الرئيسية التنمية كيفية حل المشاكل الصعبة بتغيير واحد فقط.. أبحاث من Harvard تجيبك

كيفية حل المشاكل الصعبة بتغيير واحد فقط.. أبحاث من Harvard تجيبك

أسلوبٌ بسيطٌ لتحسين طريقة تفكيرنا في الأمور عبر توسيع فتحة العدسة التي نرى الأشياء من خلالها.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم جيسيكا ستيلمان Jessica Stillman، مساهمة في Inc.com

يمكنُ لأيِّ شخصٍ كتبَ على الإنترنت لفترةٍ كافيةٍ أن يخبركَ أنَّ النَّاس يحبُّون عبارة "واحد فقط"، إنَّ الوعدَ بتحسين حياتكَ عن طريق تغيَّير شيءٍ واحدٍ فقط، أو تبديل كلمةٍ واحدةٍ فقط، أو طرح سؤالٍ واحدٍ فقط هو أمرٌ لا يقاوم، من منَّا لا يحبُّ المكافآت الكبيرة مقابل القليل من الجهد؟ [1]  

المشكلة بالطَّبع هي أنَّ ما يبدو جيداً لدرجةٍ يصعبُ تصديقه غالباً لا يُصدَّق فعلاً، ولن تقوم بإعادة بدء حياتك المهنيَّة، أو إصدار نسخةٍ جديدةٍ من شخصيَّتك، أو خسارة 15 رطلاً من وزنك أخيراً من خلال القيام بشيءٍ واحدٍ فقط، ولكن هذا لا يعني أنَّ الوعودَ التي يمكنكَ من خلالها رؤية فوائد حقيقيَّة بسبب تغييرٍ بسيطٍ واحدٍ فقط هي دائماً مجرَّد استدراجٍ لتنقرَ على الرَّابط، في بعض الأحيان يتمُّ دعمهم بأبحاث جامعة هارفارد ومؤِّلفٍ للكتب الأكثر مبيعاً.

تغيير متواضع: نتيجة مفيدة بدون جهد

المفتاح لتحديد نصيحةٍ واحدةٍ فقط مفيدةٍ بالفعل هو النَّظر إلى المصدر والوعد، هل هناك بحثٌ أو خبرةٌ فعليَّةٌ وذات سمعةٍ طيِّبةٍ وراء هذا الادِّعاء؟ وهل يَعِدُ المؤلّف بفوائدَ كبيرةٍ أم تحولاتٍ كاملةٍ؟ (إذا كان يَعِدُ بتحولاتٍ كاملة، فربَّما من الأفضل ألّا تضيِّع وقتكَ).

فكرةٌ حديثةٌ سريعةٌ ولكن مفيدةٌ من سلسلة Pinkcast لمقاطع الفيديو القصيرة للمؤلِّف الأكثر مبيعاً دان بينك Dan Pink تُحدّد هذين المربَّعين، وفي هذا المقال، يشاركُ بينك نصيحةً حول كيفيَّة صياغة السُّؤال الذي نطرحهُ جميعاً على أنفسنا عندما نواجه معضلةً من أيِّ نوعٍ، بدءاً من ما يجبُ عليك فعله بعد ذلك في حياتك المهنيَّة إلى ما يجبُ أن تتناوله على العشاء اللَّيلة، وتأتي الفكرةُ من دراسةٍ أجرتها جامعة هارفارد وقد أوردَ رابطاً لها للفائدة.

"عندما نواجه تلك التَّحدِّيات كثيراً ما نسأل أنفسنا هذا السّؤال: ماذا يجب أن أفعل؟" يقول بينك، وهذا سؤالٌ جيدٌ يجب طرحه، ولكن وفقاً لباحثي جامعة هارفارد، يمكنكَ تحسينه بشكلٍ كبيرٍ عن طريق تغيير كلمةٍ واحدةٍ فقط، إذ وجدوا أنَّه عندما يقوم النَّاس بتغييرٍ دقيقٍ للغاية، فينتقلون من "ماذا ينبغي أن أفعل؟" إلى "ماذا يمكنني أن أفعل؟"، فقد ولَّدوا الكثير من الحلول الأخرى والأفضل.

قد يبدو هذا التَّحول -من "ينبغي" إلى "يمكن"- صغيراً جداً بحيث لا يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً، لكن بينك يشير إلى أنَّ كلمة "ينبغي" هي "كلمة مُضَيِّقة"، إنَّها تدفعنا إلى تضييق نطاق الإجراءات الممكنة التي يمكننا اتِّخاذها إلى عددٍ قليلٍ من الإجراءات التي تبدو جيدةً، من ناحيةٍ أخرى، "يمكن" هي "كلمة موسِّعة" تدفع أدمغتنا إلى التَّفكير على نطاقٍ واسعٍ وإبداعيٍّ قدر الإمكان للتَّوصُّل إلى جميع الحلول الممكنة.

ويختتم بينك قائلاً: "عندما ننتقل من "ينبغي" إلى "يمكن"، فإنَّنا نوسِّع فتحة العدسة التي ننظرُ من خلالها ونرى الأشياء التي لم نكن لنلاحظها لولا ذلك". كما ترى، في بعض الأحيان يبدو أنَّ التَّغيُّيرات الصَّغيرة تؤدّي بالفعل إلى تحسين طريقة تفكيرنا في الأمور بشكلٍ كبيرٍ، ممّا يؤدّي إلى حلولٍ أكثر وأفضل.

شاهد أيضاً: هل تشعر بأنك عالق؟ إليك 3 أسئلة ذهبية ستغير نظرتك إلى الحياة

هل تبحثُ عن نصيحةٍ "واحدة فقط" ذات تأثيرٍ مماثلٍ ويدعمها خبراء حقيقيّون؟ إذاً ماذا عن هذا الاقتراح حول كيفيَّة تغيير كلمةٍ واحدةٍ فقط للحصول على تغذيةٍ راجعةٍ أفضل، أو أحد الأسئلة التي أظهرها علم النَّفس، يمكن أن يمنحكَ قراءةً أساسيَّةً عن شخصيَّة شخصٍ ما، أو اقتراح أحد المؤسِّسين حول كيف يمكن لكلمةٍ واحدةٍ مساعدتكَ على أن تصبحَ مديراً أفضل.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: