رئيس حوكمة الذكاء الاصطناعي لدى إل جي يتحدث عن رؤية الشركة القائمة على "الذكاء العاطفي"
بإعادة تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه "ذكاء عاطفي"، تُعبّر، إل جي، عن أكثر من مجرد فلسفة منتج، بل إنها تُحدد توقعات حول كيفية عمل الذكاء الاصطناعي في المساحات التي نسكنها.

"الذكاء العاطفي" هو المصطلح الذي عرّفت به شركة إل جي إلكترونيكس (LG) - الشركة الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا - رؤيتها المتمحورة حول الإنسان، والتي تكمن وراء نهجها في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن ماذا يعني ذلك فعليًا؟
هذا هو السؤال الذي أجاب عليه، لي سانغ وون، رئيس فريق حوكمة الذكاء الاصطناعي لدى شركة إل جي، في سلسلة من مقاطع الفيديو التي نشرتها الشركة حول استراتيجيتها الفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
قال سانغ وون: "نتساءل باستمرار: كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُغيّر الحياة اليومية ويُقدّم فوائد حقيقية؟".
وأجاب وون على السؤال قائلًا: "هدفنا هو تقديم تجارب مُتميّزة من خلال التعاطف والفهم والرعاية. تُلبّي منتجات وخدمات، إل جي، احتياجات العملاء في أماكن خاصة كالمنزل والسيارة. تحتوي هذه الأجهزة على مُستشعرات تجمع بيانات مكانية فريدة، وقد رأينا من ذلك فرصةً لتعزيز مكانتنا التنافسية في مجال "الذكاء العاطفي".
وفقًا لسانغ وون، كانت هذه الملاحظة هي التي شكّلت مسار، إل جي، في استكشافاتها للذكاء الاصطناعي.
أضاف وون قائلًا: "لا نرغب في مجرد تقديم المنتجات أو الخدمات، بل نريد خلق تجارب قيّمة تمتد من المنزل إلى السيارة وصولًا إلى التعاملات بين الشركات. وبدلًا من التنافس في البحث أو توليد المحتوى مثل شركات التكنولوجيا الكبرى، نركز على توفير راحة حقيقية في المساحات الشخصية للعملاء. ولذلك اخترنا مصطلح "الذكاء العاطفي" لذكائنا الاصطناعي، أي ذكاء اصطناعي، يعمل كشريك حياة دام 30 عامًا، يفهم بنظرة أو كلمة واحدة؛ ذكاء اصطناعي يتذكر تفاصيل حياتك ويدعمك بسلاسة في جميع الظروف".
لكن النهج الذي اتخذته شركة إل جي في التعامل مع الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على كونه "عاطفيًا" فحسب، كما يشير سانج وون، بل إن "الذكاء الاصطناعي المسؤول" هو أيضًا حجر الزاوية في استراتيجية الشركة.
وأوضح وون هذه النقطة بقوله: "عندما نتحدث عن التعاطف، فهذا يعني أن العملاء يثقون بنا ويتواصلون معنا، ولهذا السبب جعلنا "الذكاء الاصطناعي المسؤول" جزءًا أساسيًا من "الذكاء العاطفي"، وهذا يعني إدارة الذكاء الاصطناعي بعناية، وحماية البيانات، وضمان الوصول الآمن. نحذر من الذكاء الاصطناعي الذي يفترض أكثر من اللازم أو يتجاوز حدوده. ونتساءل باستمرار: هل هذا المستوى من تدخل الذكاء الاصطناعي مناسب؟ هل يُفيد أم يُضر؟ ولأننا نعيش مع الذكاء الاصطناعي في أماكن مادية، فإننا نفكر في السلامة الجسدية أيضًا، مثل الذكاء الاصطناعي الذي لا يفتح نافذة بناءً على طلبك فحسب، بل يتحقق أولًا من سلامة القيام بذلك".
بإعادة تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه "ذكاء عاطفي"، تُعبّر، إل جي، عن أكثر من مجرد فلسفة منتج، بل إنها تُحدد توقعات حول كيفية عمل الذكاء الاصطناعي في المساحات التي نسكنها. هذا هدف طموح، بالطبع، ولكن كما أوضح سانغ وون، إل جي مُستعدة للسعي إليه.
وقال: "إلى أن نفهم تمامًا مشاعر عملائنا وذكريات مساحاتهم، ستستمر جهودنا. هدفنا هو أن يشعر العميل، بأقصى درجات الراحة في المساحة الشخصية الخاصة به".