الرئيسية الريادة كيف أصبحت Microsoft بقيادة Nadella أكثر الشركات قيمة؟ إليك سرّ نجاحها

كيف أصبحت Microsoft بقيادة Nadella أكثر الشركات قيمة؟ إليك سرّ نجاحها

عقلية النمو والتعاطف أعادت مايكروسوفت إلى عرشها في القمّة من جديد

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم Nick Hobson، المسؤول الإداري في أمريكا الشمالية للشركة الاستشاريّة في العلم السّلوكي Influence At Work

في يوم جمعةٍ غير عاديّ، استعادت مايكروسوفت عرشها باعتبارها الشَّركة الأكثر قيمةً للتّداول العامّ، هذا التَّحوُّل الزِّلزالي في المشهد التُّكنولوجيّ ليس متأصِّلاً في الخوارزميَّات المتقدِّمة أو الأجهزة المتطوِّرة، إنَّها قصَّة تحوِّلٍ، قادها الرَّئيس التَّنفيذيّ ساتيا ناديلا Satya Nadella على مدار العقد الماضي. [1]  

في عام 2014، تولَّى ناديلا قيادة شركةٍ غارقةٍ في ثقافة "معرفة كلِّ شيءٍ"، لقد تحوَّل بسرعةٍ نحو عقليّة "تعلَّم كلَّ شيءٍ"، ودمج مبادئ عقليَّة النُّموّ في نسيج روح مايكروسوفت، وكان هذا أكثر من مجرّد استراتيجيَّةٍ مؤسَّسيَّةٍ، لقد كانت ثورةً نفسيَّةً داخل مكان العمل.

النُّمو بالعقليَّة الصَّحيحة

يَفترض مفهوم عقلية النُّمو، الذي نشرته عالمة النَّفس كارول دويك Carol Dweck، أنَّه يمكن تطوير القدرات والذَّكاء، إنَّه تناقضٌ صارخٌ مع العقليَّة الثَّابتة؛ حيث يُنظر إلى القدرات على أنَّها ثابتةٌ، أدّى تبنِّي ناديلا لهذه الفلسفة إلى تحويل مايكروسوفت من مؤسَّسةٍ تعتمد على أمجادها إلى مؤسَّسةٍ تسعى بحماس للتَّعلَّم والنُّمو.

تحت قيادة ناديلا، تمَّ تشجيع موظَّفي مايكروسوفت على اعتبار التَّحديات كفرصٍ للنُّمو، والفشل كدروسٍ، والتَّغذية الرَّاجعة كطريقٍ للتَّحسين، كان لهذا التَّحوُّل الثَّقافيّ آثارٌ عميقةٌ على الأفراد والفِرق والثَّقافة المؤسَّسيَّة بشكلٍ عامٍّ، ارتفع تعاون الفريق، وأصبح الابتكار معياراً يوميَّاً، وتمَّ تمكين الموظَّفين من تحمُّل المخاطر المحسوبة دون خوفٍ من الفشل.

شاهد أيضاً: 6 عقليات يتمتع بها الذين يُنشِئون أعمالهم الخاصة الناجحة

التَّواصل مع التَّعاطف

إلى جانب تعزيز عقليَّة النُّمو، أكَّد ناديلا على التَّعاطف، معتبراً أنَّه محرِّكٌ رئيسيٌّ للابتكار والتَّواصل مع العملاء، غالباً ما استشهد بتأثير كتاب ’التَّواصل بلا عنف’ لمارشال روزنبرغ Marshall Rosenberg، والذي يؤكِّد على دور التَّعاطف في التَّواصل الفعَّال وبناء العلاقات، لم يكن هذا الدَّفع للتَّعاطف يتعلَّق فقط بفهم احتياجات العملاء بشكلٍ أفضلٍ، كان الأمر يتعلَّق بإنشاء مكان عمل أكثر شمولاً وتفهُّماً؛ حيث يمكن أن تزدهرَ الأفكار المتنوِّعة ويشعر النَّاس بالأمان لتحمِّل المخاطر.

قال روري ساذرلاند Rory Sutherland، المؤلِّف وعالم السُّلوك مؤخَّراً "الثّورة القادمة ليست تكنولوجيَّة، إنَّها نفسيَّة"، وعودة مايكروسوفت هي شهادةٌ على ذلك، فمن خلال الاستفادة من الرُّؤى النَّفسيَّة، قاد ناديلا الشَّركة نحو فهم وتلبية الاحتياجات المتطوّرة لعملائها وموظَّفيها.

هذا النَّهج النَّفسيّ له آثارٌ واسعةٌ على نجاح الأعمال، التُّكنولوجيا وحدها ليست حلَّاً سحريَّاً، إذ يمكن أن يؤدّي فهم السُّلوك البشريّ والدَّوافع وقوَّة العقليَّة إلى نجاحٍ أكثر استدامةً وعمقاً، إنَّ البشر الَّذين يقفون وراء التُّكنولوجيا هم الأكثر أهميَّةً، وقصَّة مايكروسوفت تحت قيادة ناديلا هي دعوةٌ واضحةٌ لدمج علم النَّفس في استراتيجيَّات الأعمال، مع استمرار مايكروسوفت في التَّطوِّر في ظلِّ هذا النَّموذج النَّفسيَّ؛ فإنَّها تضع معياراً جديداً لما يمكن للشَّركات تحقيقه عندما تركِّز على العنصر البشريّ.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: