الرئيسية الذكاء الاصطناعي ما هي أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي؟

ما هي أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي؟

تتسارع وتيرة التّغيير في العالم مع تطوّر الذكاء الاصطناعي، ممّا أعاد تشكيل أساليب التّفكير والتّفاعل مع التّحديّات المعاصرة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

شهد العالم في السّنوات الأخيرة تطوّراً هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث انتقل من كونه مجالاً بحثيّاً محصوراً في المختبرات والجامعات إلى تقنيّةٍ متاحةٍ وفعّالةٍ تستخدم على نطاقٍ واسعٍ من قبل الأفراد والشّركات على حدٍّ سواءٍ. لم تقتصر هذه الثّورة التّقنيّة على جانبٍ واحدٍ، بل شملت مجموعةً واسعةً من التّطبيقات الّتي تؤثّر في حياتنا اليوميّة بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشرٍ. فقد أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم تلعب دوراً أساسيّاً في تسهيل المهامّ، وتحسين جودة العمل، وزيادة الإنتاجيّة، سواءً في مجالات الكتابة والإبداع، أو البرمجة، أو التّسويق، أو خدمة العملاء، أو التّعليم، بل وحتّى في تحليل البيانات واتّخاذ القرارات.

ومع ظهور المئات من الأدوات والمنصّات المختلفة الّتي تعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي متطوّرةٍ، أصبح من الضّروريّ التّمييز بين هذه الأدوات لاختيار الأنسب منها بحسب الاحتياجات الخاصّة لكلّ مستخدمٍ أو مؤسّسةٍP فكلّ أداةٍ تقدّم ميزاتٍ مختلفةً تتناسب مع مهامٍّ محدّدةٍ، ممّا يجعل من عمليّة الاختيار تحدّياً بحدّ ذاته. [1]

في هذا السّياق، يطرح سؤالٌ مهمٌّ: ما هي أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي الّتي تستحقّ الاعتماد عليها في مختلف المجالات؟ للإجابة على هذا السّؤال، سنقدّم في هذا المقال مراجعةً شاملةً لأبرز الأدوات المتوفّرة اليوم، مصنّفةً حسب مجالات استخدامها، مع توضيح وظائفها الرّئيسيّة وأسباب تميّزها. 

أدوات الذكاء الاصطناعي للكتابة والمحتوى

تعتبر أدوات الذكاء الاصطناعي للكتابة والمحتوى من أبرز التّقنيّات الّتي أحدثت ثورةً في طريقة إنتاج النّصوص، حيث توفّر حلولاً ذكيّةً تساعد على تحسين جودة وسرعة الكتابة في مختلف المجالات.

منصة "شات جي بي تي" (ChatGPT)

تعدّ منصّة شات جي بي تي من شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) واحدةً من أقوى الأدوات في توليد النّصوص على مختلف المستويات. يمكن استخدام هذه المنصّة لكتابة مقالاتٍ متكاملةٍ، وتلخيص تقارير طويلةٍ، وإنشاء محتوىً تسويقيٍّ موجّهٍ، والرّدّ على استفسارات العملاء بشكلٍ فوريٍّ، وحتّى تأليف الشّعر والقصص بأسلوبٍ إبداعيٍّ.

ما يميّز شات جي بي تي هو قدرته العالية على فهم السّياق والمضمون، ممّا يمكّنه من تقديم نصوصٍ ذات جودةٍ بشريّةٍ وأسلوبٍ جذّابٍ، كما يتيح تخصيص المحتوى ليناسب نغمةً معيّنةً أو جمهوراً محدّداً حسب الحاجة.

أداة "جاسبر" (Jasper)

تعتبر أداة "جاسبر إيه آي" منصّةً مدفوعةً تركّز بشكلٍ خاصٍّ على احتياجات كتّاب المحتوى والمسوّقين الرّقميّين. تتميّز هذه الأداة بقدرتها على صياغة نصوصٍ إعلانيّةٍ فعّالةٍ، ووصفٍ دقيقٍ للمنتجات، وتدوين مدوّناتٍ تتوافق مع متطلّبات تحسين محرّكات البحث. كذلك توفّر الأداة مجموعةً واسعةً من القوالب الجاهزة الّتي تساعد المستخدمين على إنتاج محتوىً بسرعةٍ وكفاءةٍ، إلى جانب واجهة تحكّمٍ سهلة الاستخدام تناسب المحرّرين والمسوّقين على حدٍّ سواءٍ.

أداة "رايتسونيك" (Writesonic)

تستخدم أداة "رايتسونيك" في كتابة المقالات، تدوين المدوّنات، وإنشاء نصوصٍ للصّفحات التّعريفيّة وصفحات الهبوط على المواقع الإلكترونيّة. ويتميّز هذا التّطبيق بقدرته على توليد نصوصٍ شبيهةٍ بأسلوب البشر خلال دقائق معدودةٍ، كما يدعم العديد من اللّغات، ممّا يجعله مناسباً لمختلف الأسواق والجمهور.

أدوات الذكاء الاصطناعي للتصميم والإبداع البصري

شهد مجال التّصميم البصريّ تطوّراً ملحوظاً بفضل دمج تقنيّات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح بإمكان المصمّمين والفنّانين استخدام أدواتٍ ذكيّةٍ تساعدهم على ابتكار أعمالٍ فنّيّةٍ مذهلةٍ بسرعةٍ ودقّةٍ عاليةٍ، حتّى دون الحاجة إلى مهاراتٍ تقنيّةٍ متقدّمةٍ. تعتمد هذه الأدوات على تحليل الأوصاف النّصّيّة وتحويلها إلى صورٍ مبتكرةٍ، إضافةً إلى تقديم حلولٍ تسهّل تصميم الشّعارات والبوسترات والعروض التّقديميّة بطريقةٍ تفاعليّةٍ وسلسةٍ.

"ميدجورني" (Midjourney)

تعدّ أداة ميدجورني واحدةً من أبرز وأشهر الأدوات المستخدمة في توليد الصّور عبر الذكاء الاصطناعي. وتعتمد هذه الأداة على إدخال وصفٍ نصّيٍّ فقط، فتحوّله إلى صورةٍ فنّيّةٍ ذات جودةٍ عاليةٍ وأسلوبٍ فريدٍ يميّز كلّ عملٍ عن الآخر. ما يجعل ميدجورني مثاليّةً بشكلٍ خاصٍّ للمصمّمين والفنّانين الرّقميّين الّذين يبحثون عن أفكارٍ جديدةٍ أو يرغبون في تنفيذ رؤاهم الفنّيّة بسرعةٍ فائقةٍ، حيث توفّر لهم إمكانيّة استكشاف أنماطٍ متعدّدةٍ من التّصاميم دون الحاجة إلى مهارات رسمٍ أو تصميمٍ معقّدةٍ.

أداة "دال إي" (DALL· E)

تطوّرت أداة دال إي بواسطة شركة "أوبن إيه آي" لتصبح من الأدوات الرّائدة في مجال توليد الصّور الفنّيّة الواقعيّة بناءً على الأوصاف النّصّيّة المقدّمة من المستخدم. تتميّز هذه الأداة بقدرتها على إنشاء صورٍ تفصيليّةٍ للغاية تعكس بدقّةٍ كلّ عنصرٍ من عناصر الوصف، مهما كان خياليّاً أو غير معتادٍ. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يطلب صورة قطّةٍ ترتدي نظّارةً وتقرأ كتاباً على الشّاطئ، وستقوم الأداة بتوليد صورةٍ تمثّل هذا المشهد بشكلٍ دقيقٍ وجذّابٍ، ممّا يجعلها أداةً فعّالةً جدّاً في المجالات الإبداعيّة والإعلانيّة. [2]

منصة "كانفا" (Canva)

تقدّم منصّة كانفا من خلال أداة "ماجيك ديزاين" (Magic Design) تجربةً تصميميّةً ذكيّةً وسهلة الاستخدام تدمج بين الذكاء الاصطناعي والمرونة التّصميميّة. تتيح هذه الأداة للمستخدمين تصميم الشّعارات، والبوسترات، والعروض التّقديميّة، وبطاقات العمل بطريقةٍ تفاعليّةٍ، حيث يمكنهم إضافة عناصر تصميميّةٍ من خلال أوامر نصّيّةٍ بسيطةٍ أو حتّى توليد تصميمٍ كاملٍ بناءً على فكرةٍ عامّةٍ فقط. تعتبر هذه الأداة خياراً ممتازاً للمحترفين والمبتدئين على حدٍّ سواءٍ، إذ توفّر الوقت والجهد مع الحفاظ على جودة التّصميم وجاذبيّته.

أدوات الذكاء الاصطناعي للبرمجة والتطوير

شهد مجال البرمجة والتّطوير تحوّلاً كبيراً بفضل الذكاء الاصطناعي، الّذي أتاح للمطوّرين تحسين جودة الكود، وتسريع عمليّة البرمجة، والتّقليل من الأخطاء البشريّة، إضافةً إلى تسهيل التّعامل مع لغات برمجةٍ متعدّدةٍ ومستوياتٍ مختلفةٍ من الخبرة. تعتمد هذه الأدوات على نماذج متقدّمةٍ تفهم السّياق البرمجيّ وتقدّم اقتراحاتٍ ذكيّةً تساعد على استكمال الأكواد أو إعادة صياغتها بشكلٍ أكثر فعاليّةً.

أداة "غيت هاب كوبيلوت" (GitHub Copilot)

نتجت أداة غيت هاب كوبيلوت من تعاونٍ بين منصّة "غيت هاب" (GitHub) وشركة "أوبن إيه آي"، وتعتبر واحدةً من الأدوات الأكثر تقدّماً في مجال دعم البرمجة بالذكاء الاصطناعي. تقوم هذه الأداة بتقديم اقتراحاتٍ فوريّةٍ أثناء كتابة الأكواد، حيث تكمل الأسطر البرمجيّة بناءً على ما كتبه المطوّر، كما تفهم السّياق العامّ للبرنامج لتقترح حلولاً مناسبةً. يستخدم المطوّرون غيت هاب كوبيلوت لتسريع عمليّة الكتابة، وتفادي الأخطاء الشّائعة، والتّقليل من الوقت اللاّزم لإتمام المهامّ الرّوتينيّة، ممّا يرفع من جودة المنتج النّهائيّ ويساهم في تحسين تجربة البرمجة. [3]

أداة "ريبليت غوست رايتر "(Replit Ghostwriter)

هي أداة كتابةٍ ذكيّةٌ مدموجةٌ ضمن محرّر "ريبليت" (Replit) الشّهير، والّذي يستخدم بشكلٍ واسعٍ لتطوير التّطبيقات البرمجيّة عبر المتصفّح. تساعد غوست رايتر المطوّرين على كتابة الأكواد بشكلٍ أسرع وأكثر دقّةً، إلى جانب تفسير الكود الموجود وتوضيح وظائفه، ممّا يجعلها مناسبةً لكلٍّ من المبتدئين والمحترفين. تدعم الأداة العديد من لغات البرمجة وتوفّر بيئةً تفاعليّةً تساعد على تجربة الأفكار البرمجيّة بشكلٍ سلسٍ ومباشرٍ.

"كوديوم" (Codeium)

تعدّ كوديوم بديلاً مجّانيّاً ومفتوح المصدر لأداة كوبيلوت، تقدّم اقتراحاتٍ ذكيّةً أثناء البرمجة دون الحاجة إلى اشتراكٍ مدفوعٍ. كما تدعم كوديوم التّكامل مع بيئات تطويرٍ متعدّدةٍ وتوفّر تجربة برمجةٍ ذكيّةً مشابهةً، ممّا يجعلها خياراً ممتازاً للمطوّرين الّذين يبحثون عن أدواتٍ فعّالةٍ دون تكلفةٍ إضافيّةٍ. وتساهم هذه الأداة في تحسين سرعة تطوير البرمجيّات وتقليل الأخطاء، وتعمل على تسهيل كتابة الأكواد عبر دعمٍ واسعٍ للّغات البرمجيّة المختلفة.

أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة المهام والإنتاجية

شهدت منصّات إدارة المهامّ والإنتاجيّة تطوّراً كبيراً مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، ممّا أتاح للمستخدمين تنظيم أعمالهم بشكلٍ أكثر ذكاءً وفعّاليّةً. أصبحت هذه الأدوات قادرةً على أتمة العمليّات الرّوتينيّة، وتحليل البيانات، وتقديم اقتراحاتٍ تساعد على تحسين سير العمل، ممّا يسهم في توفير الوقت وزيادة الإنتاجيّة سواءً على مستوى الأفراد أو الفرق والمؤسّسات.

منصة "نوشن إيه آي" (Notion AI)

أحدثت منصّة "نوشن" نقلةً نوعيّةً بعد دمجها تقنيّة الذكاء الاصطناعي في منصّتها، حيث أصبحت قادرةً على مساعدة المستخدمين في كتابة الملاحظات تلقائيّاً، وتلخيص الاجتماعات بشكلٍ دقيقٍ، وإنشاء جداول تنظيميّةٍ معقّدةٍ بسهولةٍ، بالإضافة إلى تقديم مقترحاتٍ ذكيّةٍ للمحتوى. تجعل هذه القدرات من نوشن إيه آي أداةً متكاملةً لتنظيم الأفكار والمهامّ وتحسين إدارة المعلومات بشكلٍ فعّالٍ، سواءً للأفراد أو الفرق.

منصة "ميم" (Mem)

تعتبر منصّة "ميم" نظاماً ذكيّاً لتنظيم الأفكار والملاحظات، حيث تحلّل ما يكتبه المستخدم وتقدّم اقتراحاتٍ مبنيّةً على السّياق والمحتوى. تتميّز هذه المنصّة بخاصيّة الرّبط التّلقائيّ للمعلومات، ممّا يزيل الحاجة إلى التّنظيم اليدويّ التّقليديّ، ويساعد على بناء قاعدةٍ معرفيّةٍ متماسكةٍ ترتبط أفكارها ببعضها بشكلٍ سلسٍ وسهل البحث.

منصة "كليك أب إيه آي" (ClickUp AI)

توفّر منصّة كليك أب آي تجربةً ذكيّةً وشاملةً لإدارة المشاريع والمهامّ باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تمكّن المستخدمين من توليد ملاحظات الاجتماعات أوتوماتيكيّاً، وإنشاء مهامٍ تلقائيّةٍ بناءً على التّحديثات، وكتابة تقارير حالةٍ مفصّلةٍ. تساهم هذه الميزات في تسريع سير العمل، وتقليل الجهد الإداريّ، وتحسين التّنسيق بين فرق العمل المختلفة، ممّا يجعل كليك أب إيه آي أداةً قويّةً لإدارة الإنتاجيّة في بيئات العمل الحديثة.

أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء

يعتبر الذكاء الاصطناعي أداةً رئيسيّةً في تحسين تجربة العملاء وتقليل الضّغط عن فرق الدّعم الفنّيّ، حيث تساعد هذه الأدوات على الرّدّ السّريع والدّقيق على استفسارات العملاء، وتقديم حلولٍ منسجمةٍ مع احتياجاتهم، ممّا يساهم في رفع مستوى الرّضا وتعزيز الوثيقة بين الشّركات وعملائها.

"إنتركوم فن إيه آي" (Intercom Fin AI)

يوفّر إنتركوم نظام ذكاءٍ اصطناعيٍّ قادراً على الرّدّ على استفسارات العملاء بشكلٍ مباشرٍ وفوريٍّ. وتمكّن هذه الأداة الشّركات من تحسين تجربة المستخدم عن طريق توفير دعمٍ ذكيٍّ ومتفرّدٍ يقلّل من عبء فرق الدّعم الفنّيّ ويسرّع في حلّ المشاكل بكفاءةٍ.

"زندسك إيه آي" (Zendesk AI)

هي أداةٌ مخصّصةٌ لدعم العملاء تدعمها تقنيّة الذكاء الاصطناعي، تساعد على توجيه تذاكر الدّعم إلى الفرق المناسبة، واقتراح الحلول الملائمة لمشكلات العملاء، وتحليل ردود الفعل لتقديم أفضل الطّرق لتحسين الخدمة وتجربة العملاء.

"تيديو" (Tidio)

يقدّم "تيديو" خدمة دردشةٍ ذكيّةٍ مع عملائك في الوقت الفعليّ، ويقترح الرّدود المناسبة تلقائيّاً، ممّا يوفّر وقت الموظّفين ويرفع من مستوى رضا العملاء، ويحسّن من فعّاليّة التّواصل وخدمة الدّعم.

أدوات الذكاء الاصطناعي للتعليم والتعلم

لعب الذّكاء الاصطناعيّ دوراً مهمّاً في تحسين مجال التّعليم وجعله أكثر تفعيلاً وتفريديّةً، حيث أتاح للطّلاّب والمعلّمين أدواتٍ ذكيّةً تساعد على فهم المفاهيم الصّعبة وتسهل عمليّة التّعلّم من خلال توفير تجارب تفعيليّةٍ وتفسيريّةٍ.

"خانميجو من خان أكاديمي" (Khanmigo by Khan Academy)

تعدّ خانميجو نسخةً تعليميّةً مخصّصةً من شات جي بي تي خُصّصت للطّلاّب، وتستخدم الحوارات التّفاعليّة الذّكيّة لمساعدتهم على فهم مواضيع مثل: الرّياضيّات، والفيزياء، والكتابة. توفّر هذه الأداة تجربة تعلّمٍ شخصيّةً وداعمةً تمكّن الطّلاّب من تحسين مهاراتهم وتفهيم المفهومات بشكلٍ أوضح وأسرع.

"كويزلت إيه آي" (Quizlet AI)

هي أداةٌ مصمومةٌ لتوليد البطاقات التّعليميّة والاختبارات التّفاعليّة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تعدّ كويزلت إيه آي مناسبةً للمعلّمين والطّلّاب على حدٍّ سواءٍ، حيث تساعد في تحضير موادٍّ دراسيّةٍ مرنةٍ ومختلفة الأشكال تسهل على الطّلّاب التّذكّر والاستعادة بكفاءة.

"سوقراتيك من غوغل" (Socratic by Google)

تطبيقٌ رائعٌ يساعد الطّلاّب على فهم أيّ سؤالٍ دراسيٍّ من خلال صورةٍ أو نصٍّ، ويقدّم شرحاتٍ مرئيّةً ونصّيّةً بأسلوبٍ مبسّطٍ وسهلٍ. يعتبر سوقراتيك أداةً مفيدةً للطّلاّب الّذين يبحثون عن دعمٍ فوريٍّ وواضحٍ لمفاهيم مختلفةٍ.

أدوات الذكاء الاصطناعي للتسويق والتحليل

يعتبر الذكاء الاصطناعي من العوامل الرّئيسيّة في تحسين أداء المؤسّسات التّجاريّة وتعزيز نجاحها في السّوق، خاصّةً في مجال التسويق الرقمي وتحليل أداء المحتوى. تساعد الأدوات الذّكيّة فرق التّسويق على اتّخاذ قراراتٍ أكثر وعياً وفعّاليّةً من خلال تحليل بيانات السّوق، وتوفير أفكارٍ إبداعيّةٍ لجذب العملاء، وتحسين مواقع الويب ومحرّكات البحث.

أداة "سيرفر سيو" (Surfer SEO)

تجمع أداة سيرفر سيو بين الذكاء الاصطناعي وتحسين محركات البحث، ممّا يمكّن المستخدمين من تحليل الكلمات المفتاحيّة وتقديم اقتراحاتٍ لوضعها في المقالات بشكلٍ يحسّن ترتيب الصّفحات على وسائل البحث المختلفة. تساعد هذه الأداة على تحسين المحتوى لجعله أكثر جذباً وتناسباً مع استراتيجيّات السّوق. [4]

أداة "كوبي إيه آي" (Copy.ai)

توفّر أداة كوبي إيه آي نصوصاً تسويقيّةً جاهزةً، وعناوين إعلانيّةً، وأفكاراً للبريد الإلكترونيّ، ونشراتٍ للمنتجات، ممّا يختصر على فرق التّسويق وقتاً طويلاً ويساعدهم على إنتاج محتوى ذي جودةٍ وفعّاليّةٍ عاليةٍ.

"ماركت ميوز" (MarketMuse)

تعتمد ماركت ميوز على الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء المحتوى، وتقديم طرقٍ مختلفةٍ لتحسينه، وتوفير خرائط ذكيّةً تساعد على إنشاء محتوىً شاملٍ يغطّي المواضيع بعمقٍ وتفصيلٍ، ممّا يحسّن من مراتب المواقع ويزيد من فرص جذب الزّوّار.

أدوات الذكاء الاصطناعي لتحرير الصوت والفيديو

تشهد صناعة الصّوت والفيديو تحوّلاتٍ جذريّةً بفضل تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الّتي تسهّل على المحترفين والهواة على حدٍّ سواءٍ عمليّات التّحرير والإنتاج، وتقدّم خصائص مميّزةً تجعل تجربة الإنتاج أكثر سرعةً ودقّةً.

منصة "ديسكريبت" (Descript)

هي منصّة تحرير فيديو وصوتٍ ثوريّةٌ تسمح لك بتحرير المقاطع عبر النّصّ، حيث يمكن حذف الجمل أو تعديلها كما لو كنت تعدّل مستنداً نصّيّاً. كما توفّر المنصّة ميزة تحويل الصّوت إلى نصٍّ والعكس، ممّا يسهّل على المستخدمين إدارة المحتوى الصّوتيّ والتّعامل معه بطريقةٍ أكثر فعّاليّةً.

منصة "رنوي" (Runway)

توفّر منصّة رنوي أدواتٍ متطوّرةً لتحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي، وتشمل خدماتٍ مثل: إزالة الخلفيّة، وإضافة مؤثّراتٍ تلقائيّةٍ، وإنشاء فيديوهاتٍ كاملةٍ من نصٍّ مكتوبٍ. وتعتبر هذه الأداة من أفضل الخيارات لصنّاع المحتوى الّذين يرغبون في تسريع عمليّة الإنتاج بدون الحاجة إلى مهارات تحريرٍ متقدّمةٍ.

أداة "إليفن لابز" (ElevenLabs)

تختصّ هذه الأداة في تحويل النّصوص إلى أصواتٍ بشريّةٍ عالية الجودة، ممّا يمكّنك من استخدامها في مجالاتٍ مختلفةٍ كالبودكاست، والألعاب، وحتّى الكتب الصّوتيّة. وتوفّر إليفن لابز تجربة استماعٍ طبيعيّةٍ تستحقّ الثّقة، وتساعد على جذب المستمعين وتعزيز تواصل المحتوى مع الجمهور.

أدوات الذكاء الاصطناعيّ لتحليل البيانات

يعتبر تحليل البيانات أحد أهمّ المجالات الّتي تستفيد من الذكاء الاصطناعي؛ فهو يمكّن الشّركات والمنظّمات من فهم التّحدّيات والفرص، واتّخاذ قراراتٍ أكثر دقّةً وسرعةً. وبدمج التّقنيّات الذّكيّة مع أدوات تحليل البيانات، تتحقّق نتائجٌ أفضل وتطويرٌ مستمرٌّ في فهم السّوق وسلوك العملاء.

"تابلو وذ أينشتاين إيه آي (Tableau with Einstein AI)

بعد دمج الذكاء الاصطناعي من "سيلزفورس" (Salesforce)، أصبحت أداة "تابلو" (Tableau) أقوى في تحليل البيانات والتّنبّؤ بالاتّجاهات، خاصّةً في قطّاعات الأعمال والعمليّات التّجاريّة، ممّا يساعد على اتّخاذ قراراتٍ استراتيجيّةٍ ومبنيّةٍ على أساسٍ صحيحٍ ومحدّثٍ.

"باور بي آي وذ كوبيلوت" (Power BI with Copilot)

أصبحت أداة تحليل البيانات من "مايكروسوفت" (Microsoft) أكثر ذكاءً بعد دمجها مع "كوبيلوت" (Copilot)، ممّا يسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة بلغةٍ طبيعيّةٍ والحصول على رسومٍ بيانيّةٍ فوريّةٍ وواضحةٍ تسهل فهم المعلومات.

"منكي ليرن" (MonkeyLearn)

تقدّم منكي ليرن خدمات تحليل النّصوص الذّكيّة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل: تحليل الآراء وتصنيف البيانات بطريقةٍ مرنةٍ وسهلةٍ، ممّا يمكّن الشّركات من استخدام هذه التّحليلات في تحسين خدماتها وفهم توجّهات العملاء.

أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد الفيديو والمحتوى التفاعلي

تستمرّ صناعة الفيديو والمحتوى التّفاعليّ في التّطوّر باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتطوّرة الّتي تمكّن المستخدمين من إنشاء مقاطع فيديو قصيرةٍ ومحتوى تفاعليٍّ بسهولةٍ وبدون الحاجة إلى خبرةٍ فنّيّةٍ عاليةٍ.

أداة "بيكا لابز" (Pika Labs)

أداةٌ متقدّمةٌ لإنشاء مقاطع فيديو قصيرةٍ من وصفٍ نصّيٍّ فقط. تتيح للمستخدم التّحكّم في أسلوب الرّسوم، وسرعة المشهد، وزوايا التّصوير، وتستخدم بكثرةٍ في صناعة المحتوى القصير على المنصّات الاجتماعيّة.

أداة "سنثيسيا" (Synthesia)

تسمح هذه الأداة بإنشاء فيديوهاتٍ احترافيّةٍ باستخدام ممثّلين افتراضيّين يتحدّثون النّصّ الّذي تكتبه. وتستخدم هذه التّقنيّة على نطاقٍ واسعٍ في مجالات التّدريب، والتّعليم، والمحتوى التّجاريّ، ممّا يساهم في توسيع نفوذ الماركة وتحسين تجربة المستهلك.

أداة "هي جن" (HeyGen)

تشبه هي جن أداة سنثيسيا في الوظائف، ولكنّها توفّر تحكّماً أوسع في وجوه الشّخصيّات، وتعابيرها، ومظهرها، مع دعم لغاتٍ متعدّدةٍ وميزات تخصيصٍ دقيقةٍ تلبّي احتياجات المستخدمين المختلفين.

كيف تختار الأداة المناسبة؟

مع هذا الكمّ الكبير من الأدوات، لا توجد إجابةٌ واحدةٌ تناسب الجميع، إذ يتعلّق اختيار الأداة المثلى بعدّة عوامل تتضمّن:

  • ما هو مجال عملك الأساسيّ؟
  • هل تستخدم الأداة بشكلٍ يوميٍّ أم موسميٍّ؟
  • هل تفضّل الأدوات المجّانيّة أم الميزات المتقدّمة المدفوعة؟
  • ما مدى توافق الأداة مع الأنظمة والمنصّات الأخرى الّتي تستخدمها؟

لذلك، من الأفضل تجربة عدّة أدواتٍ قبل اتّخاذ القرار النّهائيّ، وقراءة تقييمات المستخدمين، ومقارنة الأسعار والوظائف، حتّى تصل إلى الخيار الأنسب لك.

الذكاء الاصطناعي في خدمتك... إذا أحسنت استخدامه

ليس الذكاء الاصطناعي مجرّد مودةٍ تقنيّةٍ، بل هو ثورةٌ مستمرّةٌ تغيّر جذريّاً طريقة عملنا وتفكيرنا وإنتاجنا. وقد أصبحت أدواته اليوم في متناول الجميع، من الشّركات الكبرى إلى الأفراد المستقلّين. لكن لا يتعلّق النّجاح في استخدام هذه الأدوات فقط بامتلاكها، بل بكيفيّة استغلالها بأقصى إمكانيّاتها.

سواء كنت كاتباً، مصمّماً، مطوّراً، معلّماً، أو رائد أعمالٍ، فهناك أداةٌ مخصّصةٌ لتسهيل حياتك اليوميّة، وتسريع مهامّك، وتحسين نتائجك. كلّ ما عليك هو أن تبدأ... وتكتشف بنفسك.

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما هي أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً في مجال الكتابة؟
    أشهر أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً في مجال الكتابة: هي شات جي بي تي (ChatGPT)، جاسبر إي آي (Jasper AI)، ورايتسونيك (Writesonic) التي تساعد على توليد نصوص متقدمة ومتنوعة.
  2. كيف تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم والإبداع البصري؟
    توفّر أدواتٌ مثل: ميدجورني (Midjourney) ودال إي (DALL·E) إمكانيّة توليد صورٍ فنيّةٍ عالية الجودة بناءً على وصفٍ نصيٍّ، ممّا يسهّل عمليّة التّصميم بسرعةٍ ودقّةٍ.
  3. ما هي فوائد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة؟
    يسهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة في تسريع كتابة الأكواد، وتقليل الأخطاء، وتحسين جودة البرمجة بشكلٍ عامٍّ.
  4. هل توجد أدوات ذكاء اصطناعي تساعد في إدارة المهام وزيادة الإنتاجية؟
    نعم يوجد أدوات ذكاء اصطناعي تساعد في إدارة المهام وزيادة الإنتاجية، مثل نوشن إي آي (Notion AI)، ميم (Mem)، وكليك أب إي آي (ClickUp AI) التي تساعد على تنظيم الأفكار والمهامّ وتبسيط سير العمل.
  5. كيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحسين خدمة العملاء؟
    يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تقديم ردودٍ ذكيّةٍ وفوريّةٍ على استفسارات العملاء، ممّا يحسّن تجربة المستخدم ويقّلل الضّغط على فرق الدّعم.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: