سرّ نجاح البريد الإلكتروني: استراتيجيات ترفع معدلات الفتح
استراتيجيات متقدمة لتحويل البريد الإلكتروني إلى تجربة فردية لا تُنسى
إذا كنت ترسلُ رسائل بريد إلكتروني نيابةً عن شركتك، فربَّما تقضي وقتاً طويلاً في صياغة سطور الموضوع، لكن على عكس الاعتقاد السَّائد، ليست سطور الموضوع هي المحرِّك الرَّئيسي لمعدَّلات فتح البريد الإلكتروني.
يفتح 47% من الأشخاص رسائل البريدٍ الإلكتروني من العلامات التجارية؛ لأنَّ هذه العلامات ترسل لهم دائماً رسائل ذات جودةٍ عاليَّةٍ، ووفقاً لتقريرٍ جديدٍ من ZeroBounce. ومع ذلك، تأتي سطور الموضوع في المرتبة الثَّانية، حيث ذكر 42% من الأشخاص أنَّهم يهتمُّون بموضوع البريد الإلكترونيِّ أولاً وقبل كلِّ شيءٍ.
يقول تشاد إس وايت (Chad S. White)، رئيس قسم الأبحاث في Oracle Digital Experience Agency، إنَّ اسم المرسل لديك يحمل وزناً أكبر من أيِّ سطر من موضوعٍ، وذلك لأنَّ اسم المرسل يثير فوراً جميع المشاعر التي يحملها المشتركون تجاه تجاربهم الأخيرة مع علامتك التِّجاريَّة، ويضيف قائلاً: لذا، على سبيل المثال، إذا كانت آخر تفاعل لهم مع بريدك الإلكترونيِّ إيجابيَّاً، فمن المحتمل أن يفتحوا آخر رسالةٍ منك، وأطلق على هذا "مرحلة الصِّفر في التَّفاعل عبر البريد الإلكتروني".
فكيف يمكنك تكوين رسائل بريدٍ إلكترونيٍّ تسعد عملاءك في كلِّ مرَّةٍ؟ دعونا نستعرض ثلاثة طرقٍ لتحسين طريقتك وزيادة مستوى التَّفاعل:
1. لا تفقد ثقة النَّاس
نظراً لأنَّ ثقة العلامة التِّجارية لها تأثيرٌ كبيرٌ على معدَّلات فتح البريد الإلكتروني، يجب أن يكون هدفك الأساسي هو بناء سمعةٍ طيبةٍ في صناديق البريد الوارد للأشخاص، لكن وايت يقدِّم نقطةً مهمَّةً: عندما يسجِّل شخصٌ ما لتلقي رسائل بريدٍ إلكترونيٍّ تسويقيَّةٍ منك، فإنَّه بذلك يمنحك ثقته بالفعل، كما يقول؛ لذا بقدر ما يجب على العلامات التِّجاريَّة السَّعي لبناء المزيد من الثِّقة، يجب عليها كذلك الحرص على تجنُّب الأساليب التي قد تُفقدهم هذه الثِّقة.
يستشهد وايت بأمثلةٍ مثل استخدام سطور الموضوع الغامضة أو المضلِّلة والتَّركيز على الحديث عن النَّفس أكثر من اللَّازم، والصِّدق والرَّغبة في تقديم قيمةٍ حقيقيَّةٍ سيقودانك إلى نجاحٍ أكبر على المدى الطَّويل.
2. كن مفيداً ومسليَّاً
قد يؤدِّي إرسال الكثير من الرَّسائل التَّرويجيَّة الذَّاتيَّة إلى فقدان المشتركين الاهتمام بعلامتك التِّجاريَّة بسرعةٍ؛ لجعل رسائلك الإلكترونيَّة محطَّ اهتمامٍ، واحرص على أن تكون كلُّ رسالةٍ جديرةٍ بالقراءة.
تقول إميلي رايان (Emily Ryan)، مؤسِّسة وكالة Westfield Creative: "إذا عرف أحد المشتركين أنَّ بريدك الإلكترونيّ سيجعله يضحك، أو يشعر بالسَّعادة، أو يقدِّم له قيمةً مضافةً، فسوف يفتحه بالتَّأكيد، وينصح الخبراء بأن يكون الأمر بسيطاً كإرسال صورة GIF طريفةٍ أو قائمةٍ بمقالاتٍ مفيدةٍ".
شاهد أيضاً: الخطأ القاتل في التسويق عبر البريد الإلكتروني: كيف توقف إلغاء الاشتراك
3. تخصيص رسائل البريد الإلكترونيّ
تخصصِّ الشَّركات ذات معدَّلات الفتح والنَّقرات العالية الوقت الكافي لإنشاء رسائل بريدٍ إلكترونيٍّ تبدو حَّقاً كأنَّها موجَّهة شخصيَّاً، إذ إنّ تقسيم قاعدة بياناتك وكتابة رسائل بريدٍ إلكترونيٍّ مخصَّصةٍ لكلِّ مجموعةٍ من العملاء سيساعد في خلق تجربةٍ مشابهةٍ.
استخدم معايير مثل السُّلوك السَّابق والدِّيموغرافيا والتَّفضيلات لتقسيم جمهورك بفاعليَّةٍ، وقد ترغب في صياغة سلسلةٍ من الرَّسائل للعملاء الجدُّد الَّذين اشتركوا للتوِّ، لكن لم يقوموا بأيِّ عمليَّة شراءٍ بعد، وقدِّم لهذه الفئة محتوىً تعليميَّاً يبرز القيمة التي تقدِّمها لهم، والعملاء الَّذين ألغوا اشتراكهم مؤخَّراً قد يستفيدون من عرضٍ خاصٍّ ومحتوىً يسلِّط الضَّوء على ما يفوتونه.
مع أخذ هذه النَّصائح بعين الاعتبار، يمكنك تعزيز الثِّقة بينك وبين جمهورك وضمان أنَّ رسائلك الإلكترونيَّة تتلقَّى الاهتمام الذي تستحقُّه.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.