تساعدَ في بيع المُنتجات الماديّة أيضاً. وعندما قامت شركةُ Fitbit بتكليف Code & Theory بإعادة تصميم موقعها الإلكترونيّ بشكلٍ مرئيٍ وتفاعليٍّ، أعادت الوكالةُ تصميمَ الموقعِ ليشملَ تصاميم ثلاثيّة الأبعاد تفاعليّةً لمنتجات الشّركة. وهذه العناصر التّفاعليّة سمحت للعملاء المُحتملين بتخصيص أجهزتهم ومشاهدة التّصميم يتشكّلُ أمامهم في الوقت الفعليّ.
شاهد أيضاً: كيف يزيد النطاق الصحيح من قيمة علامتك التجارية؟
إلى جانبِ الرّسائل، ينصح تريف باستخدام الحركةِ لتأكيد الإجراءات المُتّخذة من قبل المستخدمين. على سبيل المثال، غالباً ما تكون لدى روبوتات الدّردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أيقونة مُتحرّكة تَنشطُ عند إدخال طلبٍ، ممّا يُشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يعملُ على توليد استجابةٍ. إذ باستخدام الحركةِ لإظهارِ أنّ تصرّفَ المستخدم أدّى إلى ردّ فعلٍ- يقول تريف- إنّك تُعمّق العلاقة بين المُستهلكين وعلامتكَ التّجاريّة.
لكن تريف يُحذّر من الإفراطِ في استخدام الحركةِ، مؤكّداً أنّ الكثيرَ من الحركةِ قد يكون مُشتّتاً، فقال: "إنّها مثل ورق الجدران، وقد يكون جميلاً في غرفةٍ واحدةٍ، لكن إذا غطّيت منزلكَ بالكامل بـ18 طبقةً من ورق الجدران، فقد يكون ذلك مبالغاً فيه".