الرئيسية التنمية هل أنت شخص صباحي أم ليلي؟ إليك حقائق مثبتة علميّاً لتختار النمط الأفضل

هل أنت شخص صباحي أم ليلي؟ إليك حقائق مثبتة علميّاً لتختار النمط الأفضل

نصائحٌ بسيطةٌ من Rafael Pelayo أستاذ في الطبِّ النَّفسي، ستساعدك على إعادة ضبط ساعتك البيولوجية.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم بيل ميرفي الابن Bill Murphy Jr.، مؤسس Understandably ومحرِّر مساهم في Inc.

هذه قصَّةٌ عن علم الأعصاب والنَّوم، ولماذا لا يقوم النَّاس بإجراء تغيُّيراتٍ بسيطةٍ من شأنها تحسين حياتهم، إذ يبدأ الأمر بدراسةٍ جديدةٍ أجرتها كليَّة علم النَّفس بجامعة أوتاوا، والتي وجدت أنَّ ما يسمَّى بـ "الأشخاص الصّباحيين" الَّذين يذهبون إلى الفراش باكراً ويستيقظون باكراً لديهم ميِّزة لم يثبت وجودها من قبل عند أولئك الَّذين يسهرون لوقتٍ متأخرٍ. [1]  

باختصار، "بمجرَّد مراعاة العوامل الرَّئيسيَّة بما في ذلك وقت النَّوم والعمر، فإنَّ الأشخاصَ الصباحيين يميلون إلى امتلاك قدرةٍ لفظيَّةٍ فائقةٍ"، كما يوضِّح الدُّكتور ستيوارت فوجل Dr. Stuart Fogel، أستاذ علم الأعصاب في الجامعة، ويضيفُ: "كانت هذه النَّتيجة مفاجئةً لنا، وتشيرُ إلى أنَّ الأمرَ أكثر تعقيداً بكثير ممّا اعتقده أيُّ شخصٍ من قبل."

شاهد أيضاً: أتشعر بالإرهاق دائماً؟ إليك القاعدة العسكرية لتغرق في النوم خلال دقائق

الآن، هل هذه حقَّاً مفاجأةٌ كبيرةٌ؟ بقدر ما يحبُّ الأشخاص اللَّيليون (مثليّ) الاعتقاد بأنَّنا نكتسبُ بعض المزايا من خلال السَّهر لوقتٍ متأخرٍ، فإنَّ الحقيقةَ هي أنَّ العلمَ عادةً ما يسيرُ في الاتّجاه الآخر، على سبيل المثال:

  • وجدت دراسةٌ أجرتها جامعة نورث وسترن أنَّ الأشخاص الَّذين يستيقظون في وقتٍ مبكٍر، وبالتالي يتعرضون بشكلٍ أكبر لضوء الصَّباح: "كان لديهم مؤشُّر كتلة الجسم (BMI) أقلُّ بكثيرٍ من أولئك الَّذين كان معظم تعرُّضهم للضَّوء في وقتٍ لاحقٍ من اليوم."
  • وجدت دراسةٌ أجرتها جامعة تورونتو على أكثر من 800 شخصٍ على مدار عامين -سواءً من الَّذين يستيقظون مبكِّراً أو متأخِّراً - أنَّ: "أولئك الَّذين يفضِّلون الاستيقاظ مبكِّراً يعيشون حياةً أكثر سعادةً وصحَّة من نظرائهم الَّذين يختارون النَّوم والاستيقاظ في وقتٍ متأخِّر".
  • ووجدت دراسةٌ أجريت في جامعة برمنغهام أنَّ: "الأشخاص اللَّيليين" يمكن أن يكون لديهم اتِّصالٌ دماغيٌّ أقلَّ أثناء الرَّاحة، ممّا يؤدّي إلى "ردود أفعالٍ أبطأ وزيادةِ النُّعاس طوال ساعات يوم العمل الاعتياديّ".

لحسن الحظِّ، اتضح أنَّ هناك بعض الخطوات البسيطة جداً التي يمكن للمستيقظين في وقتٍ متأخِّرٍ اتّخاذها لتحويل أنفسهم إلى أشخاصٍ يشعرون براحةٍ أكبر في الاستيقاظ الباكر، (إذا كانت بهذه البساطة، قد تتساءل، لماذا لا نتبع جميعنا هذه الخطوات؟ وكما سنرى، هذا لأنَّنا نستسلم بسرعةٍ).

قام رافائيل بيلايو Rafael Pelayo، أستاذ الطبِّ النَّفسي والعلوم السُّلوكيَّة بجامعة ستانفورد، بشرح قواعد اللُّعبة لمجلة ستانفورد مؤخِّراً، تسير الأمور على هذا النَّحو:

  • ابدأ بالوقت الذي تريد أن تستيقظ فيه، ويشرح الأمر بقوله: "من الأسهل تحديد وقت الاستيقاظ بدلاً من فرض وقتٍ للنَّوم، ووقت الذَّهاب للنَّوم هو الوقت الذي تدخل فيه إلى السَّرير، ووقت النَّوم هو مجمل الوقت الذي تقضيه في النَّوم على ذلك السَّرير حتَّى تخرج منه."
  • اعمل بشكلٍ عكسيٍّ لتمنح نفسك ما بين سبع إلى تسع ساعات من النَّوم، وبعد ذلك، لا تدع نفسكَ تذهب إلى السَّرير حتَّى يحين وقت النَّوم.
  • انهض فوراً عندما يحين وقت الاستيقاظ، قد يكون هذا هو الجزء الأصعب؛ لذا يقترح بيلايو فكرتين: أولاً، ضع المنبِّه (أو الهاتف) بعيداً عن متناول يدك من سريرك لتجنُّب الضَّغط على "غفوة"، وقم بإنشاء روتينٍ يكون فيه أوَّل شيءٍ تفعله كلَّ يومٍ ممتعاً، بذلك سوف تكون متشوِّقاً للنُّهوض من السَّرير والقيام بذلك.

أخيراً، إليك النُّقطة المهمَّة: التزم بجدولك الزَّمني الجديد لمدّة ستّة أسابيع على الأقلِّ، (هنا نصل إلى الفرق بين الأشياء البسيطة والأشياء السهلة)، وقال بيلايو لمجلة ستانفورد: "يقوم النَّاس بأمورٍ لمدَّة ثلاثة إلى أربعة أيَّام ويقولون: "أوه، لم ينجح الأمر، لكن ليس من المفترض أن يكونَ لدى دماغنا تحوُّلاتٌ كبيرةٌ كهذه بهذه السُّرعة، أنت تتلاعبُ بنظامٍ للتَّنبُّؤ بدوران الأرض."

شاهد أيضاً: نوم أفضل بطرق مبتكرة: نصائح تتحدى الأساطير وتكشف الحقائق

كان عليّ أن أعترفَ: أنا (الإسكافي الحافي) عندما يتعلّقُ الأمر بتقديم النّصائح عن التّحول إلى شخصٍ صباحيٍ. تباً، أنا أكتبُ هذا المقال في وقتٍ متأخّرٍ من اللّيل قبل الذّهاب إلى السّرير، ومع ذلك، كما كتبتُ في كتابي الإلكترونيّ، "الكتاب المجانيّ لعلم الأعصاب: 13 طريقة لفهم وتدريب دماغك مدى الحياة"، لا يوجد شيءٌ أكثر روعةً من الدِّماغ البشريّ والطُّرق غير المتوقَّعة التي يعمل بها، وإذا كان التَّعديل في طريقةٍ نومكّ قد يجعلكّ أكثر سعادةً ونحافةً وأكثر نجاحاً، فربَّما يستحقُّ الأمر تجربةَ تغيُّيرٍ بسيطٍ.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: