الرئيسية التنمية تطوير الذات.. كيف أصبح شخصاً أفضل؟

تطوير الذات.. كيف أصبح شخصاً أفضل؟

نوع آخر من التفكير يجعلك تتذوق لذة الرضا عن النفس.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

فكّر معي قليلاً لماذا ضغطتَ على الرّابط، هل أثارك العنوان؟ هل تريد أن تصبح شخصاً أفضل؟ أم أنّه نوع من المَلل، ذلك الذّي قادك إلى مقالتي هذه؛ حسناً أيّاً يكن السّبب، أقترح عليك أن تمنحني خمس دقائق من وقتك، ربما تكسب في نهايتها الحصول على الخطوة الأولى في طريقك نحو الأفضل.

أن تسعى إلى أن تصبح شخصاً أفضل لا يعني على الإطلاق أنك الآن شخص ضعيف أو غير جيدٍ، ربما تكون جيداً، لكنك تريد أن تصبح جيداً جداً. البطر بما يخص مسائل تطوير الذات، لمواكبة الحياة من حولنا، ليس بطراً أو مبالغة بقدر ما هو حيويّة فريدة من نوعها، تدفعنا دائماً نحو ذلك الطّريق الذّي نصل في نهايته إلى كوننا بتنا الأفضل.

ما هو تطوير الذات؟

المقصود بتطوير الذات، هو محاولتك وسعيك إلى رفع مستوى المعرفة والوعي، والعمل الدّائم على اكتساب المزيد من الخبرات، بما يعود عليك بالرّضا عن النّفس والحصول على السّعادة والثّقة بنفسك وقوتك التّي لن تذلّك متى احتجتها.

يعتبر تطوير الذات أحد أقصر الطّرق للوصول إلى الرّضا عن النّفس، كما أنه يرفع من مستوى تقبّلك للناس وتفهم اختلافهم عنك، مما يساعدنا في مسألة التّعايش ونبذ التّّطرف، كما أنّه يساعد الأفراد على زيادة الإنتاجيّة في العمل أو الدّراسة.

إن كنتّ تعتقد أن مسألة تطوير الذات، مجرّد أمر فارغ، راقب سير حياتك، هل يكون شعورك وإنتاجيتك في اليوم الذّي تتلّقى فيه مديحاً وشكراً على عملك، مثلها في اليوم الذّي تتلّقى فيه توبيخاً أو ملاحظة، حسناً دعني أخبرك إذاً، أنك حين تطور ذاتك، لن تتلقّى أية ملاحظات على عملك أساساً؛ ماذا تنتظر؟ قُم وابدأ رحلتك.

كيف نبدأ بتطوير ذاتنا؟

إن الرّحلة نحو تطوير الذات ليست شاقة على الإطلاق، إنّها تشبه نوعاً ما النّزول في لعبة مائيّة باتجاه البحر، تخيّل حجم متعة الطّريق، تلك هي الرّحلة، ثم تخيّل حجم متعة السّقوط في المياه، تلك هي النتيجة. عموماً، هناك عدة خطوات ربما تكون مفيدة في تطوير الذات:

الحب

إنّ الحبّ أقوى الدّوافع التّي تُحرّك الإنسان، بالحبِّ تستطيع خلق المعجزات، آمن بذلك، أنا لا أمزح معك، حتّى أني لا أعرفك لأمازحك، حسناً تلك كانت نكتة، تعال إلى الجد.

بخلاف الكره الذّي يمنحنا طاقةً سلبيّةً، فإنّ الحبّ والتّسامح، يمنحاننا طاقةً كبيرةً على مواجهة الحياة، والتّخلي عن كلِّ سلبياتها، ربما يكون العتب مفيداً أحياناً، لكن حتى هذا حاول أن تتخلى عنه، باختصار حب نفسك واعشقها.

الإيمان

وأقصد به أن تؤمن بنفسك، بقدراتك، وحتى بنجاحك، لماذا لن تنجح إن قمت بكل الخطوات المطلوبة؛ بوجود الشغف داخلك لن تخشى الفشل، حاول دائماً أن تبعده عن حياتك، ثق بأنك ناجح، وستبقى كذلك.
النجاح لن يتحقق إن جلست وقلت أنا مؤمن بأني سأنجح، كلا ارسم طريقك وأهدافك بدقة، ثم آمن بذاتك، ابذل مجهوداً كبيراً، ومهما تعثرّت لا تتخلى عن إيمانك.

تقبل الذات

من المهم جداً أن تعقد صلحاً طويل الأمد، غير منتهي الصلاحية مع ذاتك، أن تدرك عيوبك وأخطاءك، وتتقبلها، تتصالح معها، لا أحد كامل في هذه الحياة، ألم تسمع بعبارة الكمال للّه وحده؛ نحن البشر أخطأنا في الأمس، وسنخطئ اليوم وحتى غد، لكن السّر يكمن في كيفيّة التّعامل مع تلك الأخطاء، هذا ما يميزنا عمن حولنا.

ومن الضروري جداً هنا، أن تتعرّف على مواطن الضّعف في شخصيتك، وتحاول إصلاحها ما أمكن.

 التعليم المستمر

من المهم جداً ألا تتوقّف عن عمليّة التّعلم والتّدريب، لا تخدع نفسك بأنك خريج جامعي "وانتهينا"؛ كلا عملية التعلّم لا يمكن أن تنتهي إلا مع آخر نفس لنا في هذه الحياة.

هل سمعت سابقاً، بقرش الميغالون، أو بمخاطر التغيرات المناخية، أو المعكرونة النووية، ألم أقل لك، نحن بحاجة دائماً للتّعلم والمعرفة.

إضافة إلى ما سبق، فإن رحلة تطوير الذات، تتطلّب منك، مواجهة مخاوفك ثم العمل على هزيمتها، والتركيز على الإيجابيّة في كل مناحي حياتك، والاهتمام بصحتك وشكلك الخارجي، والأهم من كل هذا، الالتزام بكل ما سبق لتضمن الاستمراريّة.

حسناً، إن أنهيت قراءة المقال، دون أن تقتنع بالفكرة وتحاول البدء بتطبيقها، لن تضِرَّني بشيء، لكن فكّر بمقدار الضّرر الذّي ستلحقه بنفسك، فكّر أيضاً بمبدأ "ماذا لو أجرب".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: