الرئيسية الريادة هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها حقاً في عمليات التوظيف؟

هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها حقاً في عمليات التوظيف؟

البيانات الجديدة تشير إلى تغير قيمة الشهادة الجامعية، ولكن بالنسبة لأصحاب الأعمال مازال هذا التغير مع وقف التنفيذ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم سارة لينش Sarah Lynch، مراسلة صحفية

عندما يشكّك الأمريكيّون في قيمة الشهادة الجامعية واستحقاقها للمال الذي يُنفَق عليها، لا يُلامون على ذلك، إذ لديهم سببٌ وجيهٌ، لكن ماذا عن أصحاب الأعمال؟ هل هم مستعدُّون للتّغاضي عن مسألة الشهادة الجامعية في السِّيرة الذَّاتية للمرشَّح للوظيفة؟ [1]  

نشرت مجلة Future of Work تقريراً جديداً من معهَدَي Burning Glass Institute وStrada Institute، والذي يشير إلى أنَّ 52% من الخريّجين ما زالوا عاطلين عن العمل جزئيَّاً بعد مرور سنةٍ على تخرجهم، ممّا يعني أنَّهم الآن يعملون في مهنٍ لا تتطلَّب شهادةً جامعيَّةً، وبعد عقدٍ من الزَّمن، ما يزال 45% منهم يزاول مهناً مختلفةً لا يستغلِّون فيها تحصيلهم العلميّ.

تأتي هذه البيانات الجديدة في وقتٍ بدأت تتداعى فيه الثِّقة في الشهادة الجامعية: فوفقاً لتقرير Gallop انخفضت نسبة الأمريكيّين الَّذين قالوا إنَّ ثقتهم في التَّعليم العالي "كبيرةٌ جدَّاً" أو "كبيرةٌ نوعاً ما" من 57% في عام 2015 إلى 36% في عام 2023، بينما لا يعتقد 56% من الأمريكيّين أنَّ الشَّهادة تستحقُّ الكلفة التي تُنفَق عليها، بحسب استطلاعٍ آخر.

ومع ذلك، يُعزِّز هذا التَّقرير الجديد قيمة الخبرة العمليَّة أثناء الدِّراسة الجامعيَّة: فقد انخفضت فرص البطالة المقنعة (العمل في مهنٍ أقلّ من مستواهم) بالنِّسبة للخريجين الحائزين على وظيفةٍ تدريبيَّةٍ واحدةٍ على الأقلّ بنسبة 48.5% عن أولئك الَّذين لم يتسنّ لهم الحصول على أيَّة وظيفةٍ تدريبيَّةٍ.

لقد بدأت بعض الشَّركات بالفعل بصبِّ تركيزها على القدرة والخبرة أكثر من الشهادة الجامعية، داعمةً بذلك حركةً اصطُلِح على تسميتها "التوظيف القائم على المهارات"، ومن الشَّركات التي تبنَّت هذا النَّهج: Amazon وAccenture وIBM، في المجمل انخفضت نسبة الأعمال التي تتطلَّب شهادةً جامعيَّةً من 51% في عام 2017 إلى 44% في عام 2022.

لكن  وفقاً لتقرير آخر من Burning Glass Institute، وهذه المرَّة بالتَّعاون مع مشروع إدارة Future of Work التَّابع لكليَّة هارفارد للأعمال، فإنّ: "مع كلّ هذه الضَّجَّة لم يترتّب على هذه الفرصة المتزايدة التي وعدتْ بها حركة التوظيف القائم على المهارات أكثر من توظيفٍ واحدٍ من بين 700 توظيفٍ في السَّنة الماضية".

على الرَّغم من ذلك، إن استطاع أرباب العمل إيجاد طريقةٍ لتطبيق هذا المبدأ، وعند تطبيقه بشكلٍ جيّدٍ، فقد تكون المزايا هائلةً، إذ تربط التَّقارير بين التَّوظيف القائم على المهارات وبين الأداء الوظيفيّ الأفضل، كما وجد التَّقرير الآنف الذِّكر أنَّ معدَّل الاحتفاظ بالموظَّفين الَّذين لا يحملون شهادةً جامعيَّةً أكبر من معدَّل الاحتفاظ بحملة الشَّهادات.

شاهد أيضاً: توظيف المهارات: هل تسقط الشهادات الجامعية من إعلانات التوظيف الجديدة؟

وقد استخلص التَّقرير في النّهاية "تقترح هذه النتيجة -المربحة لكلا الجانبين- أنَّه ينبغي أن تزدادَ أهميَّة التَّوظيف القائم على المهارات وترفع معدَّلات تطبيقه، على الرَّغم من بدايته البطيئة".

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: