الرئيسية تكنولوجيا كيف تكتب منشور LinkedIn يجذب آلاف المتابعين؟

كيف تكتب منشور LinkedIn يجذب آلاف المتابعين؟

حين تتقن فنّ كتابة منشورٍ على لينكدإن، تتحوّل كلماتك إلى أداةٍ لبناء العلامة الشّخصيّة، وتعزيز حضورك المهنيّ، وجذب آلاف المتابعين بتأثيرٍ واحترافٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تتزايد أهمّيّة كتابة منشورٍ على "لينكدإن" (LinkedIn) يوماً بعد يومٍ، في عالمٍ تتقاطع فيه الطّموحات المهنيّة مع الحضور الرّقميّ، وتتحوّل فيه الشّبكات المهنيّة إلى جسرٍ رئيسيٍّ للتّواصل وبناء العلامة الشّخصيّة والتّسويق الذّاتيّ؛ فقد جعل لينكدإن من نفسه المنصّة الأولى للمحترفين في جميع المجالات، إذ يتيح للفرد أن يظهر خبراته، ويوسّع شبكته، ويفتح أمامه آفاقاً مهنيّةً جديدةً. ومع ذلك، لا يكفي أن يمتلك المستخدم سيرةً ذاتيّةً متقنةً أو ملفّاً أنيقاً، لأنّ النّجاح الحقيقيّ في المنصّة يقوم على إتقان فنّ كتابة المنشورات الّتي تثير الانتباه وتستدعي التّفاعل وتحفّز الحوار. ومن هنا ينبع السّؤال الجوهريّ: كيف تكتب منشوراً على LinkedIn يجذب آلاف المتابعين ويمنحك حضوراً احترافيّاً مؤثّراً؟

كيف تكتب منشوراً على LinkedIn يجذب آلاف المتابعين؟

في عالمٍ مزدحمٍ بالمحتوى، لا يكفي أن تنشر كلماتٍ عابرةً، بل ينبغي أن تتقن فنّ كتابة منشورٍ على LinkedIn يجمع بين القوّة الأسلوبيّة، والقيمة المعرفيّة، والتّفاعل الإنسانيّ الحقيقيّ، فيتحوّل نصّك إلى رسالةٍ تقرأ وتشارك وتبقى في الذّاكرة.

حدد هدف منشورك قبل أن تكتب

ينطلق نجاح المنشور من وضوح الهدف الّذي تضعه قبل الكتابة. فحين تحدّد ما تريد تحقيقه، ترسم ملامح رسالتك وتختار نبرتها بدقّةٍ. أتريد مشاركة خبرٍ مهنيٍّ جديدٍ؟ أم تسليط الضّوء على تجربةٍ شخصيّةٍ تلهم الآخرين؟ أم تقديم معلومةٍ متخصّصةٍ لجمهورٍ محدّدٍ من المهنيّين؟ كلّما اتّضح الهدف، ازداد تركيز الرّسالة، وتعزّزت قوّتها في الوصول إلى الجمهور المستهدف. وحين تكتب المنشورات بلا رؤيةٍ واضحةٍ، تمرّ مروراً عابراً على الخوارزميّة دون أن تحدث أثراً. لذٰلك اجعل هدفك بوصلتك، وابدأ منه لتصيغ محتوى يترك بصمةً.

اجعل السطر الأول يفتح الباب لا يغلقه

يشكّل السّطر الأوّل في منشورك لحظة القرار: إمّا أن يكمل القارئ القراءة، أو أن ينتقل إلى غيرك. لذٰلك صغ افتتاحيّتك بأسلوبٍ يثير الفضول ويستدعي الانتباه، سواءٌ من خلال سؤالٍ لافتٍ، أو حقيقةٍ مفاجئةٍ، أو تجربةٍ صادقةٍ تمسّ المشاعر. ومثالٌ على ذٰلك: "لم أتوقّع أن يتحوّل أسوأ يومٍ في عملي إلى أهمّ درسٍ مهنيٍّ في حياتي." حيث تثير هٰذه البداية الفضول وتدفع القارئ لمعرفة ما وراءها. وحين تفهم سيكولوجيّة المتلقّي، تدرك أنّه يتصفّح بسرعةٍ، ولن يمنحك سوى ثوانٍ معدودةٍ لتقنعه بالبقاء. لذٰلك ضع الجملة الأولى بعنايةٍ، واجعلها توقظ فضول القارئ لا واجبه.

استخدم السرد القصصي لتحرك التفاعل

حين تروي قصّةً، تضفي على منشورك روحاً إنسانيّةً تقرّبك من جمهورك، لأنّ القصص تلمس المشاعر قبل العقول، وتجعل القارئ يرى نفسه في تجربتك. وقد أثبتت دراسات لينكدإن أنّ المنشورات القصصيّة تحقّق تفاعلاً يفوق المنشورات الإخباريّة بثلاثة أضعافٍ. لذٰلك احك موقفاً حقيقيّاً عشته، أو خطأً تعلّمت منه، أو درساً اكتسبته من تجربةٍ مهنيّةٍ صعبةٍ، ثمّ اختم المنشور بخلاصةٍ تقدّم فائدةً واضحةً للآخرين. وبهٰذا تدمج بين المعرفة والخبرة والإنسانيّة، فتجعل كتابة منشورٍ على لينكدإن فعلاً تعبيريّاً مؤثّراً لا مجرّد سردٍ للمعلومات. [1]

أضف قيمة معرفية ترفع من مكانتك

لا يجذب المنشور القرّاء لمجرّد كونه لطيفاً أو شخصيّاً، بل حين يقدّم لهم فائدةً ملموسةً يخرجون بها بعد القراءة. لذٰلك أضف قيمةً حقيقيّةً في كلّ منشورٍ تكتبه؛ فقد تكون فكرةً جديدةً، أو درساً مهنيّاً، أو رابطاً لمصدرٍ موثوقٍ، أو تحليلاً يفتح زاويةً مختلفةً للنّقاش. وكلّما قدّمت قيمةً واضحةً، تحوّل منشورك إلى مرجعٍ مصغّرٍ يعاد تداوله ويحفظ في ذاكرة المتابعين. وهٰكذا تصبح كتابة منشورٍ على لينكدإن عملاً احترافيّاً يساهم في بناء الثّقة والسّلطة المعرفيّة داخل مجالك المهنيّ.

استخدم لغة قريبة وسلسة دون تكلف

ينبغي أن تكتب منشورك بلغةٍ قريبةٍ من القارئ، بسيطةٍ في مفرداتها، واضحةٍ في معناها، خاليةٍ من التّعقيد اللّغويّ أو التّقنيّ الزّائد؛ فالمنشور ليس بحثاً أكاديميّاً، بل مساحةٌ حيّةٌ للحوار بين المحترفين. اكتب كما تتحدّث، ولكن بحرفيّةٍ ولباقةٍ. اجعل جملك قصيرةً ومتّصلةً بسلاسةٍ، وتجنّب التّكرار أو الغموض. وحين تبسّط فكرتك وتعرضها بلغةٍ جذّابةٍ، تجعل كتابة منشورٍ على لينكدإن تجربةً تفاعليّةً يسهل على الجميع فهمها والتّفاعل معها. [2]

نظّم النص ليقرأ لا ليرهق

يميل مستخدم لينكدإن إلى القراءة السّريعة، لذٰلك يتجنّب الكتل النّصّيّة الطّويلة. قسّم منشورك إلى فقراتٍ قصيرةٍ واضحةٍ، واجعل كلّ فقرةٍ تعبّر عن فكرةٍ واحدةٍ متكاملةٍ. استخدم علامات التّرقيم بذكاء لخلق إيقاعٍ بصريٍّ مريحٍ، وضع مسافاتٍ بيضاء بين الفقرات لتسهيل القراءة. ويمكنك أيضاً استخدام الرّموز التّعبيريّة باعتدالٍ لتلطيف النّغمة دون أن تفقد الاحتراف. وكلّما نظّمت النّصّ بطريقةٍ بصريّةٍ جاذبةٍ ومنسّقةٍ، دفعت القارئ ليكمل القراءة حتّى النّهاية، ورفعت بذٰلك فرص انتشار منشورك وتداوله.

اختم بسؤال يعيد الحياة إلى الحوار

بعد أن تقدّم فكرتك أو قصّتك، اجعل الختام بوّابةً للنّقاش لا نقطة نهايةٍ. اطرح سؤالاً مفتوحاً يدعو القرّاء إلى المشاركة والتّفاعل، مثل: "ما الدّرس الّذي تعلّمته أنت من تجربةٍ مشابهةٍ في عملك؟" بهٰذه الخطوة تحوّل منشورك من محادثةٍ جامدةٍ إلى حوارٍ حيٍّ ينبض بالأفكار. وكلّما ازداد التّفاعل في التّعليقات، رفعت خوارزميّة لينكدإن منشورك ليظهر أمام مزيدٍ من المستخدمين. وبذٰلك تبني مجتمعاً صغيراً حول أفكارك وتعزّز قوّة حضورك.

اختر لحظتك الذهبية للنشر

يحدّد التّوقيت أحياناً مصير المنشور، فقد تكتب أفضل الكلمات وتضيع في وقتٍ غير مناسبٍ. وتشير الدّراسات إلى أنّ لينكدإن يشهد أكبر نشاطٍ بين الثّامنة والتّاسعة صباحاً في منتصف الأسبوع (الثّلاثاء إلى الخميس). ومع ذٰلك، تختلف النّتائج باختلاف الجمهور ومواقعهم الزّمنيّة. وجرّب أوقاتاً متعدّدةً، وراقب بيانات الأداء لتعرف متى يكون جمهورك أكثر تفاعلاً. وحين تحسن اختيار التّوقيت، ترفع فرص ظهور منشورك أمام آلاف المتابعين دون الحاجة إلى إعلاناتٍ مدفوعةٍ.

الخاتمة

تقوم كتابة منشورٍ على لينكدإن بشكلٍ جذّابٍ على مزيجٍ من الوعي بالهدف، والقدرة على السّرد، وإتقان لغة التّفاعل؛ فعندما تكتب بعفويّةٍ مدروسةٍ، وتقدّم قيمةً حقيقيّةً، وتحافظ على أسلوبٍ متّزنٍ يجمع بين البساطة والعمق، يتحوّل منشورك من مجرّد نصٍّ إلى تجربةٍ تحرّك العقول وتلمس القلوب.

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما الطول المثالي لمنشور LinkedIn الذي يحقق أفضل تفاعل؟
    يتراوح المنشور المثاليّ بين 100 إلى 250 كلمةً؛ فهذا الطّول يكفي لتقديم فكرةٍ واضحةٍ دون أن يشعر القارئ بالملل، ويتيح لك سرد قصّةٍ قصيرةٍ أو مشاركة فكرةٍ عمليّةٍ مع خاتمةٍ مشوّقةٍ تدفع للتّفاعل. كما أنّ المنشورات الطّويلة جداً تقلّل التّفاعل، بينما القصيرة جدّاً لا تبني قيمةً حقيقيّةً.
  2. هل تؤثر الصور والفيديوهات على انتشار المنشور؟
    نعم، تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ؛ فالمنشورات الّتي تحتوي على صورٍ أو فيديوهاتٍ قصيرةٍ تحصل على معدّل تفاعلٍ أعلى بنسبةٍ تصل إلى 80%. تساعد الصّورة على جذب الانتباه فوراً في موجز الأخبار، بينما الفيديو يزيد من مدّة بقاء المستخدم على المنشور، ما يعزّز ظهوره في الخوارزميّة.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: