الرئيسية الابتكار حسب Bill Gates: الذكاء الاصطناعي سيغيّر حياتك بـ 4 طرق لا تتخيلها

حسب Bill Gates: الذكاء الاصطناعي سيغيّر حياتك بـ 4 طرق لا تتخيلها

في السنوات الخمس القادمة ومساعدك الذكاء الاصطناعي قد يصبح صوتاً في أذنك

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

في السّنوات الخمس القادمة، ستحظى بمساعدك الشّخصيّ الذّكيّ، أو الوكيل، الّذي سيكون صوتاً دائم الحضور في أذنك، وسيعينك في كلّ شيءٍ، من اختيار وجهة عطلتك إلى إدارة علاقاتك الاجتماعيّة وأكثر. هذا بناءً على قول بيل جيتس، الّذي يقول إنّه كان يفكّر في فكرة الوكلاء لمدّة ثلاثين سنةً.

فما هو الوكيل بالضّبط؟ في تدوينةٍ جديدةٍ، يعرّف جيتس الوكيل بأنّه نوعٌ من برمجيّات الذّكاء الاصطناعيّ الّتي "تستجيب للّغة الطّبيعيّة ويمكنها إتمام العديد من المهامّ المختلفة اعتماداً على معرفتها بالمستخدم". ويضع بعض التّنبؤات حول كيف سنستخدم جميعنا الوكلاء بعد خمس سنين من الآن والّتي تفتح آفاق التّفكير وتكون منطقيّةً في آنٍ واحدٍ.

لن تتعب بعد اليوم من البرمجيّات أو أنظمة التّشغيل

هل تستخدم ويندوز، أو ماك أو إس، أو لينكس؟ آي أو إس أو أندرويد؟ اليوم، يبدو لهذه الاختيارات معنى، لكن بعد خمس سنين من الآن، لن يهتمّ أحدٌ منّا بأيٍّ من هذا لأنّ وكلاءنا سيعملون كأنظمة تشغيلٍ أو منصّاتٍ، كما يكتب جيتس. اليوم، إذا أردت كتابة بريدٍ إلكترونيٍّ، قد تفتح جيميل أو أوتلوك. إذا أردت إنشاء وثيقةٍ، قد تفتح مايكروسوفت وورد أو جوجل دوكس. لكن بعد خمس سنين من الآن، لن تفعل أيّاً من ذلك، كما يتنبّأ جيتس.

"لن تحتاج إلى استخدام تطبيقاتٍ مختلفةٍ لمهامٍّ متنوّعةٍ"، يكتب هو. "ستخبر فقط جهازك، بلغةٍ يوميّةٍ، عمّا تريد فعله. وبناءً على مقدار المعلومات الّتي تختار مشاركتها معه، ستستطيع البرمجيّة الاستجابة لك بشكلٍ شخصيٍّ لأنّها ستمتلك فهماً عميقاً لحياتك".

سيكون وكيلك صوتاً دائم الحضور في أذنك

تسعى الشّركات العاملة في مجال الذّكاء الاصطناعيّ إلى استكشاف طرقٍ متنوّعةٍ للتّفاعل بين النّاس ووكلائهم، "بما في ذلك التّطبيقات، والنّظّارات، والقلادات، والدّبّابيس، وحتّى الهولوغرامات"، يكتب جيتس. "كلّ هذه احتمالاتٌ، لكنّي أظنّ أنّ الاختراق الكبير الأوّل في التّفاعل بين الإنسان والوكيل سيكون عبر سمّاعات الأذن. إذا احتاج وكيلك إلى التّحقّق منك، فسيتحدّث إليك أو يظهر على هاتفك".

يعتقد أنّ معظمنا سيلبس سمّاعة أذنٍ واحدةً على الأقلّ معظم الوقت حتّى يتمكّن وكلاؤنا من الحديث إلينا كلّما احتاجوا إلى ذلك. وقد يكون محقّاً، فوجود مساعدٍ في أذنك قد يتحوّل إلى أمرٍ مفيدٍ للغاية. يمكنه إخبارك عند تأخير رحلةٍ، أو تذكيرك باسم معرفٍ، أو حتّى مساعدتك على فهم شخصٍ ذي لكنةٍ ثقيلةٍ، والقيام بالعديد من الأمور العمليّة الأخرى.

سيتدخّل وكيلك في علاقاتك الشّخصيّة

كما قد يفعل مساعدٌ شخصيٌّ بشريٌّ اليوم، قد يذكّرك وكيلك بعد خمس سنين بمناسبة عيد ميلاد صديقٍ، ويقدّم بعض الاقتراحات حول ما قد يعجبه كهديّةٍ (ربّما باستفسار وكيل صديقك)، ثمّ يشتري الهديّة لك. وكما هو الحال مع مساعدٍ بشريٍّ اليوم، قد يقلّل متلقّي الهديّة من قيمتها، عالماً أنّ الوكيل هو الّذي اختارها.

إذا أردت اللّقاء بصديقٍ، بدلاً من الاتّصال أو إرسال رسالة نصّيّةٍ أو حتّى مشاركة رابط تقويمٍ معه كما قد تفعل اليوم، قد يعمل وكيلك مع وكيله لإيجاد وقتٍ يكون فيه كلاكما متاحاً. ويُشير جيتس إلى إمكانية وقوع موقف محرج قائلاً: 'لنتصوَّر أنَّك تودُّ مقابلة صديق". يُضيف جيتس: "في حال تواصل وكيلك مع وكيل صديقك، قد لا ترغب في أن يُبلغك بأن صديقك مشغولٌ بلقاء أصدقاء آخرين يوم الثلاثاء ولا يودُّ دعوتك".

قد يساعدك حتّى في حلّ مشكلاتك الشّخصيّة

إحدى التّنبؤات الأكثر إثارةً التي قدّمها جيتس هي أنّ وكيلك قد يصبح معالجك النّفسيّ. وفي الحقيقة هذا يحدث بالفعل، يلاحظ هو، مع تقديم ويسا ويوبر علاجاً عبر الدّردشة الآليّة.

قد تبدو الفكرة غريبةً، لكن لدى ويسا ويوبر أبحاثٌ تدعم دعواهما بأنّ روبوتات الدّردشة لديهما تساعد في تخفيف أعراضٍ مثل القلق، وقد تمّ استخدام كلٍّ منهما بواسطة أكثر من مليونين من الأشخاص. مهما بلغت غرابة الأمر، فإنّ هذه الخوارزميّات تلبّي حاجةً حقيقيّةً. "اليوم، تبدو جلسات العلاج الأسبوعيّة كرفاهيّةٍ. ولكن هناك الكثير من الحاجات غير الملبّاة، وكثيرٌ من الأشخاص الّذين يمكن أن يستفيدوا من العلاج لا يمتلكون إليه وصولاً"، يكتب جيتس، مشيراً إلى أنّ مؤسّسة راند تقدّر أنّ نصف جميع قدماء الجيش الأمريكيّين الّذين يحتاجون إلى الرّعاية الصّحيّة النّفسيّة لا يحصلون عليها. هناك عدّة أسبابٍ لذلك، ولكن نقصان الأطبّاء النّفسيّين المتاحين، والتّكاليف العالية، والوصمة الاجتماعيّة الّتي يربطها البعض بطلب العون هي كلّها جزءٌ من المشكلة. يمكن لروبوتات الدّردشة أن تساعد في هذه القضايا الثّلاث.

هل يمكن فعلاً أن يتصرّف وكيل الذّكاء الاصطناعيّ كوكيل سفرك، وسكرتيرك الاجتماعيّ، ومعالجك النّفسيّ، ورفيقك الدّائم، وأكثر؟ يبدو أنّهم قادرون على ذلك وسيفعلون، وأقرب ممّا قد تتوقّع. ومن المحتمل أن يقوموا بالكثير من الأمور الأخرى لأجلك أيضاً. ربّما حتّى بعض الأمور الّتي لم يفكّر بها جيتس بعد".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: