الرئيسية الابتكار رحلة تحوّل رشا سليمان من التسويق المؤسسي إلى القيادة الاستراتيجية

رحلة تحوّل رشا سليمان من التسويق المؤسسي إلى القيادة الاستراتيجية

اُختيرت المديرة التّنفيذيّة للتّسويق في HAMIC Group، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرّق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في دورها كمديرةٍ تنفيذيّةٍ للتّسويق في شركة HAMIC Group، أشرفت رشا سليمان على تطوّر الشّركة الإماراتيّة من كيانٍ تقليديٍّ إلى قوّةٍ استثماريّةٍ جريئةٍ، مرئيةٍ رقميّاً، وموضوعةً استراتيجيّاً في السّوق، إلّا أن هذا التّحوّل لم يكن مجرّد تغييرٍ مؤسّسيٍّ، بل كان انعكاساً لتحوّلٍ حاسمٍ تبنّته سليمان في مسيرتها المهنيّة؛ فتقول سليمان: "تجاوزت تحدّي قيادة التّسويق في مؤسّساتٍ كبيرةٍ ومنظّمةٍ، وانتقلت إلى بناء وإعادة وضع العلامات التّجاريّة في بيئاتٍ متعدّدة القطّاعات مدفوعةً بالاستثمار، لا سيما في HAMIC Group. واجهت خلال هذه الخطوة تحديّاتٍ كبيرةً، إذ تطلّب الابتعاد عن أجواء الشّركات الكبرى والجهات الحكوميّة المألوفة، ومواجهة مسؤوليّاتٍ جديدةٍ بالكامل، مع رؤيةٍ واضحةٍ، وقدرةٍ على القيادة دون أنظمةٍ قائمةٍ، وصياغة السّرد من الصّفر، فضلاً عن التّأثير المباشر على مستوى مجلس الإدارة؛ فقد اختبرت كلّ جانبٍ من جوانب قيادتي، بدءاً من العلامة التّجاريّة والاتّصالات، مروراً بالاستراتيجيّة التّجاريّة، وصولاً إلى تنسيق مصالح أصحاب المصلحة، حتّى أصبحت هذه التّجربة غنيةً بالدّروس ومثمرةً على جميع الأصعدة".

انتقلت رشا سليمان من دورها كقائدةٍ وظيفيّةٍ إلى كونها محرّكاً استراتيجيّاً أساسيّاً للقيمة التّجاريّة، مؤكّدةً كيف توسّع النّساء في مواقع القيادة تأثيرهنّ خارج الحدود التّقليديّة؛ فتقول سليمان: "إنّ تزايد حضور النّساء في مواقع القيادة لم يقتصر على إضفاء التّنوّع، بل أعاد تشكيل مجرى النّقاش ذاته. في صناعاتٍ مثل الاستثمار والعقارات وتجارة التّجزئة، الّتي كانت تقليديّاً تعتمد أساليب خطيّةً ومعاملاتيّةً، قدّمت القيادات النّسائيّة منظوراً أكثر إنسانيّةً، وذكيّاً عاطفيّاً، ومرتكزاً على الهدف". وتضيف سليمان أنّ هذا التّحوّل ليس مجرّد فكرةٍ نظريّةٍ، بل شيء شهدته بعينيها؛ فتقول: "في تجربتي الشّخصيّة، رأيت كيف تعمل النّساء في مواقع القيادة على رفع مستوى الأداء، وفي الوقت ذاته إعادة تشكيل ثقافة الفريق، من خلال خلق بيئاتٍ قائمةٍ على الثّقة والإبداع والهدف المشترك. كما يقمن بالتّوجيه والدّفاع عن الآخرين وإطلاق العنان للإمكانات، غالباً بطريقةٍ حدسيّةٍ. وبالنّسبة للشّابات اللّواتي يتابعن خطواتنا، يصبح هذا الحضور رسالةً قويّةً: أنتنّ أيضاً تستحققن هذا المكان، وتملكن القدرة على التّأثير والابتكار فيه".

الدروس المستفادة: جلسة أسئلة وأجوبة مع رشا سليمان

عند استرجاع رحلتك المهنيّة، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ تقدّمينها لنفسك قبل أن تبدأي مسارك، ما الّذي ستكون عليه؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا استطعت العودة بالزّمن وإخبار نفسك بشيءٍ ينبغي تجنّبه أو عدم فعله، ما الّذي سيكون؟

سأقول لها: "ثقِي بحدسك أكثر من شكوكك، وتحدّثي عاجلاً. في بدايات مسيرتي، مثل العديد من النّساء، كثيراً ما كنت أنتظر حتّى أتأكّد تماماً أو أكون متهيّأةً أكثر من اللّازم قبل أن أطرح فكرةً أو أتّخذ خطوةً. ومع مرور الوقت، أدركتُ أنّ النّموّ يأتي من شغل المساحة، لا من طلب الإذن. لذلك، كنت سأخبر نفسي الأصغر أن تؤمن بصحّة رؤيتها، وبحاجة الآخرين إلى صوتها، وأنّ توقيتها لا يجب أن يكون مثاليّاً، بل فقط صادقاً".

وأيضاً كنتُ سأخبر نفسي: "لا تبقي طويلاً في أماكن لا تتوافق قيمك فيها مع بيئتها أو لا تُرى فيها إمكانياتك. بدافع الولاء أو الرّاحة، تمسّكت أحياناً بأدوارٍ أو بيئاتٍ لم تعد تخدم نموّي. كنت سأذكّر نفسي بأن تجاوز مكانٍ ما ليس فشلاً، بل هو تطوّرٌ. تعلّمي، ساهمي، وعندما يحين وقت المغادرة، افعلي ذلك برشاقةٍ وشجاعةٍ. هناك قوّةٌ في اختيار نفسك".

أمّا رسالتي للنّساء اللّواتي يسلكن هذا الطّريق: "مسيرتك المهنيّة ليست خطّاً مستقيماً، بل سلسلةٌ من الفصول. كوني جريئةً في إعادة كتابة فصولك عند الضّرورة. وأحطي نفسك بأشخاص يتحدّونك ويدعمونك في الوقت ذاته. وتذكّري أنّ قيادتك لا تُقاس بصوتك العالي، بل بالأثر الّذي تتركينه على النّاس، وعلى الهدف، وعلى التّقدّم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: