الرئيسية الذكاء الاصطناعي شوقي قاسمي… من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء السيادي

شوقي قاسمي… من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء السيادي

اختارته عربية .Inc ضمن Gamechangers 2025، إذ يقود شوقي قاسمي التّحوّل من استيراد التقنيّة إلى بناء استخباراتٍ سياديّةٍ ترتكز على الذكاء الاصطناعيّ الإماراتيّ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

كعالمٍ واستراتيجيٍّ وبانٍّ للنّظم، انطلق الدّكتور شوقي قاسمي في مهمّةٍ جزم فيها أن يحوّل الإمارات العربيّة المتّحدة من دور مستهلكٍ للتّقنيّة إلى دور مبتكرٍ سياديٍّ.  

تولّى، بصفته رئيس قسم التّقنيّة والابتكار في مجموعة “إيدج جروب” (EDGE Group) بأبو ظبي، الإشراف على مركزي تميّزٍ أطلقا حديثاً: مركز الرّادار والحرب الإلكترونيّ، ومركز الكهروضوئيّ.  

عبر هذين المركزين، قاد جهوداً رائدةً لدمج الذّكاء الاصطناعيّ والتّقنيّات الطّلائعيّة في كلّ حلقةٍ من حلقات سلسلة قيم الدّفاع والأمن الوطنيّ، وسعى لتعزيز القدرة على الاستقرار السّياديّ.  

"تعتبر إحدى أشدّ التّحدّيات إلحاحاً في دول مجلس التّعاون الخليجيّ القدرة على استخراج استخباراتٍ فعّالةٍ وفي الزّمن المناسب، من مصادر بياناتٍ متنوّعةٍ ومتفرّقة".  
بهذه العبارات، يفتتح الدّكتور شوقي قاسمي حديثه، مؤكّداً أنّ النّجاح التّشغيليّ في ميادين الدّفاع واستجابة الطّوارئ ورصد البيئة يعتمد كليّاً على الانسجام السّلس بين صور الأقمار الصّناعيّة، ومدخلات الحسّاسات، والمعلومات المفتوحة، دون معوقّات تؤخّر بصمة القرار.  

ولمعالجة هذه الثّغرة، قيّد الدّكتور قاسمي عمليّة الإطلاق عام 2024 لمنصّته الاستخباريّة المتعدّدة المجالات "تاكتيكا" (TACTICA)، المدعّمة بنموذج اللّغة الّذي أطلقه "معهد ابتكار التّقنيّة" (TII) في أبوظبي، والمعروف باسم “فالكون” (Falcon).  

ثمّ جمعت تاكتيكا بياناتٍ استخباريّةٍ من مصادر متنوّعةٍ، وحلّلتها لتسلم رؤًى جاهزةً للمهامّ عبر واجهةٍ صوتيّةٍ مساعدةٍ،  
فحوّلت التّشتّت المبعثر إلى استخباراتٍ موحّدةٍ آنيّاً، تنير مسار الميدان وتثبت مسيرته إلى الأمام.  

ويؤكّد الدّكتور قاسمي: "تجسّد تاكتيكا رسالة مجموعة إيدج الأوسع في تقديم حلولٍ سياديّةٍ نشأت أصلاً على الذّكاء الاصطناعيّ، لرفع مستوى اتّخاذ القرار الوطنيّ، وتقليل الاعتماد على التّقنيّات الخارجيّة، واستخراج القيمة الكاملة من نظم البيانات الإقليميّة. ومتى تمّ نشرها، ستعدّ خطوةً فاصلةً في تحويل البيانات الممتدّة إلى استخباراتٍ واحدةٍ في الحقيقة الزّمنيّة، صنعت في الإمارات للعالم كلّه".  

ويرى قاسمي أنّ بناء حلولٍ سياديّةٍ للذّكاء الاصطناعيّ سيؤسّس لمستقبلٍ مستدامٍ، فيصرّح: "بالنّسبة إليّ، لا يقاس الأثر الحقيقيّ بالمظهر فقط، بل بالأطر والنّظم والمهارات الّتي نتركها خلفنا، ليأتي من يبني عليها ما يتخيّله".  

وينهض من يبتغي إحداث تأثيرٍ مماثلٍ بالنّصيحة الآتية: "ركّزوا على حلّ المشاكل التي تهمّ أمّتكم وصناعتكم ومستقبلكم. ابنوا بعمقٍ، وقودوا بنيّةٍ، وظلّوا ملتزمين باللّعبة الطّويلة؛ فإنّ التّحوّل الحقيقيّ لا يكمن في السّرعة وحدها، بل في ما توصّله النّظم والرّؤى من فضل ما تغدقه من إبداعٍ وثقة". 

كان الدّكتور شوقي قاسمي من بين المُبتكرِين في مجال الذّكاء الاصطناعيّ الذين احتفى بهم ملفُّ "صُنّاع التّحوُّل" (Gamechangers)، وهو تحقيقٌ خاصّ نشرتهُ مجلّة "عربية .Inc" في عدد إبريل/مايو 2025.

للاطّلاع على القائمة الكاملة لـ Gamechangers، يُرجى الضغط هنا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: دقيقتين قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: