الإمارات تطلق أول شبكة اتصالات كمومية فضائية-أرضية
تسعى الشراكة بين TIIوSpace42 إلى تطوير منظومةٍ وطنيّةٍ تُرسّخ الاتّصالات الآمنة عبر قنواتٍ كموميّةٍ تربط الفضاء بالأرض وتدعم سيادة البنية الرّقميّة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، الذّراع البحثيّة التّطبيقيّة التّابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، عن شراكة مع شركة "سبيس 42" (Space42) الإماراتية المتخصصة في تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك لتطوير ونشر أول شبكة اتصالات كمومية فضائية-أرضية في دولة الإمارات.
وستتولّى الشراكة بين معهد الابتكار التكنولوجي وسبيس 42 تطوير واختبار ونشر حلّ للتوزيع الكمومي للمفاتيح (QKD)، وهي تقنية تعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم لتأمين تبادل المفاتيح وتوزيعها. ويرتكز هذا التعاون على خبرة المعهد في مجال "التوزيع الكمومي للمفاتيح"، مع التركيز على التحقّق من الروابط الكمومية عبر الأقمار الصناعية وإثبات فعاليتها، وصولاً إلى تمهيد الطريق أمام تطوير أنظمة فضائية آمنة تجارياً في المستقبل.
وقالت د. نجوى الأعرج، الرّئيس التّنفيذيّ لمعهد الابتكار التكنولوجي، في تصريح لها: "يمثل التعاون مع سبيس 42 محطة مهمة في مسيرة الإمارات نحو تقنيات الكم. فمن خلال الجمع بين خبرة المعهد البحثية العميقة والبنية التحتية المتقدمة للأقمار الصناعية لدى سبيس 42، نعمل على بناء أسس شبكة اتصالات كمومية وطنية تعزز مرونة الدولة السيبرانية وسيادتها. ومعاً نضع الإمارات في طليعة تقنيات الاتصال الآمن التي ستشكّل اقتصاد المستقبل الرقمي".
من جانبه، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لخدمات الفضاء في شركة سبيس 42: "يرتكز تعاوننا مع معهد الابتكار التكنولوجي على استراتيجيتنا لأن نصبح الشركة العالمية الرائدة في حلول الشبكات غير الأرضية. ومن خلال دمج أنظمة الأقمار الصناعية الخاصة بنا مع تقنيات QKD التي يطورها المعهد، يمكننا الارتقاء بالاتصالات الكمومية الآمنة من مرحلة الفكرة إلى التطبيق، وتعزيز ريادة الدولة في أمن البيانات من الجيل الجديد".
وتُعدّ هذه الاتفاقية بين معهد الابتكار التكنولوجي وسبيس 42 خطوة استراتيجية ضمن طموحات الإمارات في مجال الاتصالات الكمومية، حيث تضع الأساس لتبادل البيانات فائق الأمان، وتعزّز المرونة السيبرانية، وترسّخ الدور الريادي للدولة في مستقبل البنية التحتية الرقمية الآمنة على المستويين الأرضي والفضائي. كما تحدد الاتفاقية إطاراً يشمل البحث والتطوير، وتطوير الحمولات، ودمج الأقمار الصناعية، وتشغيل البنية التحتية الأرضية، إضافةً إلى تحديد أهداف متعلقة بتصميم واختبار وتحقق وعرض تقنيات QKD ضمن المدار