هل يدفعك الطموح أم الجشع؟ إليك جواب القادة العظماء
6 خطوات عمليّة للبقاء على المسار الصحيح من خلال تعزيز الطموح بعيداً عن الطمع
بقلم موشي إنجيلبيرج Moshe Engelberg، متحدث حاصل على الدكتوراه، ومدرب تنفيذي، ومؤلف "The Amare Wave"
"يبدو الأمر جميلاً، ولكن ما لم يزدْ ذلك من ربحيتنا، فإنَّنا لا نهتمُّ"، هكذا كان ردُّ فعل كيني Kenny، وهو مسؤولٌ تنفيذيٌّ في إحدى أكبر شركات التُّكنولوجيا في وادي السُّيليكون في العالم، لأوَّل مرَّةٍ عندما سمع عن عملي في تنمية الأعمال التِّجاريَّة التي يُغذيها الحب من خلال نظام Amare Way، وأخبرته أنَّني أفهم موقفه، فالمال مهمٌّ للغاية، وفي بعض الأحيان يكون مهمَّاً أكثر من اللَّازم. [1]
تضع شركته مبدأ الرِّبحيَّة فوق كلِّ شيءٍ آخر، ممّا أدَّى إلى تحقيق أرباحٍ عاليةٍ وضرباتٍ كبيرةٍ لسمعة علامتها التِّجارية في السَّنوات الأخيرة، وقد تفاقم هذا الضَّرر عندما قدَّموا أنفسهم على أنَّهم أخلاقيّون ويركِّزون على العملاء، في حين أنَّ أفعالهم تشير إلى أنَّه مجرُّد جشعٍ في العمل، وشعر النَّاس بالخداع وعدم الثِّقة.
عندما تكون قائداً، مفتاح نجاحك هو معرفة ما إذا كان المال سيصبح سيداً لك ومتى يكون ذلك، وتعرف ذلك عندما لا تتطابق أقوال شركتك وأفعالها، وعندما يصبح الطُّموح زيَّاً تنكُّريَّاً للجشع، وكما قال سي إس لويس C.S. Lewis: "النزاهة هي فعل الشَّيء الصَّحيح، حتَّى عندما لا يراقبك أحد".
وفيما يلي سؤالان صعبان وستُّ خطواتٍ عمليَّةٍ، يُمكن أن تساعدكَ على البقاء على المسار الصَّحيح كقائدٍ، لديك الرَّغبة في المال وتحترمه دون أن تدعه يتحكَّم بك:
- كيف تعرف متى يتحوَّل طموحك إلى جشعٍ؟
- إلى أيّ مدى يستخدم فريقك القياديّ المال لتبرير القرارات المشكوك فيها أخلاقيَّاً؟
6 خطوات لتعزيز الطموح والسيطرة على الجشع
تتمثل الخطوات الرّئيسية لتعزيز الطموح بعيداً عن الطمع فيما يلي:
- تأسيس طقسٍ للتَّعلُّم عن طريق التَّأمُّل الذَّاتي: من خلال التَّركيز على دوافعكَ، استخدم دفتر مذكراتٍ لتسجيل متى ينحرف طموحكَ نحو الجشع، وتأمَّل في المحفِّزات والسَّبب وراء اختياراتك، دون الحكم على نفسك، وكن مدركاً لمدى الخوف الذي يلعب دوراً هامَّاً هنا.
- وضع حدودك مقدَّماً: طوِّر إطاراً شخصيَّاً لاتِّخاذ القرارات الأخلاقيَّة يتضمَّن أسئلةً محدَّدةً لتوجيه اختياراتكِ، وطبّق هذا الإطار أوّلاً على الافتراضات، ثمَّ على قرارات الحياة الواقعيَّة.
- تخفيف التَّوتُّر القائم على اليقظة والتَّركيز الدَّائم: مارس التأمل الذهني لتعزيز الوعي الذَّاتيّ، حتَّى تتمكَّن من التَّعرُّف على اللَّحظة التي يبدأ فيها الجشع في التَّأثير على عمليَّة صنع القرار، ثمَّ أعد التَّفكير في اختياراتك.
- تدقيق الطُّموحات والتَّوافق: أعدّ جلساتٍ منظَّمة للتَّغذية الرَّاجعة مع فريق القيادة لديك وأصحاب المصلحة الآخرين؛ لمشاركة الطُّموحات بشفافيَّة، وتقييم التَّوافق بين القيم الشَّخصيَّة وقيم الشَّركة، وبين كلمات الشَّركة وأفعالها.
- تنفيذ فترات "هدوء": بالنِّسبة للقرارات المهمَّة، خاصَّةً تلك التي قد يؤثِّر فيها الجشع أو الخوف على حكمكَ، ثم نفّذ فترة هدوءٍ إلزاميّةً قبل اتِّخاذ القرار النِّهائيّ.
- تبنِّي نماذج يُحتذى بها: حدِّد من هم القادة الَّذين نجحوا في الموازنة بين الطُّموح والرِّبحيَّة والقيادة الأخلاقيَّة وادرس هؤلاء القادة، وحلِّل عمليَّات صنع القرار واستراتيجيَّات إدارة الجشع لديهم.
شاهد أيضاً: الأصالة في القيادة: كلمة العام من Merriam Webster وأثرها الإيجابي
من خلال دمج هذه الإجراءات في الممارسة اليوميَّة، سوف تتنقل بشكلٍ أفضل بين طموحاتك، وتضمَّن أنَّها تخدم نموَّك الشَّخصيّ والمؤسِّسي، وكذلك راحة وعافية المجتمع ككلٍّ، هذا التَّوازن هو طريق قادة Amare المدفوعين بالحبِّ، وهو ضروريٌّ للنَّجاح المستدام وبناء إرثٍ في عالم الأعمال اليوم.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.