الرئيسية الريادة من العجز إلى الإنجاز: كيف تحفّز موظفيك وتبقيهم ملتزمين؟

من العجز إلى الإنجاز: كيف تحفّز موظفيك وتبقيهم ملتزمين؟

حين تتجمّد الوظائف ويشعر الموظّفون بالركود، تصبح فرص التّطوير والتّحفيز المفتاح لإشعال طاقاتهم وزيادة إنتاجيّتهم بشكلٍ مستدامٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أحياناً، في ظهيرة أربعاءٍ مملّةٍ، قد تنظر حول مكتبك وتتساءل: "ماذا أفعل هنا؟ لا شيء يتغيّر أبداً". لست وحدك في هذا الشّعور؛ فالأرقام تؤكّد أنّه شعورٌ شائعٌ. أظهرت بيانات SurveyMonkey أنّ 43% من الموظّفين يشعرون بأنّ فرص النّموّ في وظائفهم الحاليّة «قليلة جدّاً أو معدومة». وإذا كنتَ صاحب عملٍ، فهذا مؤشّرٌ يستدعي القلق: الموظفون غير الرّاضين غالباً أقلّ إنتاجيّةً، وقد يبحثون عن فرصٍ أفضل، تاركينك أمام عبء تكلفة واستبدال العمالة.

تتميّز هذه الدّراسة بعمقها ودقتها؛ فقد شمل بحث ثقافة مكان العمل والاتّجاهات في SurveyMonkey أكثر من 3,500 موظّفٍ خلال الأشهر الأخيرة، ما يمنح البيانات ثقةً كبيرةً. وقد أظهرت النّتائج تفاوتاتٍ ملحوظةً بين الفئات العمريّة. لم يكن مفاجئاً أنّ موظّفي الجيل زد كانوا الأكثر استياءً من وظائفهم الحاليّة، إذ أفاد موقع الصّناعة HRDive بأنّ 28% فقط يشعرون بالرّضا. هذا الاستياء يدفع أكثر من نصفهم إلى البحث عن فرصٍ للنّموّ في وظائفهم الحاليّة أو للانتقال إلى شركاتٍ أخرى، بينما يشعر 18% بأنّهم عالقون أو غير متأكدين من مسار مستقبلهم المهنيّ.

ويميل موظّفو الجيل زد أكثر من غيرهم إلى التّفكير في تطوير حياتهم المهنيّة في شركاتٍ مختلفةٍ، إذ أشار 33% إلى هذا التّوجه، مقابل 24% من موظّفي جيل الألفية، و22 % من موظّفي الجيل إكس. ومن جهةٍ أخرى، يظهر موظّفو جيل الألفية رضاً نسبيّاً أكبر، بنسبة 38%، بينما قال 47% من موظّفي الجيل إكس إنّهم راضون عن أوضاعهم الحاليّة.

لكن يمكن قلب الصّورة وسؤال نفسك: ما الّذي يجعل الموظّفين يلتزمون بوظائفهم؟ قد يكون هذا السّؤال مفتاحاً للاحتفاظ بأفضل المواهب، وخصوصاً أصغر الفئات العمريّة. تُظهر بيانات مسح ميكي أنّ الدّوافع الرّئيسيّة للبقاء تتلخّص في الأمان الماليّ، والمكانة، وفرص التّحدّي والتّطوير. وأفاد نصف الموظّفين أنّ فرصة تحسين الذّات في العمل تحفّزهم لبذل أفضل ما لديهم، بينما ذكر 42% أنّ العمل مع زملاء ملهمين يحفّزهم على العطاء الكامل.

إلا أنّ إتش آر دايف (HRDive) يشير إلى نتيجة محورية: الضغوط المالية تشكّل سببًا رئيسيًا لاستياء الموظّفين، وأنّ ثلاثة من كلّ أربعةٍ لديهم عملٌ جانبيٌّ لتغطية احتياجاتهم، فيما يعتبر المال عاملاً أساسيّاً في قراراتهم المهنيّة المستمرّة.

لماذا يجب أن يثيرك هذا؟

الأمر واضح: يتطلّب استقطاب موظّفٌ جديدٌ ناجحٌ وقتاً وجهداً ومالاً من الإدارة وفريق الموارد البشريّة. ومع سوق العمل المعقّد ووصول الذكاء الاصطناعي، أصبح جذب الكفاءات أكثر صعوبةً ممّا سبق. لذلك، الحفاظ على رضا الموظّفين وحماسهم للعمل هو قرارٌ ماليٌّ ذكيٌّ.

كما تشير SurveyMonkey إلى أنّ الرّكود المهنيّ لدى الموظّفين، إلى جانب رغبتهم في تطوير أنفسهم، يشكّل الدّرس الأساسيّ، ألا وهو: للاحتفاظ بالموظّفين، عليك إبقاؤهم سعداء ومحفّزين ليكونوا أكثر إنتاجيّةً، ممّا يخدم أرباحك. وهذا يعني أنّ الاستثمار في برامج التّعلّم والتّطوير، خصوصاً لموظّفي الجيل زد، قد يصبح ضرورةً أكثر من كونه خياراً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: دقيقتين قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: