الرئيسية الذكاء الاصطناعي كيف توظف الذكاء الاصطناعي لرفع CTR محتواك على LinkedIn؟

كيف توظف الذكاء الاصطناعي لرفع CTR محتواك على LinkedIn؟

يعدّ معدل النقر واحداً من أهمّ المؤشّرات الحيويّة في عالم التّسويق الرّقميّ، لا سيما على منصّة لينكد إن التي تُستخدم على نطاقٍ واسعٍ من قبل الشّركات والخبراء للتّرويج للمحتوى والخدمات والفرص المهنيّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

يعدّ معدل النقر (CTR: Click-Through Rate) واحداً من أهمّ المؤشّرات الحيويّة في عالم التّسويق الرّقميّ؛ لأنّه يقيس بنفس الدّقّة قدرة المحتوى على جذب اهتمام الجمهور وتحفيزه على التّفاعل. وعلى وجه الخصوص، تكتسب هٰذه المؤشّرات طابعاً أكثر حساسيّةً على منصّة "لينكد إن" (LinkedIn)، الّتي تعدّ واحدةً من أكثر المنصّات احترافيّةً ونموّاً في استخدامها للتّسويق الشّخصي والعلاقات المهنيّة وبناء الهويّة الرّقميّة للعلامات التّجاريّة وروّاد الأعمال على حدٍّ سواءٍ.

في الواقع، يمثّل معدل النقر الجسر الّذي يربط بين الظّهور والفعل؛ فهو يقيس نسبة المتابعين الّذين تفاعلوا فعليّاً مع منشوراتك من خلال النّقر عليها لقراءة المزيد، أو الانتقال إلى رابطٍ خارجيٍّ، أو اتّخاذ إجراءٍ معيّنٍ كتسجيل الاهتمام أو التّواصل. وبقدر ما يكون هٰذا المعدّل عالياً، تكون الإشارة واضحةً إلى أنّ محتواك يصيب الهدف ويلمس احتياجات الجمهور بفعاليّةٍ.

ما هو معدل النقر؟

معدل النقر (CTR) هو النّسبة المئويّة الّتي تُمثّل عدد الأشخاص الّذين تفاعلوا مع منشورك أو إعلانك على لينكد إن من خلال النّقر عليه، سواء لقراءة المزيد، أو زيارة صفحةٍ خارجيّةٍ، أو اتّخاذ إجراءٍ معيّنٍ مثل النّقر على رابطٍ أو زرٍّ. ويُحسب معدل النقر باستخدام المعادلة التّالية:

(عدد النقرات ÷ عدد مرات الظهور) × 100

على سبيل المثال، إذا ظهر منشورك 10000 مرّةٍ وتلقّى 200 نقرةٍ، فإنّ معدل النقر سيكون: (200 ÷ 10000) × 100 = 2%.

لماذا يعتبر معدل النقر مهمّاً جدّاً على لينكد إن؟

على هٰذه المنصّة بالتّحديد، لا يعتبر معدل النقر مجرّد رقمٍ إحصائيٍّ، بل هو مؤشّرٌ جوهريٌّ على جاذبيّة المحتوى، وقدرته على جذب انتباه الجمهور وإثارة فضولهم للتّفاعل؛ فعندما يكون معدل النقر مرتفعاً، فهٰذا يعني أنّ:

  • العنوان ملفتٌ ويثير الفضول.
  • المحتوى متناسقٌ مع اهتمامات الجمهور المستهدف.
  • الصّورة أو العنصر البصريّ المستخدم جذّابٌ وذو صلةٍ.
  • الرّسالة واضحةٌ وتدفع المستخدم لاتّخاذ خطوةٍ عمليّةٍ.

أثر CTR على الأداء العام للمحتوى

لا يؤدّي ارتفاع معدل النقر فقط إلى تفاعلٍ مباشرٍ، بل يرسل أيضاً إشارةً إيجابيّةً إلى خوارزميّة لينكد إن بأنّ هٰذا المحتوى مهمٌّ وذو قيمةٍ، ممّا يزيد من احتماليّة ظهوره تلقائيّاً في خلاصات الأخبار (Feeds) لعددٍ أكبر من المستخدمين، أي أنّه يعزّز الوصول العضويّ (Organic Reach) دون الحاجة إلى إنفاقٍ إضافيٍّومن جهةٍ أخرى، في حال استخدام إعلاناتٍ مدفوعةٍ (Sponsored Content)، فإنّ ارتفاع CTR يؤدّي إلى:

  • تقليل تكلفة النّقرة (CPC: Cost Per Click).
  • رفع العائد على الاستثمار (ROI: Return on Investment).
  • تحسين جودة الحملة الإعلانيّة بشكلٍ عامٍّ.

في الخلاصة، فإنّ معدل النقر هو مرآةٌ تظهر مدى قوّة رسالتك، وجودة محتواك، وفعّاليّة استراتيجيّتك في جذب الانتباه. وكلّما أتقنت توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في التّحليل والتّنفيذ، أصبح رفع هٰذا المعدّل أكثر سهولةً ودقّةً.

ما هو معدل النقر الجيد على لينكد إن؟

تتراوح معايير معدل النقر الجيد على منصة لينكد إن في الإعلانات المدفوعة بين 0.40% و0.60%، وقد تزيد أو تقلّ تبعاً لنوع الإعلان، والصّناعة، وطبيعة الجمهور المستهدف. على سبيل المثال، يمكن أن يصل معدل النقر العالميّ لصنّاع القرار رفيعي المستوى إلى 0.55%. بينما تعتبر القيم المثاليّة لمعدل النقر حول 1%، وتعدّ أيّ نسبةٍ تفوق 2% نتيجةً استثنائيّةً في أي تنسيق إعلانٍ. [1]

من الضّروري عدم الاعتماد على معدل النقر وحده في تقييم نجاح الإعلان، بل يجب أخذ مقاييس أخرى بالاعتبار، مثل: معدّل التّحويل (Conversion Rate)، وتكلفة التّحويل (Cost Per Conversion)، والعائد على الاستثمار (ROI: Return on Investment).

كيف توظف الذكاء الاصطناعي لرفع CTR محتواك على LinkedIn؟

أحدث الذكاء الاصطناعي نقلةً نوعيّةً في عالم صناعة المحتوى، فلم يعد دوره مقتصراً على مجرّد الأتمتة أو تسريع المهامّ، بل أصبح أداةً متكاملةً تقدّم تحليلاتٍ دقيقةً وتوصياتٍ ذكيّةً مبنيّةً على تقنيّات تعلّم الآلة ومعالجة البيانات الضّخمة. وقد أتاح ذلك للمسوّقين وصنّاع المحتوى إمكانيّة تحسين الأداء ورفع معدّلات النّقر بشكلٍ ملموسٍ، إذ يمكن توظف الذكاء الاصطناعي لرفع CTR محتواك على LinkedIn كما يلي:

1. العنوان البوابة الذهبية للنقر

من بين أبرز عناصر المحتوى الّتي تتأثّر مباشرةً بتقنيات الذكاء الاصطناعي: العنوان؛ فهو أوّل ما يجذب انتباه القارئ، وغالباً ما يحدّد إن كان سيتابع التّفاعل مع المنشور أم لا. في هذا السّياق، توفّر مولّدات العناوين المدعومة بالذكاء الاصطناعي -مثل "كوبي دوت إيه آي" (Copy.ai) و"جاسبر" (Jasper)- حلولاً متقدّمةً تساعدك على ابتكار عناوين جذّابةٍ خلال دقائق.

تعتمد هذه الأدوات على تحليل كمّيّاتٍ ضخمةٍ من البيانات، بما في ذلك أداء العناوين السّابقة، وسلوك الجمهور المستهدف، لتستخرج أنماطاً فعّالةً يمكن البناء عليها. ومن ثمّ، تنتج اقتراحاتٍ لعناوين مصمّمةٍ خصّيصاً لتناسب أهدافك التّسويقيّة وتوقّعات جمهورك، ممّا يزيد من احتمال نقر المستخدم على المحتوى والتّفاعل معه وسط زحمة منشورات الشّبكات المهنيّة مثل لينكد إن.

كما تشير الدّراسات إلى أنّ العناوين الّتي تثير الفضول أو تقدّم قيمةً واضحةً، تزيد بشكلٍ كبيرٍ من احتماليّة النّقر. وهذا أمرٌ يمكن تحقيقه في دقائق عبر أدواتٍ مخصّصة، سواءً كنت تكتب مقالاً، أو منشوراً، أو نصّاً تسويقيّاً، ممّا يضمن أن يبرز محتواك في خلاصات الأخبار المزدحمة، ويجعله أكثر جاذبيّةً للنّقر والتّفاعل.

أمثلةٌ على أدوات توليد عناوين عالية الأداء

  • أداة "جرامرلي" (Grammarly): تقدّم هٰذه الأداة عناوين جذّابةً للمدوّنات والمنشورات الاجتماعيّة، وتساعد محتواك على التّميّز، باعتمادها على قوّة الجذب والمعدّل المتوقّع للنّقر.
  • أداة "جونيا إيه آي" (Junia AI): أداةٌ قويّةٌ لتوليد عناوين فريدةٍ ومقنعةٍ، تعمل كمساعدٍ رقميٍّ لصنّاع المحتوى، وتساعد على ابتكار صياغاتٍ تجذب القرّاء بفعاليّةٍ.
  • أداة "كوبي دوت إيه آي": مخصّصةٌ لتصميم عناوين لينكد إن تجذب الانتباه فوراً، وذٰلك باستخدام تقنيّات كتابة إعلاناتٍ مجرّبةٍ ومحسّنةٍ خصّيصاً للمنصّة.
  • أداة "جاسبر إيه آي": يساعد على توليد عناوين مبتكرةٍ بناءً على كلماتٍ مفتاحيّةٍ مستهدفةٍ، ويستند إلى أنماطٍ تسويقيّةٍ ناجحةٍ لضمان جاذبيّة المحتوى.

2. تحليل أداء المنشورات بدقة متناهية

لا يعتمد الذكاء الاصطناعي على التّخمين فيما يجعل المنشور ناجحاً، بل يجري تحليلاً عميقاً لكمّيّاتٍ هائلةٍ من محتوى لينكد إن لتحديد المادة الّتي تحصل على أعلى نسب النقرات والتّعليقات والتّفاعل. إذ تقدّم أدوات تحليل البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي رؤى قيّمةً حول أداء المحتوى، وتمكّنك من تتبّع معدل النقر وغيره من المقاييس الرّئيسيّة في الوقت الفعليّ. وعن طريق تحليل البيانات القديمة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدّد أيّ المنشورات حقّقت أعلى معدّلات التّفاعل، وأيّها فشل في جذب الانتباه. وبذٰلك يقدّم توصياتٍ فوريّةً لتحسين الأداء وزيادة فعاليّة المحتوى.

أمثلةٌ على أدوات تحليل البيانات

تعدّ أدوات تحليل البيانات وأداء المحتوى على منصّة لينكد إن من العناصر المهمّة لأيّ مسوّقٍ يبحث عن رفع معدل النقر وتحسين أداء الحملات. ومنها نذكر:

  •  تقدّم منصّة "فاكتورز دوت إيه آي" (Factors.ai) إمكانيّة إدارة وتحليل اختبارات A/B عبر حملات إعلانات لينكد إن المتعدّدة، وتوفّر رؤىً ذكيّةً تساعد على تحديد أفضل المتغيّرات أداءً، ممّا يساهم في زيادة فعاليّة المحتوى ورفع معدل النقر.
  • أمّا أداة "لينكدإن أناليتكس" (LinkedIn Analytics) المدموجة مع المنصّة، فتوفّر بياناتٍ مباشرةً عن أداء المنشورات، ويمكن دمجها مع أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليلٍ أعمق لسلوك المستخدمين واقتراح تحسيناتٍ في المحتوى وتوقيت النّشر.
  • تقدّم منصّة "سوشل ستاتس" (Social Status) رؤىً شاملةً حول أداء حملات لينكد إن، وتشمل ذٰلك معدل النقر واتجاهات التّفاعل، ممّا يساعد على اتخاذ قراراتٍ أفضل لتحسين الأداء المستقبليّ.
  • تأتي أيضاً أداة "لينك رادار" (LinkedRadar) كخيارٍ متقدّمٍ لتوليد رسائل موجّهةٍ وتحليل استجابات الجمهور بدقّةٍ، ممّا يساهم في تطوير حملات التّوعية وزيادة التّفاعل.

3. تحديد الوقت المناسب للنشر

يعدّ توقيت النّشر على لينكد إن عاملاً حاسماً في نجاح المحتوى، إذ يتحكّم في حجم الوصول ونسبة التّفاعل. ويمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سلوك الجمهور وأنماط الاستجابة لتحديد الأوقات الّتي يكون فيها النّشاط في ذروته، وبالتّالي اقتراح الأوقات المثلى للنّشر لزيادة معدّل النّقرإذ تقدّم بعض الأدوات الذّكيّة توقيت النّشر تلقائيّاً، بالاستناد إلى تحليل بيانات التّفاعل في السّاعات والأيّام السّابقة.

وفقاً لتحليلات سنة 2025، تٌشير الدّراسات إلى أنّ أفضل وقتٍ للنّشر على لينكد إن لتحقيق أقصى قدرٍ من الوصول والتّفاعل يكون بين السّاعة 10:00 صباحاً و12:00 ظهراً، ومن السّاعة 1:00 ظهراً إلى 4:00 مساءً، وذٰلك في أيّام الثّلاثاء والأربعاء والخميسبشكلٍ عامٍّ، ينصح بالنّشر بين السّاعة 7:00 صباحاً و4:00 مساءً في أيّام الأسبوع، لضمان تفاعلٍ أعلى ووصولٍ أفضل. [2] [3]

أمثلةٌ على أدوات تحسين توقيت النّشر

توفّر أدوات الذكاء الاصطناعي خياراتٍ متقدمةً لجدولة المحتوى على لينكد إن، مع تحسين توقيت النّشر ورفع معدّل التّفاعل بشكلٍ كبيرٍ:

  • من بين هٰذه الأدوات تأتي منصّة "كونتنت إن" (ContentIn)، وهي تقدم مجموعةً من الوظائف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ممّا يساعد على تحسين توقيت النّشر، وإنشاء المحتوى، وتسريع عمليّات الأتمتة لزيادة الكفاءة.
  • من جهةٍ أخرى، تستخدم منصّة "سبراوت سوشل" (Sprout Social) الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات التّفاعل، وتحديد أفضل أوقات النّشر، ممّا يساعد على ضمان وصول المحتوى إلى أكبر شريحةٍ ممكنةٍ من الجمهور النّشط.
  • كذٰلك تقدّم كلٌّ من "بفر" (Buffer) و"هوتسويت" (Hootsuite) وظائف متقدمةً لجدولة المحتوى، مع رؤى تحليليّةٍ حول أفضل أوقات النّشر، بناءً على بيانات التّفاعل، وتوصياتٍ مدعومةٍ بالذكاء الاصطناعي.

4. تخصيص المحتوى بحسب الجمهور المستهدف

تعدّ القدرة على تخصيص المحتوى بحسب الجمهور المستهدف من العوامل الجوهريّة لرفع معدل النقر، وتزداد أهمّيّتها مع تطوّر أدوات الذكاء الاصطناعي. حيث يمكن للذّكاء المساعدة في بناء "شخصيّات المشتري" (Buyer Personas)، وهي نماذج تخييليّةٌ للعملاء المثاليين، تعتمد على بياناتٍ وأبحاثٍ حقيقيّةٍ.

من خلال تحليل التّركيبة الدّيموغرافيّة، والاهتمامات، والوظائف، والسّلوك الشّرائي، والمسمّى الوظيفي، وحجم الشّركة، والموقع على لينكد إن، يمكنك إنشاء محتوى وإعلاناتٍ مستهدفةٍ تحقّق صدى واسعاً في السّوق المستهدف. فكلّما كان المحتوى موجّهاً بدقّةٍ أكبر، زادت احتماليّة للنّقر والتّفاعل. ويمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تحلّل خصائص الجمهور، وتقدّم محتوىً مخصّصاً لكل فئةٍ، ممّا يضمن به وصول رسالتك إلى الأشخاص الأكثر اهتماماً بها. [4]

أمثلةٌ على أدوات تخصيص المحتوى

تساهم هذه الأدوات في رفع كفاءة تخصيص المحتوى، وتسهيل استهداف الجمهور المناسب على منصّة لينكد إن، ممّا يؤدّي إلى تحسين معدل النقر ورفع فعاليّة الرّسالة التّسويقيّة:

  • تقدّم منصّة "بريدس إيه آي" (Predis.ai) وظائف ذكيّةً لتحديد الجمهور المستهدف بناءً على الصّناعة، وحجم الشّركة، والمسمّى الوظيفي، وحتّى التّطلّعات المهنيّة، ممّا يضمن به وصول الإعلان إلى الأشخاص الّذين يرجّح أن يتفاعلوا معه.
  • كما يعتبر "مدير حملات لينكد إن" (LinkedIn Campaign Manager) أيضاً من الأدوات المهمّة، إذ يوفّر خيارات استهدافٍ متقدّمةٍ، ويمكن دمجها مع أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل الجمهور وتخصيص الرّسائل بشكلٍ فعّالٍ.
  • تقدّم "أودينس" (Audiense) إمكاناتٍ متقدمةً لتحليل المتابعين، وتقديم توصياتٍ تتناسب مع اهتماماتهم وسلوكيّاتهم، ممّا يساعد على تصميم محتوى دقيقٍ ومستهدفٍ يزيد من حظوظ النّقر والتّفاعل.

5. توليد أفكار للمحتوى

لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على تحسين النّصّ، بل يمتدّ ليشمل توليد أفكار محتوى كاملةٍ، ويشمل ذٰلك العناصر النّصّيّة والبصريّة على حدٍّ سواءٍيساعد الذكاء الاصطناعي على توليد أفكارٍ تسويقيّةٍ ناجحةٍ، سواءً كانت نصوصاً طويلةً أو قصيرةً، أو صوراً ورسوماً توضيحيّةً. ويمكن للأدوات الذّكيّة أن تحلّل أنواع المحتوى الّذي نال أكثر نسب التّفاعل، ثمّ تقدّم اقتراحاتٍ لمحتوى جذّابٍ وموجّهٍ، بالاستناد إلى بيانات السّوق والأنماط السّابقة. ومن هذه الأدوات نذكر:

  • "أنسر ذا بابليك" (Answer the Public): تحلّل هذه الأداة ما يبحث عنه المستخدمون على الإنترنت، وتحوّل ذلك إلى أفكار محتوى قابلةٍ للنّشر على شكل أسئلةٍ، وعناوين، أو مقالاتٍ متخصّصةٍ.
  • "فرَس آيديز " (Frase Ideas): تساعد على توليد أفكار محتوى مدعومةٍ ببيانات بحثٍ حقيقيّةٍ، وتقترح مواضيع ومفاتيح بحثٍ مرتبطةٍ بمجال تخصّصك، اعتماداً على اهتمامات الجمهور.
  • "رايت سونيك" (Writesonic): تولّد هذه الأداة مقترحات عناوين، منشوراتٍ اجتماعيّةٍ، أفكار حملاتٍ إعلانيّةٍ، ومحتوى كاملٍ باستخدام الذكاء الاصطناعي، بناءً على كلماتك المفتاحيّة والسّياق المطلوب.
  • "أوترايت" (Outranking): تستخدم لتوليد أفكار محتوى معتمدٍ على البيانات التّنافسيّة وتحليل محرّكات البحث، كما تساعد على بناء هياكل المقالات وتقديم أفكارٍ مبتكرةٍ للمدوّنات والمقالات الطّويلة.

6. تصميم الصور والفيديوهات

في الجانب البصريّ، تقدّم أدواتٌ كثيرةٌ دعماً لتصميم صورٍ وفيديوهاتٍ تعزّز جاذبيّة المحتوى:

  • "كانفا ماجيك ديزاين" (Canva Magic Design) توفّر قوالب ذكيّةً وتولّد تصاميم جذّابةً تتناسب مع موضوع المحتوى، وتسهّل عليك إنشاء صورٍ عالية الجودة لمنشورات لينكد إن.
  • "بريدس إيه آي" (Predis.ai) يمكنه أيضاً توليد صورٍ ومقاطع فيديو عالية الجودة مع نصوصٍ مقنعةٍ، تتناسب مع إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها لينكد إن.
  • "أوبس كليب" (OpusClip) أداةٌ ذكيّةٌ لتحليل مقاطع الفيديو الطّويلة أو المدوّنات الصّوتيّة، وتقسّمها إلى مقاطع قصيرةٍ مصنّفةٍ حسب إمكانيّة الانتشار، ممّا يولّد أفكاراً فيديوهاتيّةً يمكن تحويلها إلى منشوراتٍ جاهزةٍ.
  • "أدوبي فايرفلاي" (Adobe Firefly) تعدّ من الأدوات الرّقميّة المتقدّمة في مجال التّصميم، وتساعد على إنشاء صورٍ وفيديوهاتٍ تعزّز جاذبيّة الرّسالة التّسويقيّة بشكلٍ بصريٍّ لافتٍ.

7. المراقبة والتحسين المستمران

معدل النقر ليس مقياساً ثابتاً. لذلك، راقب أداء حملاتك باستمرارٍ، وذٰلك باستخدام لوحات معلوماتٍ قابلةٍ للتّخصيص توفّرها أدوات الذكاء الاصطناعي. في حال كان معدل النقر أقلّ من المتوسّط، فأعد تقييم الإعلان والجمهور: هل الإعلان ذو صلةٍ بالفئة المستهدفة؟ حلّل النّص، والعنوان، والتّصميم، والرّسالة، والعرض.

8. الاستفادة من أتمتة المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي

توفّر أدواتٌ -مثل "زابير" (Zapier)- بالتّعاون مع أدواتٍ ذكيّةٍ -مثل "كودي" (Cody)- إمكانيّة أتمتة سير عمل إنشاء المحتوى ونشره على لينكد إن، ممّا يساهم في توفير الوقت، وضمان الاتّساق، ويتيح لك التّركيز على الاستراتيجيّة عوضاً عن المهامّ التّقليديّة المتكرّرة.

9. صياغة دعوة فعالة للنقر (Call to Action)

تعدّ دعوة اتّخاذ الإجراء (CTA: Call to Action) عنصراً مفصليّاً في رحلة المستخدم من الاهتمام إلى التّفاعل؛ فهي الجملة الّتي تقود القارئ ليتّخذ خطوةً عمليّةً، سواءً كانت النّقر على رابطٍ، أو تحميل ملفٍّ، أو التّسجيل في خدمةٍ، أو التّواصل مع الجهة النّاشرةولكي تكون هٰذه الدّعوة مؤثّرةً، يجب أن تكون:

  • واضحةً ومباشرةً.
  • موجّهةً نحو فائدةٍ محدّدةٍ.
  • مبنيّةً على سلوك الجمهور المستهدف واحتياجاته.

وبالمقابل، فإنّ دعوات الإجراء الضّعيفة تكون غامضةً، أو عامّةً جدّاً، أو غير متّصلةٍ بقيمةٍ حقيقيّةٍ تقدّم للمستخدم.

أمثلةٌ لدعواتٍ فعّالةٍ للنقر على لينكد إن:

  • "تعرّف على المزيد": تشير إلى وجود معرفةٍ أعمق في انتظار القارئ.
  • "حمّل الدّليل المجّانيّ": تقدّم قيمةً مباشرةً وتشجّع المتابع على الحصول على موادٍّ ذات فائدةٍ.
  • "احجز استشارتك الآن": تضيف عنصر الاستعجال، وتشجّع المستخدم على التّفاعل الفوريّ.
  • "اكتشف كيف يمكن لمشروعك الاستفادة": تركّز على النّتيجة النّهائيّة الّتي تهمّ القارئ.

وكلّما كانت العبارة موجّهةً، وذات نغمةٍ تفاعليّةٍ، ومبنيّةً على فهم سلوك الجمهور، زادت فرص النّقر عليها، وذٰلك لأنّها تخاطب احتياجاً حقيقيّاً بشكلٍ مغرٍ وواضحٍ.

الفرق بين معدل النقر العضوي والمدفوع

يعدّ تمييز الفرق بين معدل النقر العضوي (Organic CTR) ومعدل النقر في الحملات الإعلانيّة المدفوعة (Paid CTR) أمراً أساسيّاً لفهم أداء المحتوى على منصّة لينكد إن؛ فالمعدّل العضويّ يحتسب بالاستناد إلى التّفاعل الطّبيعيّ مع المنشورات، دون اللّجوء إلى أيّ دعمٍ إعلانيٍّ، ويتأثّر بعوامل مثل جودة المحتوى، وتوقيت النّشر، ومدى تناسبه مع اهتمامات الجمهورأمّا معدّل النّقر المدفوع، فينتج عن التّرويج للمحتوى من خلال حملاتٍ إعلانيّةٍ مموّلةٍ، ويتأثّر بعوامل أخرى كالاستهداف، ونوع الإعلان، وتصميمه، والصّورة المرافقة، والعنوانوإنّ تقديم مقارنةٍ بين النّوعين يساعد القارئ على فهم الأثر الحقيقيّ لجودة المحتوى دون إنفاق أيّ ميزانيّةٍ، وكذٰلك تحليل كيف يتغيّر الأداء عند ضخّ مبالغ للتّرويج.

الأخطاء الشائعة التي تخفض معدل النقر

تكمن أحد أسباب تدنّي معدل النقر في وجود أخطاءٍ شائعةٍ في تصميم المحتوى أو الإعلانات، ممّا يفقدها قدرتها على جذب الانتباه وإثارة فضول الجمهور. وفيما يلي بعض هٰذه الأخطاء الّتي ينصح بتجنّبها:

  • عناوين غير واضحةٍ أو طويلةٌ بشكلٍ يفقدها الجاذبيّة.
  • صورٌ عامّةٌ، أو ضعيفة الجودة، لا توصّل رسالة المحتوى.
  • تجاهل احتياجات الجمهور المستهدف أو عدم فهم سلوكه.
  • توقيت نشرٍ غير مناسبٍ، كالنّشر في أوقات خمول الجمهور.
  • عدم وجود دعوةٍ واضحةٍ لاتّخاذ إجراءٍ (Call to Action)، ممّا يربك المستخدم ويضيّع فرصة التّفاعل.

ولذٰلك، فإنّ تفادي هٰذه الأخطاء وتصميم محتوى يلامس اهتمامات الفئة المستهدفة، يساهم في رفع معدّل النّقر وتعزيز فرص نجاح الحملات الرّقميّة.

دراسات حالة ونماذج ناجحة

لكي يكون الحديث عن الرّؤى والاستراتيجيّات أكثر إقناعاً، لا بدّ من دعمه بأمثلةٍ حيّةٍ ونماذج تطبيقيّةٍ تبرز فيها فوائد تطبيق الذكاء الاصطناعي في تحسين معدل النقر على منصّة لينكد إن. وإنّ تقديم دراسة حالةٍ (Case Study) يمثّل وسيلةً فعّالةً لإظهار كيف يمكن تطبيق النّظريّات بشكلٍ عمليٍّ ومقيسٍ.

في أحد الأمثلة، طبقّت شركةٌ ناشئةٌ في قطّاع الخدمات الاستشاريّة مجموعةً من الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وذٰلك في سعيها لرفع معدل النقر على محتواها على لينكد إن، وقد تضمّنت الخطوات ما يلي:

  1. استخدام أداة جاسبر إيه آي في توليد عناوين جذّابةٍ ومحفّزةٍ على النّقر، وذٰلك بالاستناد إلى كلماتٍ مفتاحيّةٍ مخصّصةٍ للجمهور المستهدف.
  2. تصميم عناصر بصريّةٍ متناسقةٍ مع الرّسالة التّسويقيّة بالاستعانة بمنصّة كانفا إيه آي، ممّا ساعد على زيادة جاذبيّة المنشورات.
  3. تحليل أوقات النّشر الأفضل وتحديد ساعات الذّروة بالاستعانة بتوصيات أداة سبراوت سوشل، ممّا أدّى إلى زيادة نسبة الوصول.

وبعد تطبيق هٰذه الاستراتيجيّة لمدّة شهرين، أظهرت البيانات أنّ معدل النقر قد ارتفع بمقدار ‎78‎%، ممّا أدّى إلى تضاعف نسبة التّفاعل، وتقليل تكلفة كلّ نقرةٍ (CPC) بشكلٍ كبيرٍ. وتبيّن هٰذه الدّراسة كيف يمكن للتّوظيف الذّكيّ للأدوات الرّقميّة أن يحقّق نتائج ملموسةً في وقتٍ قصيرٍ، دون الحاجة لزيادة الإنفاق، ومع تحسين نجاعة الحملات بشكلٍ شاملٍ.

مقارنة منصات التواصل حسب معدّل النقر

يساعد تحليل معدل النقر على المنصّات المختلفة على فهم أيّها أكثر فعاليّةً في إيصال المحتوى للجمهور، ممّا يدعم اتخاذ قراراتٍ تسويقيّةٍ أدق وأكثر استهدافاً.

المنصة متوسط CTR الإعلاني
LinkedIn 0.45%
Facebook 0.90%
Twitter 1.55%
Instagram 0.75%

ملاحظة: تختلف النّسب حسب القطّاع والجمهور ونوع المحتوى.

الخلاصة

لتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في تحسين معدل النقر على لينكد إن، يجب اتّباع استراتيجيّةٍ متكاملةٍ تجمع بين الأدوات الذّكيّة والتّكتيكات الموجّهة. وفي نهاية المطاف، الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الإبداع، ولكنّه أذكى مساعدٍ لك في اتّخاذ قراراتٍ أفضل وصياغة محتوى يحقّق نتائج أقوى. وفي عالم التّسويق الرّقمي، المحتوى الّذي لا ينقر عليه... كأنّه لم ينشر!

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما هو متوسط معدل النقر (CTR) الجيد على LinkedIn؟
    يتراوح متوسط معدل النقر الجيد على LinkedIn عادةً بين 0.40% و0.60% للحملات المدفوعة. ومع ذلك، يمكن أن تختلف هذه الأرقام بناءً على نوع الإعلان، الصّناعة، والجمهور المستهدف.
  2. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل صانع المحتوى البشري؟
    لا يحل الذكاء الاصطناعي محل صانع المحتوى البشري بالكامل، بل يعمل كأداةٍ قويّةٍ لتعزيز الإنتاجيّة والكفاءة. إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهامّ المتكرّرة، وتحليل البيانات الضّخمة، وتقديم رؤىً قيّمةٍ، بينما يبقى الإبداع، والفهم العميق للعلامة التجارية، والتّواصل البشريّ من مهامّ صانع المحتوى.
  3. كيف يمكنني قياس نجاح استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين CTR؟
    يمكنك قياس النجاح من خلال مراقبة معدل النقر بانتظامٍ عبر لوحات التحكم في LinkedIn Analytics أو أدوات تحليل الطّرف الثّالث مثل Factors.ai، ثم مقارنة أداء المنشورات قبل وبعد تطبيق استراتيجيّات الذكاء الاصطناعي، ومراقبة مقاييس أخرى مثل: معدّل التّفاعل، وعدد الزّيارات للموقع، ومعدّلات التّحويل.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: