الرئيسية المفاهيم أسرار تقييم الشركات الناشئة: كيف تُصنع الثروة من لا شيء؟

أسرار تقييم الشركات الناشئة: كيف تُصنع الثروة من لا شيء؟

تبدأ القصّة بفكرةٍ بسيطةٍ تنمو بين مخاطر السّوق وإبداع الفريق، لتصبح قيمةً ماليّةً تعكس طموحات المؤسّسين وأمال المستثمرين

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تقييم الشّركات النّاشئة هو العمليّة المهمّة والرّئيسيّة الّتي يقدّر من خلالها المستثمرون وأصحاب الشّركات القيمة السّوقيّة لشركةٍ نّاشئةٍ في مرحلةٍ معيّنةٍ من مراحل نموّها وتطوّرها. ويعدّ هٰذا التّقييم أساسيّاً في تحديد سعر الشّركة وتوزيع الحصص بين المؤسّسين والمستثمرين، ويكون ذلك خاصّةً في جولات التّمويل المختلفة الّتي تسعى من خلالها الشّركة إلى حصد الرّأس مال اللاّزم لتسريع نموّها وتوسيع نشاطاتها.

ولا يقتصر التّقييم على أن يكون رقماً مجرّداً فقط، بل هو عبرةٌ عن تحليلٍ عميقٍ وشاملٍ لقيمة الشّركة الحقيقيّة، الّتي تتجلّى من خلال إمكانيّاتها الحاليّة والمستقبليّة، ممّا يمكّن المستثمرين من اتّخاذ قراراتٍ استثماريّةٍ واسعة البعد، ويساعد المؤسّسين على تخطيط خططهم بصورةٍ أفضل وتوجيه نموّ الشّركة نحو مسارٍ أكثر استدامةً ونجاحاً. [1]

أهمية تقييم الشركات الناشئة

تعدّ عمليّة التّقييم خطوةً حاسمةً تضمن تحقيق التّوازن بين جميع الأطراف المعنيّة وتوفير بيئةٍ استثماريّةٍ عادلةٍ ومستقرةٍ:

  • تحديد حصّة المستثمرين والمؤسّسين: عند بدء جولة تمويلٍ، يعتمد توزيع الأسهم على القيمة المخصّصة للشّركة قبل وأثناء الاستثمار، إذ يساعد التّقييم الدّقيق على حماية حقوق المؤسّسين والمستثمرين على حدٍّ سواءٍ.
  • جذب الاستثمارات: يعتبر التّقييم العادل والمتوازن أداةً فعّالةً في تشجيع المستثمرين على ضخّ أموالهم في الشّركة؛ ف قد يثني التّقييم المبالغ فيه المستثمرين، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدّي التّقييم المنخفض إلى فقدان حصّةٍ كبيرةٍ من الشّركة.
  • توجيه استراتيجيّات النّموّ: يُمكّن التّقييم المدراء وأصحاب المصالح من فهم موقع الشّركة في السّوق، ممّا يساعدهم على اتّخاذ قراراتٍ استراتيجيّةٍ، مثل: التّوسّع، وتحسين المنتجات، أو حتّى البيع أو الاندماج.
  • قياس الأداء والتّقدّم: يعتبر التّقييم مرآةً تعكس حالة الشّركة، ويستخدمه المؤسّسون لتقييم مدى نجاحهم في تنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف بفعاليّةٍ.

عوامل مؤثرة في تقييم الشركات الناشئة

تتعدّد العوامل والمقوّمات الّتي تلعب دوراً حيويّاً في تحديد قيمة الشّركة وتأثيرها على نجاحها وجاذبيّتها للمستثمرين، وفيما يلي أهمّها:

  • حجم السّوق المحتمل (Market Size): كلّما كان حجم السّوق أكبر والطّلب المتوقّع أعلى، زادت قيمة الشّركة، فسوقٌ واسعٌ يعني فرص نموٍّ وتوسّعٍ أكثر، ممّا يجذب المستثمرين ويرفع من التّقييم.
  • الفريق المؤسّستعتبر الخبرة، والمهارات، والقدرة على التّنفيذ من أهمّ عناصر جذب المستثمرين. يزيد فريقٌ قويٌّ ومتناغمٌ من احتماليّة نجاح الشّركة ويساهم في رفع تقييمها.
  • منتجٌ أو خدمة الشّركةمدى تميّز المنتج أو الخدمة، وقدرته على حلّ مشكلةٍ حقيقيّةٍ في السّوق، يمكن أن يساهم في زيادة قيمة الشّركة، لا سيّما إذا كان هٰذا المنتج ذو قيمةٍ مضافةٍ ويلبّي احتياجات العملاء بشكلٍ مبتكرٍ.
  • نموّ الإيرادات والأداء الماليّرغم أنّ العديد من الشّركات النّاشئة قد لا تحقّق أرباحاً في المراحل المبكّرة، إلّا أنّ مؤشّرات النّموّ في الإيرادات تعكس قابليّة الشّركة للتّوسّع والنّجاح، ممّا يؤثّر إيجابيّاً على تقييمها.
  • موقع الشّركة في السّوق والمنافسةوجود ميزةٍ تنافسيّةٍ واضحةٍ يمكّن الشّركة من تحكّمٍ أ كبر في سوقها، ويوفّر لها قوّةً أكبر في جولات التّمويل والتّفاوض مع المستثمرين، ممّا يرفع من قيمتها.
  • العوامل التّقنيّة والتّنظيميّةتأثير التّقنيّات المستعملة، ووجود بيئةٍ تنظيميّةٍ وقانونيّةٍ داعمةٍ، يكون إيجابيّاً على تقييم الشّركة، بينما العكس صحيحٌ في حالة القيود التّنظيميّة المقيّدة أو المخاطر القانونيّة.
  • المخاطرتشمل هٰذه العوامل مخاطر السّوق، والتّكنولوجيا، والتّمويل، والتّنفيذ، وكلّما ازدادت هذه المخاطر، انخفض تقييم الشّركة، إذ يرى المستثمرون في ذلك عامل خطورةٍ على استثمارهم.

نشرت "هارفارد بيزنس ريفيو" (Harvard Business Review) في عام 2023 دراسةً تحمل عنوان "تأثير فريق المؤسّسين على تقييم الشّركات النّاشئة" (The Impact of Founding Teams on Startup Valuation) أظهرت أنّ الفريق المؤسّس هو العامل الأبرز في رفع قيمة الشّركات النّاشئة، يليه حجم السّوق المحتمل والابتكار التّقنيّ. كما أشارت الدّراسة إلى أنّ المستثمرين يفضّلون التّركيز على مقاييس نوعيّةٍ أكثر من مجرّد الأداء الماليّ الحاليّ، خصوصاً في المراحل المبكّرة. [2]

كيف تُقيّيم الشركات الناشئة؟ 

تعتمد عمليّة تقييم الشركات الناشئة على تحليل مجموعةٍ من المتغيّرات الماليّة والسّوقيّة، وتستخدم لذلك عدّة أساليب ومناهج، وإنّ أشهرها وأكثرها استخداماً هي:

طريقة التدفقات النقدية المخصومة (Discounted Cash Flow - DCF)

تركز هٰذه الطّريقة على تقدير التّدفّقات النّقديّة المستقبليّة الّتي تتوقّع الشّركة تحقيقها، ثمّ تخصّم هٰذه التّدفّقات إلى الوقت الحاليّ باستخدام معدّل خصمٍ يعبّر عن درجة المخاطرة وقيمة الفرصة.

  • مميّزاتها: توفّر رؤيةً دقيقةً ومتوسّعةً لقيمة الشّركة في المستقبل، وتسمح بتقييم الأساس الماليّ للشّركة.
  • عيوبها: تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على افتراضاتٍ وتوقّعاتٍ قد تكون غير دقيقةٍ، خصوصاً في المراحل المبكّرة للشّركات النّاشئة، ممّا يؤثّر على صحّة النّتائج.

طريقة المقارنة (Comparable Company Analysis)

تعمل هٰذه الطّريقة على مقارنة الشّركة النّاشئة بشركاتٍ أخرى مماثلةٍ مسجّلة في السّوق أو تمّ تقييمها سابقاً، وتستخدم أداء هٰذه الشّركات لتقدير قيمة الشّركة.

  • مميّزاتها: بسيطةٌ ومستندةٌ على أساسٍ سوقيٍّ وحقيقيٍّ.
  • عيوبها: صعبة العثور على شركاتٍ مماثلةٍ تماماً، خصوصاً في القطّاعات الجديدة والنّاشئة.

طريقة مضاعفات الإيرادات (Revenue Multiples)

يتمّ في هٰذه الطّريقة ضرب إيرادات الشّركة الحاليّة أو المتوقّعة في معدّل مضاعفاتٍ مستقبليّةٍ مستمدّةٍ من شركاتٍ مماثلةٍ.

  • مميّزاتها: سهلة التّطبيق وتوفّر قيمةً تقريبيّةً بسرعةٍ.
  • عيوبها: لا تأخذ في الحسبان ربحيّة الشّركة أو مخاطرها المختلفة.

طريقة تقييم ما قبل المال وما بعد المال (Pre-money & Post-money Valuation)

تُستخدم هذه الطّريقة لتحديد قيمة الشّركة قبل وبعد استقبال استثمارٍ جديدٍ، ممّا يساعد على حساب نسبة المستثمرين بدقّةٍ.

  • "ما قبل المال" (Pre-money): تقدير قيمة الشّركة قبل وصول رأس المال الجديد.
  • "ما بعد المال" (Post-money): قيمة الشّركة بعد إضافة رأس المال المستلم.

وفقاً لتقرير "برايس وترهاوس كوبرز" (PwC) الصّادر عام 2024، تعدّ طريقة التّدفّقات النّقديّة المخصومة أقلّ فعّاليّةً في مراحل الشّركات النّاشئة المبكّرة بسبب عدم استقرار التّدفّقات، بينما تظلّ طريقة مضاعفات الإيرادات هي الأكثر استخداماً خصوصاً في الأسواق النّاشئة الّتي تفتقر إلى بياناتٍ ماليّةٍ مستقرّةٍ. [3]

تحديات تواجه تقييم الشركات الناشئة

تعدّ عمليّة تقييم الشّركات النّاشئة من أصعب المهامّ الّتي يمكن أن تواجهها المؤسّسون والمستثمرون على السّوية نفسها، ويكون ذلك لعدّة عوامل ومتغيّراتٍ تؤثّر سلباً على دقّة وموثوقيّة التّقييم، ومن أهمّ هذه التّحدّيات:

غياب البيانات المالية التاريخية

في الغالب، قد لا تمتلك الشّركات النّاشئة في مراحلها المبكّرة سجلّاتٍ ماليّةً وافيةً تعبّر عن أدائها التّاريخيّ، ممّا يصعّب على المقيّمين والمستثمرين اعتماد أسسٍ ماليّةٍ رصينةٍ في تحديد قيمة الشّركة، ويجعلهم أكثر عرضةً للأخطاء والتّقليبات.

صعوبة التنبؤ بالنمو المستقبلي

تخضع الشّركات النّاشئة لظروف سوقٍ متغيّرةٍ وسريعة التّطوّر، ويمكن أن تحدّث التّكنولوجيا والتّقدّمات الفنّيّة تحوّلاتٍ جذريّةً في نجاحها أو فشلها، ممّا يجعل أيّ توقّعٍ ماليٍّ أو تجاريٍّ للنّموّ المستقبليّ أمراً غير مضمونٍ وقليل الدّقّة.

تأثير عوامل غير ماليّةٍ

تلعب عناصرٌ كالعلامة التّجاريّة، والشّبكات الاجتماعيّة، والمنافسة الموازية دوراً كبيراً في تحديد جاذبيّة الشّركة وتقييمها، ورغم صعوبة قياس هٰذه العوامل كمّيّاً، ولكن تأثيرها واقعيٌّ ويؤثّر بشكلٍ ملحوظٍ على قيمة الشّركة.

تقلب السوق والظروف الاقتصادية والسياسية

يعاني المستثمرون والمؤسّسون من تغيّراتٍ مفاجئةٍ في البيئة الاقتصاديّة والسّياسيّة، ممّا يؤثّر سلباً على قيمة الأصل ويزيد من مخاطر الاستثمار. وفي هٰذا السّياق، أظهرت دراسةٌ أُجريت في "معهد سلوان لإدارة الأعمال بجامعة ميتشوستس" (MIT Sloan School of Management) في عام 2022 أنّ غياب بياناتٍ ماليّةٍ كافيةٍ هو من أبرز التّحدّيات في تقييم الشّركات النّاشئة، وأشارت الدّراسة إلى أنّه من المفيد استعمال مزيجٍ من النّماذج الكمّيّة والنّوعيّة لتحسين دقّة التّقييم وتقليل مخاطره.

كيف تؤثر مراحل نمو الشركة على تقييمها؟

تتغيّر معايير تقييم الشركات الناشئة باختلاف مرحلة نموّها وتطوّرها، فكلّ مرحلةٍ تحمل مظاهر ومتغيّراتٍ تؤثّر على كيفيّة تحديد القيمة ومدى دقّتها، ونبيّن ذلك في الفروع التّالية:

  • مرحلة الفكرة أو الانطلاق (Seed Stage): في هٰذه المرحلة المبكّرة، تكون الشّركة في بداياتها، ويعتمد التّقييم على عناصر غير ماليّةٍ كالفريق المؤسّس، وجودة الفكرة، وحجم السّوق المحتمل، حيث تكون البيانات الماليّة قليلةً أو شبه معدومةٍ، ويعتبر المستثمرون هٰذه العوامل هي المقياس الأساسيّ لتقييم الشّركة.
  • مرحلة النّموّ المبكّر (Early Stage): بدءاً من هٰذه المرحلة، يظهر بعض الأدلّة الماليّة، مثل: الإيرادات الأوّليّة ومؤشّرات استخدام المنتج؛ فيؤخّذ هٰذا الأداء في الحسبان مع العوامل الغير الماليّة، ممّا يحسّن دقّة التّقييم ويقدّم نظرةً واضحةً أكثر للمستثمرين.
  • مرحلة التّوسّع (Expansion Stage): في هٰذه المرحلة، تكون الشّركة قد بلغت نسبةً محدّدةً من النّضج والاستقرار، ويصبح التّدفّق النّقديّ ونموّ الأداء الماليّ من أهمّ العوامل الّتي تؤثّر في تقييم الشّركة، حيث يكون لديها تاريخٌ واضحٌ وموثوقٌ لأدائها.
  • مرحلة الاستعداد للطّرح العامّ أو الاستحواذ (Late Stage): تقيّم الشّركة في هٰذه المرحلة بمناهج مماثلةٍ لتقييم الشّركات الكبيرة، مع تركيزٍ كبيرٍ على الأرباح، والتّدفّقات النّقديّة، وعامل السّوق، والظّروف المحيطة.

وفقاً لتقرير "كرانشبيس" (Crunchbase) الصّادر في المرحلة الأولى من عام 2025، تشهد جولات التّمويل المتأخّرة ازدياداً في حجم التّمويل مقارنةً بجولات التّمويل الأوّليّة، ويشير ذلك إلى تشديد المستثمرين في اختيار الصّفقات باعتمادهم على أداء الشّركة وبياناتها الماليّة الّتي تصبح أكثر وضوحاً مع تقدّم مراحل نموّها. [4]

الخلاصة: يعدّ تقييم الشّركات النّاشئة مزيجاً دقيقاً من الفنّ والعلم، ممّا يتطلّب فهماً عميقاً للبيانات الماليّة، وتحليلاً استراتيجيّاً دقيقاً، وحدساً تجاريّاً يساعد على توجيه الخطوات بحكمةٍ. ورغم توجّهات التّحدّي والتّقلّب، يبقى التّقييم الدّقيق والمتزان أداةً لا بدّ منها؛ لكي يتّخذ المؤسّسون والمستثمرون قراراتٍ استثماريّةً ذكيّةً تضمن للشّركة نموّاً مستداماً ووجوداً قويّاً في السّوق.

شاهد أيضاً: استراتيجيات ذكية لتحويل التقييمات السلبية إلى فرص

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما هو تقييم الشركات الناشئة ولماذا يعتبر مهماً؟
    تقييم الشركات الناشئة هو تقدير القيمة السّوقيّة للّشركة في مرحلةٍ معيّنةٍ من نموّها. ويُعدّ مهمّاً لأنّه يحدّد سعر الشّركة ويساعد في توزيع الحصص وجذب المستثمرين.
  2. كيف يؤثر تقييم الشركة على توزيع حصص المؤسسين والمستثمرين؟
    يُستخدم التقييم لتحديد نسبة الأسهم التي يحصل عليها المستثمرون مقابل استثمارهم، ممّا يحمي حقوق جميع الأطراف ويضمن عدالة التّوزيع.
  3. ما هي العوامل الرئيسية التي تؤثر في تقييم الشركات الناشئة؟
    تشمل العوامل الرئيسية التي تؤثر في تقييم الشركات الناشئة: حجم السّوق المحتمل، وجودة الفريق المؤسّس، وتميز المنتج أو الخدمة، ونموّ الإيرادات، والميّزة التّنافسيّة، والعوامل التّقنيّة والتّنظيميّة، والمخاطر المرتبطة.
  4. ما أشهر الطرق المستخدمة لتقييم الشركات الناشئة؟
    من أبرز الطرق المستخدمة لتقييم الشركات الناشئة: التّدفقات النّقديّة المخصومة، وطريقة المقارنة مع شركاتٍ مشابهةٍ، ومضاعفات الإيرادات، وتقييم ما قبل المال وما بعد المال.
  5. ما التحديات التي تواجه عملية تقييم الشركات الناشئة؟
    تتمثّل التحديات التي تواجه عملية تقييم الشركات الناشئة في: نقص البيانات الماليّة التّاريخيّة، وصعوبة التّنبؤ بالنّموّ، وتأثير العوامل غير الماليّة، وتقلّبات السّوق الاقتصاديّة والسّياسيّة.
  6. كيف تختلف معايير التقييم حسب مرحلة نمو الشركة؟
    في المراحل المبكرة يركّز التّقييم على الفريق والفكرة والسّوق، أمّا في مراحل النّموّ والتّوسّع فتصبح المؤشّرات الماليّة والتّدفقات النّقديّة هي الأهمّ.
  7. كيف يمكن لتقييم دقيق أن يساعد في جذب الاستثمارات وتوجيه استراتيجيات النمو؟
    يبني التقييم الدقيق ثقة المستثمرين ويحدّد القيمة الحقيقيّة للشّركة، ممّا يسهّل جذب التّمويل ويوجّه القرارات الاستراتيجيّة للنّموّ المستدام.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: