الرئيسية التنمية سيفٌ ذو حدّين.. تعلّم كيف تستخدم الرموز التعبيرية "الإيموجي" في العمل

سيفٌ ذو حدّين.. تعلّم كيف تستخدم الرموز التعبيرية "الإيموجي" في العمل

إذ بين سوء الفهم واختلاط المشاعر، عليك أن تكون حذراً عند استخدام تلك الرموز الافتراضيّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم ميندا زيتلين Minda Zetlin، مؤلفة "رعاية الذات مهنياً: اعثر على سعادتك ونجاحك ورضاك في العمل"

هل أرسلتَ يوماً بريداً إلكترونيّاً أو رسالةً نصيّةً أو أيّة رسالةٍ متعلّقةٍ بالعملِ، وتحتوي على رمزِ إيموجي تعبيريٍّ؟ لا بدّ أنّك فعلتَ ذلك. أظهرت دراسةٌ أجرتها شركةُ WordList Finder على 1028 شخصاً يعملون من المنزلِ أنّ أكثرَ من 70%  يستخدمون الرّموزَ التّعبيريّةَ في التّواصلِ في العملِ على الأقلِّ في بعضِ الأوقاتِ، و8% يفعلون ذلكَ بشكلٍ دائمٍ. [1]

وعلى الرّغمِ من هذا الاستخدامِ الشّائعِ، يظهر أنّ هناكَ مشاعراً مختلطةً حيالَ استخدامِ الرّموزِ التّعبيريّةِ في العملِ. وفقًا للدّراسةِ، أبدى 44% من المستجيبين رأياً بأنّ استخدامَ الرّموزِ التّعبيريّة في التّواصل العمليّ لا يُعدُّ احترافيّاً.

تظهرُ النّتائجُ أيضاً أنّه يعتمدُ كثيراً على هويّةِ الشّخصِ الّذي يتلقّى الرّسالةَ. حوالي 84% من المستجيبين يرون أنّهُ من الجيدِ استخدامُ الرّموزِ التّعبيريّة مع الأقرانِ، بينما يعتبر 69% استخدامها مع الزّملاءِ الأصغرِ سنّاً مقبولاً. ولكن يُعتبر فقط 20% استخدامَ الرّموزِ التّعبيريّة مع العملاء أمراً مقبولاً.

ومن الممكنِ أنّكَ لا تحتاجُ إلى دراسةٍ لتعرفَ أنّ استخدامَ أيّ من هذه الرّموزِ، يُمكن أن يكونَ فكرةً سيّئةً جدّاً. ولكن هناك مشكلة أدّق مع الرّموزِ التّعبيريّة، إذ يُمكن للأشخاصِ أن يسيئوا فهمَ معناها المقصودِ بسهولةٍ، أو يشعروا بالالتباسِ بشأنها. قد تعرفُ ما تعنيه إذا أرسلت وجهاً ضاحكاً مقلوباً، أو شخصاً يتساءل بكتفيهِ، ولكن المستجيبين وصفوا هذين الرّمزين على التّوالي بأنّهما الرّمزان الأكثرّ إرباكاً، وقالوا: إنّ رمزَ تدويرِ العيونِ ووجه "غير مستمتع" -حيثُ تتّجه العيونُ إلى الجانبِ ويتّجه الفمُ للأسفلِ- هما الرّمزان الأكثر استخداماً للتَعبيرِ عن الانفعالاتِ السّلبيّة العدوانيّة. نعم، يُمكن للرّموزِ التّعبيريّة أن تكونَ سلبيّةً أو عدوانيّةً، أو على الأقلّ يُمكن أن تُظهرَ للشّخصِ الّذي يتلقّاها بأنّها كذلكَ.

بالنّظرِ إلى كلّ هذا الاحتمالاتِ لسوءِ التّفاهم، قد تستنتجُ أنّ أفضلَ شيءٍ هو تجنّبُ استخدامِ الرّموز التّعبيريّة تماماً، وليس هناك مشكلةٌ في هذا النّهج. إذ يُمكن قولُ أيّ شيءٍ تقريباً يُعبّر عنه بواسطةِ رمزٍ تعبيريٍّ باستخدامِ الكلماتِ بنفسِ الطّريقةِ أو بشكلٍ أفضلَ.

ولكن إذا كنتَ تحبُّ الرّموزَ التّعبيريّةَ، ولا تريدُ التّخليّ عنها، هناك بعضُ الحالاتِ، التي أعتقدّ أنّهُ يُمكنكَ فيها استخدامُ الرّموزِ التّعبيريّة، وربّما حتّى يكونُ استخدامها أفضلَ من كتابةِ الّنصِ.

  1. عندما يستخدم الشخص الآخر الرموز التعبيرية

العدُيد من قرّاء Inc. يتلقّون رسالةً نصيّةً يوميّةً منّي تحتوي على تحدٍّ صغيرٍ، أو إلهامٍ، أو سؤالٍ يثيرُ التّفكيرَ. ويُمكنهم الرّدُّ عليّ برسائل نصيّة، لذا غالباً ما أجدُ نفسي أتّحدثُ مع أشخاصٍ لا أعرفهم على الإطلاقِ، وغالباً ما أستخدمُ الرّموز التّعبيريّة مع الأشخاصِ الّذين استخدموها معي.

إذ يُمكنُ أن يبدو -الردُّ على رمزٍ تعبيريٍّ بمجموعةٍ من الكلماتِ- غايةً في الرسّميّةِ والتّحفظ، وأفضّلُ دائماً التّواصلَ بطرقٍ تكونُ أكثرَ طبيعيّةً للآخرين. ولكنّني لا أستخدمُ الرّموز التّعبيريّة ما لم يكن الشّخص الآخر قد أرسلَ أحد الرّموزِ أوّلاً، لأنّ بعضَ الأشخاصَ يكرهونها وإذا كان الشّخصُ الّذي تُرسلُ له الرّسالةَ لم يستخدم واحدةً من قبل، فقد يكون من هذا النّوعِ.

2. عندما يكون استخدام الرمز التعبيري عادة مقبولة

في Slack، يتمّ وضعُ رمز شجرةِ النّخيلِ بجوارِ أسماءِ الأشخاصِ الّذين في إجازةٍ، وكانت شركةُ Domino's رائدةً في استخدامِ الرّموزِ التّعبيريّةِ لطلبِ البيتزا، كما تسمحُ سلاسلُ متاجرِ البقّالةِ المختلفةِ للمتسوّقين بطلبِ البضائعِ باستخدامِ الرّموزِ التّعبيريّةِ، والّتي يُمكن أن تكونَ مفيدةً جداً، إذا كان هناك حاجزٌ لغويٌّ.

وبشكلٍ متزايدٍ، تُستخدم الرّموزُ التّعبيريّةُ لنقلِ معانٍ محدّدةٍ جدّاً في مجالِ الأعمالِ وأماكنِ العملِ. ويمكن أن يكونَ ذلكَ وسيلةً خفيفةً لتجربةِ الرّموزِ التّعبيريّة في عملكَ الخاصِّ، وكقائدِ أعمالٍ، يُمكنكُ أن تبدأّ هذا الاتّجاه بنفسكَ. على سبيلِ المثالِ، إذا راسلكَ شخصٌ أثناءَ مكالمةٍ لكَ على الهاتفِ، يُمكنكُ إرسالُ رمزّ الهاتفِ وعبارةَ "أنا في اتّصالٍ". بعد عدّة مرّاتٍ، سيكونُ رمزُ الهاتفِ كافياً لفهمِ الفكرةِ، وقد يتبعكَ موظّفوكَ وأقرانكَ، ويبدؤون في استخدامهِ بنفسِ الطّريقةِ.

  1. عندما تكون الرسالة إيجابية بشكلٍ كاملٍ

إنّ أكثر الوسائلِ أماناً لاستخدامِ الرّموزِ التّعبيريّة، هي: عند التّعبير عن الإعجابِ أو الموافقةِ أو الامتنانِ. إذ إنّ رمزَ التّصفيقِ للتّعبيرِ عن الاستحسانِ، ورمزَ الرّقمِ 100 للتّعبيرِ عن الموافقةِ، والأيدي المطويّةِ للتّعبيرِ عن الشّكرِ، جميعها مستخدمةٌ بشكلٍ شائعٍ وتُفهَمُ على نطاقٍ واسعٍ تقريباً.

يُفهمُ رمزُ الإعجابِ بالإبهامِ على نطاقٍ واسعٍ أيضاً كوسيلةٍ للتّعبيرِ عن الموافقةِ أو الاستحسانِ، ولكن في بعضِ ثقافاتِ الشّرقِ الأوسطِ، يحملُ نفسَ المعنى الّذي تحملهُ الإشارةُ بالإصبعِ الوسطى، لذا يجبُ أن تأخذَ في اعتباركَ جمهوركَ قبل استخدامهِ.

بصرفِ النّظرِ عن قضايا التّفاوتِ الثّقافيّ -مثل هذه- يُمكن فهمُ معظم الرّموزِ التّعبيريّةِ الإيجابيّةِ بسهولةٍ، ولا يُمكن أن تتسبّبَ بسوءِ الفهمِ أو الإهانةِ. لذا، إذا كنتَ ترغبُ في تجربةِ الرّموزِ التّعبيريّةِ في التّواصلِ المتعلّقِ بالعملِ، قد تكون الرّموزُ التّعبيريّةُ الإيجابيّةُ هي أفضلُ مكانٍ للبدايةِ.

وإذا كنتَ ترغبُ في معرفةِ المزيدِ عن رسائلي اليوميّةِ، إليكَ بعض المعلوماتِ الإضافيّةِ حولها more information about them، مع دعوةٍ خاصّةٍ للانضمامِ إلى فترةٍ تجريبيّةٍ مجانيّةٍ موسّعةٍ  special invitation to an extended free trial. سواء كانت هناك رموزٌ تعبيريّةٌ أو لا، أودّ أن أرحّبَ بكَ في مجتمعِ الرّسائلِ النّصيّةِ لدينا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: