الرئيسية ستارت أب Rebellions تجمع 250 مليون دولار لتوسيع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي

Rebellions تجمع 250 مليون دولار لتوسيع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي

حين يوجّه الاستثمار نحو تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي، يعزّز التّحوّل الرّقميّ ويحفّز الابتكار، ويقوّي البنية التّحتيّة للتّكنولوجيا ويزيد فرص النّموّ الإقليميّ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

جمعت شركة "ريبليونس" (Rebellions) الكوريّة الجنوبيّة 250 مليون دولارٍ أمريكيٍّ في جولة تمويلٍ من الفئة C، قادها مستثمرون استراتيجيّون جددٍ من بينهم شركة "آرم" (Arm) البريطانيّة المتخصّصة في تصميم أشباه الموصلات والبرمجيّات، لتصل قيمة الشركة إلى نحو 1.4 مليار دولارٍ أمريكيٍّ.

وشارك في الجولة أيضاً مستثمرون من كوريا الجنوبية مثل "سامسونغ فنتشرز" (Samsung Ventures)، الذّراع الاستثماريّ لمجموعة سامسونغ، ومن تايوان "بيغاترون في سي" (Pegatron VC)، الذّراع الاستثماريّة لشركة الإلكترونيّات بيغاترون، إضافةً إلى دعمٍ مستمرٍّ من مستثمرين حاليّين مثل "بنك التنمية الكوري" (Korea Development Bank) المملوك للدّولة، وشركة "كورليا كابيتال" (Korelya Capital) الفرنسيّة، إلى جانب دخول لايون "إكس فنتشرز" (Lion X Ventures) من سنغافورة كمستثمرٍ دوليٍّ جديدٍ.

تأسّست ريبليونس عام 2020 في كوريا الجنوبية على يد صنغهيون بارك، وشين سوك-هو، وبارك سيونغ-هوان، وجانغ يونغ-سو، وهي تعمل على تطوير رقاقات ذكاء اصطناعي (AI) عالية الأداء وموفّرة للطّاقة، مصمّمة لتطبيقات الاستدلال الذّكيّ في مراكز البيانات والمشاريع واسعة النّطاق. ويعزّز هذا التّمويل موقع الشّركة في قطّاع رقاقات الاستدلال بالذكاء الاصطناعي، ويدعم توسّعها المتنامي في المملكة العربيّة السّعوديّة.

وتعتزم الشّركة توظيف التمويل الجديد لدعم الإنتاج الكمّيّ لرقاقتها REBEL-Quad وخارطة منتجاتها القائمة على تصميم chiplet، بهدف توفير حلول ذكاء اصطناعي عالية الكفاءة والأداء لمراكز البيانات. وتُستخدم رقاقات الجيل الأوّل من إنتاجها، ATOM وATOM-Max، بالفعل لدى عملاء في اليابان والسعودية والولايات المتحدة، وتشغّل أكبر خدمات الذكاء الاصطناعي التّجاريّة في كوريا. وفي أغسطس الماضي، كشفت ريبليونس عن الجيل الثاني من رقاقاتها REBEL-Quad، التي وُصفت بأنها أول مسرّع ذكاء اصطناعي بمعيار UCIe-Advanced، مصمّمٍ لتقديم قدرات استدلالٍ واسعة النّطاق بكفاءةٍ طاقيّةٍ عاليةٍ وقابليّة توسّعٍ مرنةٍ.

وفي حديثه إلى "عربية .Inc"، أوضح بارك، الرّئيس التّنفيذيّ للشّركة، أنّ نشاط ريبليونس في السعودية لا يقتصر على نشر الرقاقات، بل يهدف إلى دعم التّحوّل الوطنيّ في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية المملكة 2030. وقال: "تلتزم ريبليونس بالإسهام في تحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز الابتكار في بنية الذكاء الاصطناعي التّحتيّة، وتمكين التّقدّم التّكنولوجيّ في القطّاعات الحيويّة".

وأشار بارك إلى أنّ جوهر هذا النّهج يتمثّل في شبكة الشّراكات المحليّة الّتي تبنيها الشّركة. وأضاف: "نطمح إلى التّعاون مع الجهات المحليّة والمؤسّسات الأكاديميّة والمبادرات الحكوميّة لتأسيس بنيةٍ تحتيّةٍ متقدّمةٍ للذكاء الاصطناعي مصمّمةٍ خصيصاً لاحتياجات المنطقة. ويشمل ذلك تطوير حلولٍ فعّالةٍ وقابلةٍ للتّوسّع، تراعي الكفاءة والاستدامة والتّنويع الاقتصاديّ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030. وكخطوةٍ أولى، وقّعنا مذكّرة تفاهمٍ مع أرامكو في سبتمبر 2024 لاستكشاف فرص نشر رقاقات الذّكاء الاصطناعيّ في مراكز بياناتها، ونحن حالياً نعمل على المراحل الأولى من هذا التّعاون".

ويأتي هذا التّوسّع بعد جولة تمويلٍ من الفئة "ب" بقيمة 15 مليون دولارٍ في يوليو 2024، قادتها شركة "وعد فنتشرز" (Wa’ed Ventures)، الذراع الاستثماري لأرامكو، وهي أوّل شراكةٍ لريبليونس مع مستثمرٍ من الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومهّدت الطّريق لدخولها سوق البنية التّحتيّة للذكاء الاصطناعي في السعودية. وبناءً على هذا الزّخم، أسّست الشّركة فرعاً في الرياض لدعم عمليّاتها المحليّة وتطوير الكفاءات الوطنيّة، وهو توسّعٌ وصفه بارك بأنّه محوريٌّ في مسيرة الشّركة، وقال: "لقد أتاح لنا التّعاون مع وعد فنتشرز الوصول إلى رؤى السّوق المحليّة وشبكاتها ومواردها، ما مكنّنا من مواءمة حلولنا مع احتياجات المملكة وتطلّعاتها".

وأكّد بارك أنّ وجود الشّركة الميدانيّ في السعودية منحها فرصةً أكبر للتّفاعل المباشر مع الشّركاء الصّناعيين والمؤسّسات الأكاديمية. وأضاف: "إنّ تأسيس فرعٍ محليٍّ يعزّز قدرتنا على فهم التّحدّيات عن قربٍ، وتقديم حلولٍ مصمّمةٍ خصيصاً تدعم التّحول الرّقميّ وتطوير بنية الذكاء الاصطناعي التّحتيّة في المملكة. كما نسعى للتّعاون مع الجامعات ومراكز البحث لتأهيل المواهب المحليّة والمساهمة في بناء منظومةٍ وطنيّةٍ متكاملة للذكاء الاصطناعي".

وأشار بارك إلى أنّ تركيز الشّركة التّقنيّ يمثّل جوهر استراتيّجيتها في المنطقة، قائلاً: "في حين تلعب هندسة الأوامر دوراً مهمّاً في الاستخدام الفعّال للذكاء الاصطناعي، تركّز ريبليونس على تطوير مكوّنات البرمجيّات والعتاد الّتي تمكّن من تشغيل هذه الأنظمة بكفاءةٍ عاليةٍ". وأضاف: "تعمل حلولنا على تحسين طبقة البنية التّحتيّة بحيث تسمح للتّطبيقات الذّكيّة بالعمل بأداءٍ أعلى وكلفةٍ أقلّ، وتُتيح نشر بنى ذكاء اصطناعي متكاملةٍ على نطاقٍ واسعٍ بما يتماشى مع التّحوّل الرّقميّ السّريع في المنطقة".

وختم بارك حديثه بالتّأكيد على أنّ المرحلة المقبلة ستتركّز على توسيع الشّراكات وتنمية القدرات المحليّة لمواكبة الطّلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي المتقدّمة في المملكة، مضيفاً: "سنواصل الاستثمار في تطوير المواهب، وبناء شراكاتٍ مع المؤسّسات الرّئيسيّة، وتصميم حلولٍ قابلةٍ للتّوسّع تلبي احتياجات القطّاعات المختلفة، بما يعزّز مساهمتنا في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي الإقليميّة ودعم التّقدّم التّقنيّ على المدى الطّويل".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: